Return ✨

2.9K 138 25
                                    

.
.
" رجـَاءا غرفـَة لشخصيـن." تكلـّم الشاب صاحب البشـَرة السمـراء و الشعرِ الأسود ليـَستلم مفتـَاح الغرفـَة من يد عامـِل الإستقبـَال.

" الغُرفـَة رقم 361 الطابق الثـَالث." نطَق العـَامل.

" أتحتاجان مساعدَةً في حمْل الحقائب؟" أضـَاف بإحترام لينفِي الآخر، " لا، شـُكرا لك.."

أحنى رأسـَه بخفة دليلاً على إحترامه، ليلتفـِت إلى الشـّابة الجميلة الواقفة قربه، " لنذهب."

أومـأت له بإبتسـَامة طفيفةٍ على ثغرهـَا ليضع يده على ظهرهـَا و يقتادها رفقتـَه نحو المِصْعد.

دخَل كلاهمـَا المصعَد ليضغط على زر الطابق الثـَالث و يسنِد ظهره على أحـَد جدران المصعد، سامحـًا لتنهيدة أن تهربَ من بينِ شفتيه الطريتين.

" متعـَب؟ " سـألت الآنسة بعطفٍ، طبعـًا سيكون متعبـًا ! كلاهما متعبان من السفـَر لكن كونَ شريكها ذلك الشـَاب البارد فإنّه لن يقرَّ بذلك طبعا..

" لا .." أجـَاب ببرود و بوجهٍ خال من التعابير ليحشر كفيه بجيبي بنطاله و يعتدل بوقفته حالما توقف المصعَد بوجهتهمَا ليخرج أولاً و تتبعُه هي ثانيًا..

توقف أمـَام الغرفة التِي كُتب عليها الرقم -361- ليقوم بفتحها و يدع شريكتَه تدخُل أولاً هذه المرة و يتأكد من إغلاق البَاب خلفَه.

" أمتعتنـَا لم تصِل بعد، يمكنكِ النوم بقميصِي حسنًا؟"
أومأت له ليخلع سترته و يبدأ بفتحِ أزرار قميصِه..

فبعد وصولهمَا إلى لندن من كوريـَا في رحلـَة عملٍ، واجه الشابان صعوبةً في الحصُول على سيارةِ أجرةٍ ما أدَى إلى تبللهما نتيجـَة المطَر المتساقـِط، علاوةً على ذلك تلطخ ملابس جين بالطين بسبب  سقوطها .

طغـَى اللَّون الوردي على وجنتيها بمجرّد فكرةِ كونِه شبه عارٍ و تتحدّث بسرعةٍ، " جونغ إن. سآخذ حمَاما سريعـًا.."

دون إنتظارِ ردّه، دخلت إلى الحمـَام لتغلق الباب من خلفها و تتنهد بحدّة، " اللّعنة.."
.
.
سمحت للميَاه الساخنَة أن تضرِب جسدهَا الهزِيل، بينمَا أفكارٌ عديدة بدأت تجتاح عقلها..
" توقفِي.. هو لن ينظُر إليك بنفس الطريقة جـِين.. أفيقي.." تمتمتَ لنفسها لتمرّر أصابِعها بين خصلاتها و تغلق المياه.

أخذت أحد المناشِف المعلّقة على الجِدار لتلفهَا حول نفسها و تفتح الباب..

إختلست بعض نظراتٍ نحو الغرفَة، لتقع عيناها على السرير المزدوج القابِع بوسط الغرفة، " أين هُو جونغ إن؟"
سألت نفسها لتخرج من الحمام و تتجه إلى السرير حتّى تحمل القمِيص الذي تركه لها.
حملتْه بين يديهَا لتسقِط المنشفة و ترتدِيه، حتى تشرع في زرّ الأزرار..

قصص قصيرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن