2-"أحلاما سعيدة أميرتي"

358 17 3
                                    

لقد أصبحت جسدا دون روح... لم فعلت هذا بي؟!
قطع ليو حبل أفكاري و أفاقني من شرودي قائلا:" ميا! ميا! هل تسمعينني!؟"
أومئت له برأسي لكنني حقا لم أكن معه تفكيري ظل متعلقا بستيفن إنه يأبى تركي و شأني لا أريد البكاء لقد مللته نظر لي ليو و أخذني بين ذراعيه في عناق لم أشعر بأي شيء ، همس بأذني:" ميا سنخرج من هنا و سأنتقم منهم جميعا عليكِ فقط أن تتحلي بالقوة من أجلنا!" لم أكن قادرة على النطق بأي شيء.
واصلنا طريقنا الى أن وصلنا الى مجرى نهر.
"_ لنذهب من هذا الاتجاه ليو
_ لكن كيف أقصد لماذا؟
_ لقد أتيت انا و ستيفن من هنا"
لم يتحمل عناء ان يرد علي و لكن لاحظت تغير ملامحه عند ذكر اسم ستيفن...
أنا آسفة ميرا أرجو أن يكون الاخرون بخير.

أوشكت الشمس على الغروب و بدأت السماء تكتسي حلة برتقاليه نظرت للمشهد و تجلدت مكاني توقف ليو و نظر لي " لا أستطيع المواصلة يجب أن أنهي كل شي" صرخت بقهر
أدار ليو رأسه بيأس ثم أخذ بيدي و جذبني له لنواصل طريقنا لم أملك قوة لمقاومته لقد قارب أن يمر أول يوم في هذا الجحيم.
أظلمت السماء بينما اتخذت انا و ليو مكانا لنقضي به الليلة لم يغمض لي جفن... توجهت نظراتي للسماء. أنا وحيدة كوحدة هذا السواد....
******************  
"ميا!!! مياااا!!! استيقظي انهم هناااا!!!!"
فتحت عيني بصدمة أمسك ليو بمعصمي ثم اخذنا نركض و نركض و لكن لقد فات الأوان...
"أين تظنان أنكما ذاهبان؟" قالت بسخرية بينما ابتسامة مستفزة تظهر على ثغرها
"يبدو أنهما يريدان الهروب اولجا" قالها كلاوس باستفزاز
"هذا ما يبدو عليه الامر، ستيفن انظر على من عثرنا"
عند ذكرها لاسم ستيفن انتابتني قشعريرة سرت بكامل جسدي شددت على يد ليو و نظرت له و همست "آسفة" اقترب كلاوس منا ثم وجه عصاه الحديدية ناحية ليو لاقف بسرعة بينهما "ستيفن خذ لعينتك من هنا و اقتلع حنجرتها أو سأكون أنا من سيفعل هذا" صرخ كلاوس بغيض ليرمقني ستيفن بنظرة مخيفة اقترب مني ثم جذبني من شعري بكل قوة " تولى أمر ذلك الاحمق" قالها لانظر لليو متمنية ان لا تكون هذه هي النهاية امتلئت عيني بالدموع و لكني لم اسمح لها بالنزول.

جرني ستيفن ورائه اعترضت سبيلنا جثث كل من ماثيو، كلير، ريس ممزقة بأبشع الطرق لا أدري كيف تمكنت من تمييزهم بعد كل هذا التشويه الذي لاقوه لم يسعني سوى أن ألعن نفسي فبطريقة أو بأخرى يبدو أنني أنا السبب لبداية كل هذا، أرجو من كل قلبي أن يتمكن ليو من النجاة أو؟ أو ماذا؟ لم أعد ابصر لقد وصلت للحافة سأنهارمثلما انهارت حياة أصدقائي أصبح كل شيء أسود أمامي ثم فقدت وعيي بكل ما حولي الا صوت واحد تردد قبل إغمائي "أحلاما سعيدة أميرتي"

                      **************

فتحت عيني بصعوبة، لم أتعرف على المكان حولي الا أنني ممددة على سرير و قطعة قماش مبتلة موضوعة على جبهتي... هل هذا يعقل؟
أن كل ما مررت به حلم حاولت رفع نفسي ولكنني أشعر بألم مبرح برأسي على الأغلب هذا ليس حلما فكل جروحي لازالت هنا. و لكنني فقدت وعيي؟ لا لا يمكن؟! ستيفن يريد موتي أكثر من كل شيء. 

تغلبت على ألمي ووقفت الباب مفتوح من الممكن أن الحظ بدأ ينصفني و أخيرا. وجدت غرفتين لا أدري ولكنني أشعر برغبة في الدخول لهما.
فتحت الباب لا أصدق ما أمامي انها أليسون لقد نسيتها تماما كانت ممددة تحدق بالسقف "آلي" نطقت بطريقة أقرب الى الهمس حركت عينيها ناحيتي و نهضت بسرعة و أخذتني بعناق أبدي "ميا إنها أنتِ ميا!! لا أصدق ظننت انني الوحيدة المتبقية هنا" لم أقدر على الرد عليها اكتفيت بحضنها إنها حقيقة اتمنى الا تؤخذ مني مثل ليو...
"_آلي كيف وصلتي لهنا؟ و ماهو هذا المكان؟
_يبدو أنه ملجأهم، لقد أتى بي كلاوس لا أدري كيف و لكنه أوشك على ضغط الزناد و قتلي ثم توقف و نظر لي بطريقة لا أدري كيف اصفها ثم أخذني لهنا، و انتِ؟
_أنا فقدت الوعي مع ستيفن و هأنا هنا، هناك غرفة أخرى هل تظنين علينا تفقدها أتمنى أن يكون شخص أخر نجا ثم لنهرب بجلدنا من هنا"
أومئت أليسون بصمت ثم تبعتني فتحت الباب و اذ أفاجأ بشيء لم أتخيله أبدا إنه ممر يفتح على محل حلاقة نظرت لآلي و يبدو أنها واجهت نفس صدمتي.
سمعت وقع أقدام ورائنا أسرعت و أمسكت بيدها و ركضنا عبر هذا المحل لنخرج الى الشارع كانت كل الأنظار موجهة نحونا فملابسنا الممزقة و الملونة بدمائنا و ركضنا بهذه الطريقة قد يلفت انتباه اي أحد سمعت أحد يصرخ "عودا هنا ايتها الحقيرتان!!!!" إنه صوت كلاوس يا الهي انقذنا...

نظرت حولي و لكنني أعرف هذا المكان لقد قضيت طفولتي هنا لقد كنت أسكن هنا قبل عشر سنوات! عندها بدأت تذكر الأماكن و دخلت عبر أزقة ضيقة لنضللهم "مياا! إنهم أسرع منا!" صرخت آلي بينما شهقاتها تكاد تثقب لي طبلة أذني.
توقفت عن الركض لأخذ نفس عميق ثم مواصلة هروبنا. "أنتِ لي" تردد صوته بعقلي لا أدري لم الآن بالذات إختار إزعاجي أكرهك ستيفن.

لا أعلم كيف أوصلتنا أرجلنا أمام منزلي السابق.. أصبح مهجورا الآن لا أدري لم لم تتخلى عنه أمي عقب وفاة والدي. تذكرت مكان وضع مفتاحنا الاحتياطي وفتحت القفل. كنت أشعر بهالة من التعجب صادرة من آلي و لكنها لم تستفسرني دخلنا البيت الآن أدري لم أبقت عليه أمي. مخزن ذكرياتنا...
صعدت السلالم لاصل أمام غرفتي القديمة فتحتها لتنزل علي صاعقة من الذكريات...
أبي أخبرني هل جميل المكان هناك؟

قررت التوجه لغرفة أمي لابحث عن ملابس لي و لآلي لأجد مفاجأة تنتظرني صندوقين جميلين مغلفين واحد بنفسجي و الثاني أحمر لتنظر لي أليسون بتعجب لتردف :"هل هي أنا أتوهم أم أن هذين لنا لونك المفضل بنفسجي ميا و أنا أحمر!"
أجبتها ببرود:"يبدو علينا أن نفتحهما لنعرف."
أمسكت خاصتي و آلي خاصتها لافاجأ بفستان و حذاء و عقد نظرت للتي بجانبي لأجد نفس التعبير المتفاجئ اعتلى محياها.
"يبدو أنهم يريدون اللعب الآن حسنا و نحن سنكون بإنتظارهم!" صرخت ليتردد صدى صوتي بالغرفة لاتوجه للحمام و أفتح المياه لتمسح لي دمائي الجافة أتمنى أن تمسح لي ذنوبي أيضا..
"أنتي طاهرة ميا" لم يتردد صوته بعقلي؟!!؟؟؟؟؟ أخرج أنا لا أريدك!!!!
أتركني و شأني.....
-----------------------------

حبيبي حاصد أرواح || My lover is a soul reaperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن