1- "أنتِ هي المنشودة"

804 20 5
                                    

ماهذا المكان؟ ما الجحيم الذي أدخلت نفسي به؟؟؟
يجب ان اخرج من هنا...
أركض , أركض و لكن يبدو انه ليس هناك اي مخرج من هذه الغابة الملعونة .
لقد سقطت على الأرض ياالهي ساعدني'ليساعني احد!!!! النجدة!!!!!' لا اصدق هذا الغصن يقوم بسحبي
أغمضت عيني مستسلمة لمصيري. إذ بذلك الالم برجلي يتوقف أشعر باحد يهزني و لكن لم تعد لدي قوة على فتح عيني أني خائفة منهم....

اسمع صوتا مألوفا يصرخ بي لا أصدق هو لازال على قيد الحياة أحاول النظر اليه و لكن رؤيتي لا تزال ضبابية بسبب دموعي قاومت بعض الشيء و امعنت النظر به هو هنا... ليو هنا. حضنته بقوة "لا تتركني لوحدي مرة ثانية ايها الحقير!!!!"قلت بغضب و انفجرت بكاءا بادلني الحضن و قام بالتربيت على ظهري محاولا تهدئتي لم أعد قادرة على السيطرة على مشاعري فسيجدوننا مهما حاولنا الهروب.
عندها فقط لاحظت الدماء على ملابس ليو و الجروح المتفاوتة على جسده "كيف استطعت الوصول لي؟؟" سألته محاولة الابقاء على بريق الامل بداخلي كي لا ينطفئ. ظل صامتا و حاول مساعدتي على الوقوف"هيا لنسرع ليس لنا وقت لإضاعته " قال جملته بتجلد و برود متقنان .

أسرعنا بخطواتنا حتى أصبحنا نركض فنحن لا ندري من أوماذا سيقتلنا في أي لحظة...

بغتة تناهى الى مسمعنا صوت صراخ.. إنها ميرا انا متاكدة.
نظرت لليو مترجية اياه أن ننقذها تجاهلني للحظات ثم امسك يدي و اتجهنا نحو مصدر الصوت و هنا كان مشهدا لم اتخيله أبدا أحسست بالغثيان و أغمضت عيناي على مصراعيهما وجدناها ممددة على سطح معدني بينما أطرافها العلوية و السفلية مقطوعة..
شددت على قبضة ليو بينما غرست اسناني بشفتي السفلية متحدية هذا المشهد حتى أدميتها.
انها تحاول الكلام, تفتح فمها بصعوبة بينما الدماء تخرج منه. أفلتني ليو و اتجه لها و امسك رأسها و لكن لم الاحظ اي مشاعر على محياه فهي تظل حبيبته بعد كل شيء كيف له الا يحس!
هنا يرتخي رأس ميرا ليسقط على صدره بينما ابصرت دمعة يتيمة تسقط من عينه لقد ماتت.
أخذ ليو قلادة ميرا من حول رقبتها و لبسها ثم استقام وخرجت كلاماته بكل قسوة"سأنتقم لكي ميرا" ثم امسكني و جرني نحوه و عدنا نهرول.
حسنا كل هذا لم يكن ليحصل لو لم.....

************************************************

قبل شهرين

استيقظت على صوت امي كالعادة نظرت لهاتفي اللعنه لقد تأخرت في النهوض ارتديت ملابسي بسرعة جنونية و اخذت حقيبتي و اسرعت الى دراجتي و ركبتها متجهة الى معهدي.

كنت متاحرة كعادتي و لكن لحسن حظي لم اتلقى اي توبيخ وصلت لفصلي أخذت شهيقا عميقا وضعت يدي على المقبض و اذ بيد تشد علي و يفتح الباب انظر لهذا الشخص و اذ به غريب عني و لكن وسيم .. طردت افكاري الساذجة لحظة دفعني و دخل الفصل صرخت " يااا انت انظر امامك" لتتحرك جميع الابصار الينا طأطأت رأسي و دخلت للقاعة لأفاجأ بأن ليس هناك مكان شاغر الا بجانب هذا الاحمق المتعجرف . جلست و انا العن بداخلي مليون مرة. هو جديد بالمعهد هذا شيء مؤكد و لكنه أهانني عليه اذا ان يتحملني "ما اسمك؟" سألته "ستيفن" أجابني ببرود و هالة مرعبة و لكنني لن اتراجع عن قراري.

بعدها بشهر أصبحت حبيبة ستيفن أو هذا على الأقل ما ظننته. لا ادري ما الذي قد أصابني. كأنه قد أنزل بي لعنة من نوع ما يعاملني ببرود و يتجاهلني و لكنني مهما فعلت اشعر اني مرتبطة به نوعا ما كأن بيده حبل مشنقتي و اذ يرحل عني سأختنق هذا هو كل شعوري ناحيته هو ليس حبا أو عشقا أو ايا من هذه الترهات أنا فقط أحس بشيء أعمق تجاهه شيء غامض و مخيف و لكن في نفس الوقت اتلذذه قد يظن البعض أنني انا من التصقت به و طلبت مواعدته و لكن ما حصل هو النقيض تماما  أصبح يترصدني بنظراته المفزعة و لكنها أعجبتني الى أن طلب خروجنا بموعد و بعدها طلب مني أن اصبح
حبيبته ياله من رومنسي لعين .
"_ميا! أريد أن نخرج مع أصدقائك هناك مكان رائع أريد مشاركتكم به
_حسنا و لكن أين؟
_في الحقيقة هذه ستكون مفاجأة و سيحضر رفاقي أيضا.
_كما تريد لا يهم "
أعلم انني مستهترة و لا اتقن الكلام المنمق و لكن هذا بسببه فهو يجعلني مشلولة مأسورة لا املك اي ذرة من المشاعر لا أستطيع رفضه كما انني لا أهتم.. انني حقا لمتخلفة ذهنيا. نظرت لعينيه بشرود كأن لونها تغير أخذت خطوتين تجاهه لم أتعود على هذه المسافة منه فصل بيننا حد نفسين و قبلة أمعن نظره بعيني و أحاط خصري بيده مالذي يحصل؟ أدري انني انا من بدأت حرب المسافة و لكن جسمي انشل بكل ماللكلمة من معنى.
أمسك بمعصمي ووضع كف يدي على صدره تفاجأت بهذه الحركة كأنه يطلب مني الاحساس بقلبه الذي ينبض بحبي يالي من عاشقة لافلام الدراما و مع كل هذه الافكار المتداخلة لم أقطع حبل بصرنا لم يكن هناك أي ضوضاء أو أي شيء قد يقطع لحظتنا هذه الا أنني لم أشعر بنبضات قلبه مع ان يدي على صدره و هذا الهدوء السائد قطبت حاجبي و أنزلت يدي ليفاجأني بابتسامة خبيثة مرعبة ليمسك معصمي مرة اخرى و لكن بقوة حتى المني ثم دفعني على الحائط و أعاد نفس الحركة السابقة كأنه يتوسلني بنوع من الاستفزاز بأن أشعر بنبضه ليقترب مني و يقطع نظراتنا بقبلة لا أدري فعلا كم دامت لم أدفعه أو أحارب لفصلها هو متحكم بي و حينها أحسست بنبض خفيف تحت يدي هل هذا معقول لا بد أنني صرت أهلوس ليبتعد عني و يقول:" انتي هي المنشودة"
لا أدري بماذا يجب أن أشعر الان؟ بالاطراء لاعترافه الغيرمباشر بحبي أو أنه يقصد شيءا ثان بالمنشودة....
أبعدته عني و همست بأذنه: "لا تكن متعجرفا ربما انت لست المنشود لي"
ضحك بإقتضاب ثم أردف:" استعدي جيدا حبيبتي فأنا لن أكون هنا دائما"
تجاهلت جملته الغريبة و نظرت الى ساعتي:" ستيفن لقد تأخر الوقت سأعود للبيت"
أجابني ببرود:"وداعا ميا"

------------------------------------------
رأيكم؟؟؟؟
أول فصل من الرواية و أتمنى يعجبكم😉😉😍

حبيبي حاصد أرواح || My lover is a soul reaperحيث تعيش القصص. اكتشف الآن