"دعنا نتسائل، ما إذا كان كل هذا الحزن الشديد مني ام من العالم؟ اين مصدر حزننا هذا؟ ومن أي يخرج؟"
كَتب ناشرًا في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، هو يعاني من الاكتئاب لذا يتسائل هل العالم يجعله مكتئب؟ ام هو من يجعل نفسه مكتئبًا؟ ان تكون مريضًا نفسيًا أمرٌ مقعد قليلًا.–
تيهيونق يتصفح هاتفه بملل، جيمين ليس هنا ليسليه والكل مشغول. ماذا يجب ان افعل؟ فكر والملل يكاد يقتله اخذ يعبث بهاتفه ويجرب كل البرامج ويدخل كل شيء، حتى دخل احد مواقع التواصل الاجتماعي وقرأ "دعنا نتسائل، ما اذا كان كل هذا الحزن الشديد مني أم من العالم؟ اين مصدر حزننا هذا؟ ومن اي يخرج؟" تيهيونق:" الحزن هو شعور، قد تعتقد انه ينبع من القلب لكنه ينبع من الدماغ، الدماغ مسؤول عن أغلب مشاعرنا. لذا انت سبب حزنك وفرحك. فالدماغ جزء منك"–
رأيت تعليق احد الاشخاص، اسمه تيهيونق؟ ماذا الدماغ مسؤول عن المشاعر؟ ماهذا انه مثير للاهتمام اغلق هاتفه ورماه بعيدًا، على الرغم انه اثار اهتمامه لكن لن يسأله عن شيء
جونقكوك حياته عبارة عن بعض الحياة والكثير من العيش. محاط بعائلة محاط بأم وأخ وأب, لكنه لايزال.. ينام كل يوم على شماله داعيا أن يكون هذا يومه الأخير
يستيقظ فإذا به لايزال حيًا, يمسك بالسكينة للمرة المليون محاولا الانتحار,رافعًا عيناه للمرآة مقابلا ذلك الوجه المظلم المليء بالحبوب وشفتيه المتجرحه
أمه لا تعلم عن سبب مرضه, جونقكوك يلقي كل الاسباب على أي شخص افضل منه, أي شخص يفعل شيئا عظيما ويجعل جونقكوك يشعر بالصغر والتضائل. هذا ما أخبر به الطبيب النفسي..
لقد كان يعاني من اكتئاب وانعدام الثقة بالنفس. كان يتضائل, يصغر, حتى يكاد ان يختفي..
جونقكوك لا يحب عائلته ويستمر بإلقاء الشتائم عليهم, لذا هو يجلس على هاتفه كثيرًا.. يهرب من عالمه الى هاتفه.
قد يكون يتخلى عن الحياة هكذا لكنه فضل ان يتخلى عن الحياة التي بها عائلةً مثل عائلته ويبني في هاتفه الصغير عالمًا آخر, عالمه الذي لطالما حلم ان يعيش به
تنهد جونقكوك وفتح هاتفه محادثا أحد اصدقاءه الافتراضيين..
-هيه جونقكوك من هو الذي علق على تحديثك؟ تيهيونق او ماذا؟
- اوه انا لا أعرفه, لا اعلم كيف وجدني حتى..
- انه مثير للاهتمام
-هل هو حقا مثير للاهتمام؟ لماذا لا أهتم به؟
- جونقكوك ياأحمق انه اول شخص يتحدث معك غيرنا نحن اصدقائك.. اليس مثيرًا للاهتمام؟ كيف وجدك وكيف قام بالرد عليك؟
- اوه يكفي انا حقا لا أهتم له..
كاذب, اغلق محادثته مع صديقه وذهب يتصفح حساب تيهيونق, أنت لست مهتما جون جونقكوك؟
تمتم "تبًا انه رائع حقا"
كانت تحديثات تيهيونق عميقه, يتحدث بها عن مشاعر لم يتوقع جونقكوك انها يمكن ان تُصف. تيهيونق كان مطلعًا يقرأ كثيرًا وربما هو شخص روحاني؟ على عكس جونقكوك الذي لا يهتم بالقراءة ولا بالتعلم ابدًا..
جونقكوك كان بالـ19 من عمرة, لم يكن كبيرًا جدًا لكنه كبيرٌ كفاية للتفكير بما حوله, وكيف يصبح كل شيء..
كبيرٌ كفاية ليدرك مالذي يحدث حوله. لم يكن طفلًا, ولم يكن عمره حجةً على عدم تفكره.
في غضون نصف دقيقة انهى جونقكوك تصفح حساب تيهيونق..
ويبدو له ان تيهيونق يستخدم هذا الحساب ليعبر عن افكاره فقط, فهو لا يتحدث مع احد كثيرًا.. ولا يتفاعل ايضًا, اثار فضوله لماذا تيهيونق قام بالرد علي أنا؟
قرر جونقكوك ان يرد تيهيونق
-ماذا ان فقدت القدرة على التحكم بدماغك؟ واصبح كل شيء يتحكم بدماغك ماعداك؟ ماذا ان كنت صغيرا جدًا ضعيفًا جدا على ان تتحكم بدماغك؟
لم تمضي دقائق حتى وصله رد تيهيونق
-ليس هناك شيء صغير ولا كبير. حتى وان كنت صغير فدماغك صغير مثلك, ضؤلك لا يعني اتساع العالم
-العالم واسع, والحياة طويلة, وكل شيء يحيى. عداي.. أنا أعيش ولا أحيى.
-اذا اردت الحياة ستحيى, لن نكبل انفسنا بالحزن مادمنا نستطيع الحياة.. هل نصبح اصدقاء؟
ضحك جونقكوك على طلب تيهيونق. مالذي يريده؟ للتو حادثنا بعضنا البعض والآن نصبح اصدقاء؟ على رغم الاختلاف الذي بيننا؟
-لن تصادقني طويلًا, لكن لهذا الوقت لابأس بأن تحاول ان تصبح صديقي.
رد عليه جونقكوك
-
تيهيونق في الجهة الاخر ضحك على جونقكوك "تشه مغرور"
تيهيونق معروف بكثرة اصدقائه وانه يستطيع ان يجعل أي شخص صديقة. لكن تيهيونق يعاني من مشكلة مع الاصدقاء.. فهو لا يستيع تصنيف أي احد كـ"صديقه"
هو يرى ان جيمين صديقه الوحيد.
-
مضت مدة على ان اعتاد جيمين على زيارة غابة يونقي, ضحك على نفسه وهو يفكر ان يونقي اصبح جزءً مهما من يومه
مشى بالغابة قاصدا بيت يونقي الصغير الذي بناه جيمين له
ضحك جيمين للمرة الثانية وهو يفكر أن هناك الكثير من الامور المشتركه مع يونقي
"على ماذا تضحك؟" قاطع تفكيره صوت يونقي
"فقط انا سعيد" قال بابتسامة كبيرة
"تشه انا لست سعيد" تذمر يونقي
"لماذا؟ مابك؟"
"انظر الى نفسك, ووجهك.. انك تزداد نحفًا, ووجهك مصفر. جيمين هل حقا أنت تأكل؟"
أخفظ جيمين رأسه, لا يود ان يخبر يونقي عن مشاكله الصحيه
"لا تقلق انها فترة فقط وسأعود سمينا مثلما كنت"
"اه جيمين انك تقلقني.."
"لماذا تقلق؟" تسائل جيمين
" لأنك صديقي"
ضحك جيمين بسعادة, لماذا هو يجعلني سعيدًا جدًا؟تحدث يونقي مخرجًا جيمين من افكاره الغبيه
"جيمين انت تعلم انني سأعود للمدينة بعد ايام قليلة. وانني قد تشافيت من الفطريات بشكل كامل, لذا لماذا تزورني؟"
"ياأحمق يجب ان اتأكد من انك تشافيت تماما!"
"رائع لقد شفيت من أول ثلاثة ايام وانت تقابلني لمدة ثلاث اسابيع لكي تتأكد من شفائي؟ هل تعلم انه مر شهر على علاجك لي؟"
"حقًا مر شهر؟" قال جيمين وهو يمشي مبتعدا عن يونقي
"هذا الطفل يحاول التهرب.. تشه.."
ضحك جيمين على تذمر يونقي وركض هاربا من يونقي
"انت تعلم انني سأمسك بك بنهاية المطاف بارك جيمين! لقد مضت اسابيع ونحن نلعب نفس اللعبة"
"اذا هل تود ان نجرب لعبةً اخرى؟" التفت عليه وهو يركض ويونقي ببطئ يلحق به
"لعبة سؤال وجواب" قال يونقي بابتسامة شر جعلت جيمين يصرخ
"لااااا لن ألعب!!!!!"
"اه جيمين انك لا تحب الصراحة"
"لا يهم تبقى ايام قليلة وتعود للمدينة وحينها لن يكون هناك فطريات تجعلني التقي بك"
"اذا انت تتخذ الفطريات عذرا لتقابلني؟"
تمتم جيمين وهو يتوقف من الركض "اللعنه"
ابتسم يونقي بانتصار وركض الى جيمين واضعا يده حول خصره "لماذا لا تجاوبني بارك جيمين؟"
توتر جيمين من يد يونقي الملتفه على خصره
هل يجب ان يقول؟ ام لا يقول؟
"حسنًا, نعم"
"نعم على ماذا؟"
"على سؤالك"
" اه ستقتلني يومًا ما بسبب تهربك الغبي، خجول"
ضحك جيمين باستهزاء "لست اخجل منك"
"اذا لماذا انزلت رأسك بعد ان وضعت يداي على خاصرتك؟"
جيمين:"......."
"ولماذا خدك محمر؟"
سكت جيمين, هو لم يعرف مالذي يقوله حتى.. او بماذا يبرر..
ابتسم يونقي على لطافة جيمين وعبث بشعره "اه لطيف"
تمتم جيمين "بالتأكيد انني امتلك هيونق مجنون"
ضحك عليه يونقي ومسك بيد جيمين ذاهبا للبحيرة, وجيمين من خلف يونقي ينظر ليديهم المتشابكات ويلعن نفسه مئة مره على الموقف المحرج الذي وضع نفسه به. لكنه لا يستطيع ان ينفي ان السعادة تغرقه.. هل يونقي يفعل كل هذا لي؟ هل له هذا التأثير الكبير علي؟
-بصيح وش رايكم بالتشابتر؟ بموت وانا اكتبه اكتب كلمه بعدين اوقف واصارخ واناطط عشان مره كيوت😭عبروا لي عن مشاعركم خنشوف وش سووا بكم يونمين
ووشلون تتوقعون علاقة تيكوك بتصير؟
+ شاركوني الفانفيك المفضلة عندكم؟ ابي اقرا فانفيك حلوه):
أنت تقرأ
النهاية | The End
Fanficهل سيكون لنا لقاء؟ ولو كان لنا لقاء، بماذا نغطي اجسادنا؟ انصنع من جلودنا حبًا ادفئك به؟ أأصنع شوقًا احيطك به؟ ام اخيط من دموعي جلدًا حزينا يدثرني، فأصنع لك دفئًا وشوقا، واحيك لي حزنا.. لعل الحياة تعود.. ولعل النهاية تموت ونسيت ان الموت يعتبر نهاية ...