3-"هل حقا مت؟"

278 14 5
                                    

وضعت رأسي على حافة الحوض و اغمضت عيني راجية أن ينتهي كل شيء مع فتحي لهما... أن يرحل صوته عني...
**************

ارتديت الفستان و نظرت لنفسي في المرآة، من هذه التي أمامي؟ أسدلت شعري و تأملت انعكاسي انني أشبه أمي... سرعان ما طردت جميع الافكار التي داهمتني و تمددت على السرير..
"_ميا، مالذي سيحصل الآن؟
_أنا حقا ليست لدي أدنى فكرة، لكن من الأصح أن نواجههم مللت الهرب، لم يجلب لي سوى جثث اعزائي أمام أعيني"

لم ترد آلي على كلماتي و اكتفت بالتمدد الى جواري، أغمضت عيني سامحة للنوم بالتسلل لي...

******************
"أنا لن أؤذيك آليسون!"
تفاجأت بصراخ مألوف لي نهضت بصعوبة لأنزل الدرج راجية أن تكون حاسة سمعي مخطئة تمسكت بالجدار محاولة أن لا أصدر أي صوت، لم يكن أحد بالمنزل حتى آلي اختفت!
لم علي دائما ايذاء كل من حولي؟!
أرجو أن تكون بخير صعدت للغرفة أغلقت الباب و سمحت لجسمي بالانزلاق الى الارض لم أعد قادرة على التحمل وضعت رأسي بين يدي لتنزل دمعة يتيمة من عيني جف مخزوني للدموع...

التفت حولي بسرعة متفحصة المكان ثم صرخت:" أعرف أنك قادر على سماعي أيها اللعين تعال وواجهني!!"
نهضت و اتجهت للجلوس على حافة السرير، ليفتح الباب كما توقعت بالضبط رفعت رأسي و رمقته بنظرة باردة لا تحوي أي مشاعر، تقدم لي ثم تمدد على السرير ووضع رأسه على فخذي ، أمسك بيدي بقوة ثم وضعها على جبينه حاولت جذب يدي لكنه تشبث بي وقال:"أصبحت ذكية عزيزتي ظننت أن غبية مثلك لن تتقن أي شيء سوى الحماقة و لكن يبدو أن دماء رفاقك أنبتت لك بعض العقل الذي فقدتيه عند وفاة والدك
_لا تذكر والدي أبدا أيها الحقير!!
_ميا كم مرة أخبرك أن صوتك العالي يصيبني بالصداع!؟
_أتمنى قتلك و شرب دمك لو كنت أقدر ليس فقط اصابتك بصداع!!!!!"
لينهض بسرعة يدفعني على السرير و يعتليني ، جفلت من فعلته لتتصاعد الدماء لوجهي و يصبح نفسي أسرع خوفا من نظرته، قرب وجهه من خاصتي حتى أصبحت قادرة على الاحساس بأنفاسه ثم همس بغرور:" عزيزتي لمعلوماتك لا تستطيعين قتل شخص ميت أصلا و إن كنت حية الى الآن فهذا لأني سمحت لك لذا لا تتخطي حدودك"
أصابتني كلماته بقشعريرة سرت بكامل جسدي ميت!؟ كيف لهذا أن يحصل؟! ليقطع حبل أفكاري اقترابه من شفتي لم أستطع دفعه عني كأنني أصبحت مدمنة و هو ممنوعاتي!؟
كيف لي أن أفكر هكذا انه الحقير الذي قتل كل من أحببته! ادفعيه ميا! ادفعيه ميا!!!! لم يكن يقبل شفتي بل يلتهمهما في قبلة أبدية قطعها لينظر لي ثم يردف:"هل تعلمين أنني لم أتذوق أشهى من شفتيك؟ انا حقا محظوظ لتكوني لي
_أنا لست لك ابتعد عني!!!
_انت لي مهما انكرتي انت ملكي أنا!!!!" صرخ بكل قوة لأحس بخوف يعتريني، تغير لون عينيه ليصبح أسود متناهي السواد مرعبا لدرجة لا استطيع وصفها ليمسكني بكل قوة و يرفعني للحائط أحاط رقبتي بيديه الاثنتين
لست قادرة على التنفس... إنه سيقتلني...و اخيرا سأرتاح.... أبي أنا قادمة... لأغمض عيني بسلام مرحبة بالموت...

حبيبي حاصد أرواح || My lover is a soul reaperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن