6-"حبيبي حاصد أرواح و أحبه"

193 8 7
                                    

لا أدري...حقا لا أدري بما يجب علي أن أشعر فمنذ رحيل ستيفن لم أعد أرغب بأي شيء.
مرت ثلاثة أشهر على غيابه و على حملي...

أخبرني أنه سيجد حلا و لكنه لم يعد، جزء مني يخبرني أنه لن يعود أبدا و أنه يجب أن أتصرف بنفسي و أخرج من هذه الورطة، ليو يكاد يحلق من شدة الفرح بحملي و لكنه في نفس الآن يكرهني أو كما قالها هو سأقتبس كلامه " كم أمقتكِ!"

سأكون صادقة مع نفسي طالما أنني لا أبوح بمكنونات صدري لأي أحد، أنا لا أرغب بالتخلي عن هذا الطفل رغم ما أخبرني به ستيفن الا أن كونه حاصد أرواح و شيطان لا ينفي أنه هناك على الأقل ذرة انسانية مني موجودة به، و طالما أنني والدته سأحاول جعل جانبه الانساني يتفوق على كل شر بداخله، سأحبه و حتى لو قتلني ليو بعد انجابي له سأتأكد أن ابني سيعرف أنني أحببته...

قطع ليو حبل أفكاري بجلوسه الى جانبي و كعادة اشمئزازي من قربه مني هممت بالذهاب الا أنه أمسك بمعصمي مردفا :"لم أسمح لكِ بالذهاب بعد"

تجاهلت كلامه و أفلت يدي من قبضته بقوة و ذهبت لغرفتي ليسبقني بخطواته و يدفعني نحو الحائط بكل غيض قائلا:"أنتِ لا تريدين استفزازي أليس كذلك؟" نفيت برأسي متجنبة بطشه إلا أنه لم يكن صبورا كفاية و أحاط رقبتي بقبضة يده لخنقي صارخا:"أجيبيني!"
أيها الأحمق كيف سأجيبك وأنت تقطع أنفاسي! هذا ما أردت قوله حقيقة إلا أنه لم يخرج مني سوى أنين و شهقات بسبب قطعه لنفسي، أفلتني ليو لأقع على الأرض متألمة، تركني ليو وغادر بينما حاولت الوقوف لألملم شتات نفسي و أذهب للتمدد على سريري...

حسنا لقد تعودت على تصرفاته لكن جزءا طفيفا مني لازال يكن تجاهه بعض المشاعر لربما أعاني من متلازمة ستوكهولم...

****************

بعد سبع سنوات
لا أدري حقا كيف أصف حياتي بعد كل هذه السنوات
أصبح لي ابن أسميته كريستوفر، سيتم عامه السابع بعد فترة قصيرة، سيتسائل البعض لم ليو تركني لأعيش معه و مع كريس؟
الإجابة واضحة هو يحتاجني ليس قادرا على تربية ابنه لوحده كما أن كريس لا يحب ليو كثيرا فهو دائم الالتصاق بي.
ليو لم يتغير، يعاملني كالقمامة و ربما هذا هو سبب انزعاج كريس المستمر من أبيه ووقوفه بيننا أحيانا عند شجارنا المعتاد فرغم صغر سنه الا أنه شديد الفطنة و الذكاء و هذا ما يخيفني أحيانا مما قد يخبئه لنا المستقبل.

اختفى ستيفن...
لم أره مرة ثانية بعد يوم زواجي و كذلك لم يزرني مرة ثانية بخيالي بعد الليلة المشؤومة كما أناديها، بكيته ليال طوال أما الآن فأنا أشك إن كنت قادرة على ذرف أي دموع.
يسألني كريس دائما لم لا أبتسم كثيرا فأجيبه أنني أبتسم له فقط فهو الأهم في حياتي و هذه حقا هي الحقيقة.
لم أخبرني أنه سيعود؟ لم كذب؟ لا أرغب بأي أجوبة، الشيء الوحيد الذي منعني عن انهاء حياتي هي نظرة كريس البريئة، لم سأترك ابني مع ليو؟ ليدمره كما دمرني؟
لم و لن أسمح له بهذا...

🎉 لقد انتهيت من قراءة حبيبي حاصد أرواح || My lover is a soul reaper 🎉
حبيبي حاصد أرواح || My lover is a soul reaperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن