فى حى من الاحياء اللندنية وعلى عتبة باب شقة صغيرة وقفت تنقر الارض بحذائها الاسود ذو الكعب العالى وتلتفت يمنة ويسرة ليتطاير شعرها النارى الطويل
-"ياالهى الم تصل بعد"
-"ربما لم تجد سيارة اجرة لتوصلها"
قالها الرجل الذى يشير مظهره الى الثلاثينيات من العمر ذو الجسد الرياضى والعينان العسليتان و الشعر البنى الواقف بجانبها
"اذاتأخرت اكثر من ذلك سيعاقبنا المدير يا تشاد "
تشاد :- "اليس جيدا انك وجدت لها شقة فى الطابق الارضى كما ارادت" قالها بهدوء
"نعم هذاجي...لا تغير الموضوع ياتشاد"
قهقه ببساطة جعلت وجهها يزداد حمرة من الغضب
"كأنك لا تحمل اى مشاكل "
تشاد :- "على العكس اننى الان بجانب اكبرواضخم مشكلة فى حياتى "
"لاتتعمد اغضابى ياتشاد فسأريك وجها اخر "انطلق من خلفهما صوت انثوى رقيق
"اتعنين ذلك الوجه الذى يشبه الطماطم تبدين رائعة فيه دائما يا اختى "
وضعت صاحبة الصوت حقائبها على الارض وركضت لترمى نفسها فى حضن اختها قائلة :-
"جاكلين اختى اشتقت اليك "
جاك :-"و انا ايضا اشتقت لرؤية شعرك الاشقر يا عزيزتى"
قالت صاحبة الصوت بحماس شديد:-
" رائعة كالمعتاد يااختى عيناك السوداوان الواسعتين وانفك الدقيق وشفاهك الوزدية وجسدك الرائع " وعادت تحتضن اختها بقوة هاتفة بصوت عالى "اعشقك"
جاك:-" جوليا ظننت ان هذا الوجه لا تظهرينه الا للعائلة" قالتها بعصبية ممزوجة بغضب مصطنع
مدت جوليا يدها تصافحه قائلة بعفوية :-"لا بأس اليس هذا الوسيم حبيبك "
صافحها بأبتسامة واسعة محاولا اخفاء ضحكة كادت تفلت من بين شفتيه قائلا " تشاد تشرفنا "
قاطعتهم جاك "لا ليس حبيبى انه زميل فقط""ان يدك قوية اترفع الاثقال ام تلعب الكاراتيه"
"قلت ليس حبي...قاطعتها جوليا " لا تكونى خجولة يا جاك لن اخبر احدا "
ثم ابتسمت بخبث "لن اخبر احدا حتى تحددا موعد الزفاف واسم طفلكما الاول "
تشاد:- "لم نصل الى تلك الدرجة بعد"
اتسعت ابتسامة جوليا بينما قالت جاك
"بل قل لم نبدأ بعد من الاساس من الحمقاء التى قد
.. قاطعها صوت الهاتف
جاك:-" ياالهى انه المدير جوليا هذه مفاتيح شقتك تأكدى ان تمرى على المشفى واحملى مظلة معك فقد تمطر اليوم هيا يا تشاد "قالت فى عجلة ساحبة تشاد معها "الى اللقاء يا تشاد اعتنى بأختى جيدا "ابتسم مغادرا المكان متجها الى سيارته مع جاك
" لا تنسى ان تتفقدى الشقة والحى يوجد متجر بقالة فى الشارع الخلفى" قالتها جاك مودعة اختها من شباك السيارةوقفت جوليا لحظة ثم تنهدت انحنت بجذعها لتحمل حقائبها الى الشقة كانت بسيطة سجاد ناعم يغطى الارضية الا امام الباب كانت توجد حمالة متعددة تحمل ثلاث مظلات مختلفة وحذاءا للمطر و حماله للملابس عليها معطف اسود بنقوشات بسيطة فى اكمامه الطويلة ونبتة صغيرة دخلت لتتفقد صالة الاستقبال كانت تحتوى على اريكتان هاتف ارضى ساعة حائط رف عليه كتب اصيص به نبتة صغيرة تلفاز حديث نافذة كبيرة تطل على حديقة صغيرة خلف الشقةوطاولة صغيرة وضع عليها مشروبات تفقدتها بشوق لتخرج عضير التوت البرى
"عصير التوت ومقرمشات وعلب مياة معدنية بالحجم العائلى شكرا جاك و.طعام قطط !!ياالهى "كو" !!" عادت لامتعتها فتحت حقيبة القطة بخوف " ما زلتى حية هذا جيد"
وضعت القطة ارضا قائلة بهمس حژين " هذا منزلنا الجديد " توجهت قطة الشيرازى البيضاء ذات العيون الزرقاء الى احدى الارائك الجلدية السوداء واستلقت على الوسائد الملقاة بهدوء و
-" لابد انه اعجبك " عادت تتفقد المكان كانت غرفة النوم هى الاقرب لصالة الجلوس دخلت بهدوء و اشعلت الضوء لترى سريرا بسيطا كبيرا بجوار النافذة التى اسدلت عليها ستائر بيضاء و مكتب خشبى خزانة ملابس خشبية وخزانة صغيرة بجوار السرير تحمل اباجورة بسيطة فى منتصف الغرفة توجد طاولة منخفضة بسيطة وكرسي هزاز وجدت حمالة ملابس اخرى خلف الباب ومرآة معلقة فى ظهر الباب
نظرت الى ملامحها البريطانية شعرها الاشقر المنسدل بهدوء على كتفيها عينيها العسليتان انفها الصغير وشفتاها العريضتان خدودها النحيفة رجعت للخلف لتتفقد مضهرها حذاء برقبة طويلة اسود مثل الجينز الذى ترتديه بلوزة قطنية بيضاء وسترة جلدية قصيرة
أنت تقرأ
بعد سن الثلاثين
Romanceالقصة من وحى الخيال لذلك اى تشابه فى الاحداث هو مجرد صدفة - تحذير:- ليس كل المعلومات الطبية المكتوبة فى القصة صحيحة