-4-

911 181 72
                                    

الساعة الثامنة مساءً

-حياة, لقد أتت صديقتكِ ليلىَ

-حسناً أمي, أدخليها

..

-حياة, ياإلهي, لقد إشتقتُ لكِ يافتاة

-أنا أيضاً ليلىَ, كيف حالكِ ؟, لحظة واحدة

*رسالة من رنيم

(ياإلهي حياة, لقد أرسل لي عمرو طلب صداقة, أنا لا أصدق نفسي من كثرة السعادة التي أنا بها )

-حياة, إترُكي هذا الشِئ حتىَ نتحدث

-حسناً, حسناً, كيف حالكِ ؟

-لقد عمِلتُ في الجريدة التي كنت أريد العمل بها, بدأتُ العمل بها منذ شهر تقريباً, والأن أنا أخذ دورات في اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية, ماذا عنكِ ؟

-لن تُصدقي, لقد أصبح لدي الف مُتابع علىَ الإنستجرام, والف وخُمسمائة صديق علىَ الفيس بوك, وتسعُمائة مُتابع فقط علىَ تويتر

-أنا أعني في الحياة الحقيقية حياة, ليست حياة الموتىَ هذه

-حياة الموتىَ ؟!

-نعم, أنتَ تنتقلين هُنا وهُناك ما بين مواقع التواصل الإجتماعي طوال اليوم, ولا تفعلي شِئ أخر غير ذلك, كما أنكِ تجلسين في غرفتكِ دائماً, ولا تخرجين إلا لدورة المياة أعتقد, هل هذه حياة أم موت حكمتِ به علىَ نفسكِ ؟

-لماذا تتحدثين مثل امي ؟

-لأنها الحقيقة, يجب أن تخرجي من ما أنتِ به, وما تفعلينهُ هذا لن ينفعكِ بشِئ, لن ينفعُكِ عدد المُتابعين, ولا كم الأصدقاء عندكِ في الفيس بوك, أنتِ قُمتِ بإهمال كل شِئ من أجل شِئ مُزيف, أهملتِ أصدقاءكِ, وعائلتكِ, أهملتِ دراستكِ, وحتىَ أهملتِ حق الله عليكِ, الصلاه التي تُخرج الإنسان من الظلام, أفيقي من ما أنتِ به, وإن لم تفعلي ذلك بنفسكِ, ستفعل الحياة, ولكن بصدمة لن تتحمليها .

_____________________________________________________

بلا حياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن