chapter 8

51 0 0
                                    

تململت بين اضلعى وهى التى كانت منذ عدة دقائق تناضل حتى تبعدنى عنها.

"تشاد" همهمت كرد
"ماالذى فعلته للحارس؟"
"ليس هناك حراس على ساعة"
"لماذا أجعلتهم يستقيلون؟!"
"لم افعل شيئا"
صمتت هى لفترة جعلتنى احيد النظر عن الغيوم فى الخارج وانظر اليها
"مالذى فعلته لمستقبلى؟" قالت بهدوء قاتل
"لم افعل شيئا"
طوق الصمت المكان من جديد ، هذه المرة لم ابعد عيناى عنها ، بينما احاطت يداها بجسدى واستند راسها على صدرى، دخلت احداث ذلك اليوم الى رأسى عنوة .
العيد القومى للمملكة ، وفود فرقة مشهورة الى لندن تليها الاحتفالات بمولد الاميرة ، استحصل مقابلاتك ومقالاتك على الاهتمام وسط تلك المعمعة ؟؟؟

كان الجميع مشغولون بتلك الاحداث ، انا حقا لم افعل شيئا... لو لم تكونى حمقاء كنت ستلاحظين الامر بسهولة!!! ولكن لن اخبرك اى شئ عن الامر .

حتى وان كان هذا اختبارا من العجوز الشمطاء ، فقد نلت اعجابى سيكون من دواعى سرورى ان احصل على قلبك وان احتفظ به ايضا!! لا أظن انها ستمانع.
"جاك يجب ان نعود" همهمت بانزعاج واحتضنتني بشدة اكبر
"جاك هل انت نائمة؟!" لم تجب
"جاك استيقظى!!!جاك اين منزلك ؟؟"
املت العنوان بحروف مبعثرة
"جيد المكان قريب جدا جاك فى اى دور؟"
"السابع".

----------
- اخى علينا العودة لرؤيتها
- لماذا ؟!
- اريد ان اراها
-اتعرفين اسمها
- لا اعرف
------
كيف لى ان انسى اسمها؟!
-------

انتفض جسده فجأة بسبب صوت المنبه الذى اخرجه من منامه بالقوة
سحب هاتفه واسكت صوته المرتفع بتكاسل،رفع عينيه لتقابلا الظلام السائد على الغرفه...آآآه كم يعشق هذا الهدوء لم يلاحظ الا بعد مرور فترة من الوقت انه لم يقابل هذا الهدوء الا منذ عشر سنوات عندما كان بصحبتها كانت اشد ايامه هدوءا واشدها متعة ...
واشدها عشقا...
--------
ترك يدها الصغيرة لتركض نحو باب المشفى، تستعجله للدخول وهو الذى انهى عمله مبكرا حتى لا تذهب اخته وحيدة ، هو ايضا يريد ان يراها ، يريد ان يحدق بها بقوة ويشعر بالراحة تغمر جسده

جوليا؟!تعنى جوليا ماربل؟ انها ممرضة متدربة ،ستعمل بالمشفى بنهاية هذا الشهر.
-ايمكننى الحصول على عنوانها؟!رقم هاتفها؟!

كانت الممرضة تنظر الىٌ بشك وبنظرة قلقة
-لقد ساعدتنى عندما كان اخى خارجا اريد ان اراها
قالتها الصغيرة لتتنهد الممرضة بأرتياح

فى هذا الوقت ستجدها فى المدرسة فى المبنى المجاور
-----------
نهض من على الاريكة بهدوء ويتجه نحو النافذة التى ازاح ستارها ليطالعه مظهر الثلوج يغطى المدينة، والسحاب الذى يمنع اشعة الشمس بعناد.
اغلق عينيه لاعادة عرض ذكراياته.
----------

"كانت لطيفة معكما هذا جيد"قالتها الممرضة بسعادة واكملت:
"انها تكون لطيفة مع الغرباء لكن ان كنت ستمضى وقتا بجانبها فأنها ستظهر لك وجها آخر...وجهها الحقيقى"
تنهدت ثم اكملت بمرح"انها عنيدة جدا،عنيدة كالصخر"

-------
لسعت وجهه المياة الباردة ، مرر يديه على وجهه بحركة دائرية كل شئ بدأ فى ذاك اليوم

***
اكان يوم التخرج بالنسبة لها اما انا فكانا اخر شهرين فى الجيش
بضع ايام اجازة تحول الاسود الداكن الى احمر كالدم لاادرى لما فكرت فى الاحمر ربما لاننى اردت التمرد على ذاتى
لم احب نفسى ابدا كرهت كل شئ فى ذاتى
كل شئ بلا استثناء
حياتى من البداية الى ذاك اليوم فقط
كانت مجرد خمسة ايام غيرت هى حياتى كاملة فيها قلبتها راسا على عقب
جعلت عاليها سافلها
لم ترحمنى
تتابعت كلاماتها علىً
اهى من كانت تؤثر فى الناس ام انا كنت ضعيفا آن ذاك
هى ليست كل ما املك
هى ليست شخصا احببته
هى ليست رفيقة روحى
هى ليست عروسى
ليست زوجتى
ليست عشيقتى
...
وانما هى شخص جعلنى اتمنى ان تكون هى كل ماسبق
من بين الجميع جعلتنى اختارها هى من دون الجميع
لم تغيرنى فى تلك الايام
لكن ذكرى الايام غيرتنى فيما بعد

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 25, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بعد سن الثلاثينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن