Change_My_feelings♻

..

-هيا هيا اصطفوا جميعا على هيئة حلقة-اعلن الاستاذ بداية حصة التربية البدنية,بينما تجمع التلاميذ على شكل حلقة ننفيذا لتعليمات معلمهم.
-اه...انتبهوا رجاءا فهذا التمرين سيكون امتحانا يحدد علاماتكم لهذا الفصل-
تنهد التلاميذ بقهر كرد فعل لاعلان مدرسهم.
-هيا هيا ...ابتهجوا لا تستصعبوا الامر هكذا-اعلن الاستاذ لابهاج تلاميذه
-استاذ...-
صدىء صوت ضعيف بالملىء...
-اووه...ماري بنيتي ما الامر؟-استفسر الاستاذ بقلق
-اه...اقصد ايمكنني عدم المشاركة بالتمرين اليوم-قالتها بحرج
-لا اظن ذلك ماري...فهذا التمرين سيشكل دورا مهما لمعدلكم لهذا الفصل-شرح الاستاذ لها الامر ثم امرها بالالتحاق بزملائها
-لكن يدي مصابة...-اشارت ليدها بينما تنهد بحيلة و اجابها
-اذن اتريدين الرسوب بهذا الامتحان؟...تعلمين ان عدم خضوعك لهذا الفصل يؤهلك للحصول على علامة 0 مما يمكن ان يؤثر على نتائجك بهذا الفصل,بالتأكيد سيؤدي ذلك لخسارتك للمنحة-
شمتته بنفسها لكونه محقا,تعلم انها لا تستطيع الاستغناء عن مال المنحة...إلا ان ارادت لنفسها التشرد في الشوارع ...فمال عملها الجزئي لا يكفي حتى لإطعامها جيدا فما بالك بدفع ايجار شقتها...
-حسنا ما باليد الحيلة-اردفت بأسى واضح
همم الاستاذ كموافقة و شجعها قائلا
-تعلمين...يمكنك استخدام اليد الاخرى-
ضحكت بسخرية وتمتمت بخفة- يال ذكائك-
-هل قلت شيئا-
-انيو.. -نفت الامر ثم التحقت بزملائها
-حسنا...انتباها من فضلكم...لعبة اليوم بسيطة لكنها تحتاج فقط الى بعض التركيز و اللعب الجماعي و ربما القليل من الحظ...امم لنبدأ بتقسيم الفرق اولا ثم نشرح اللعبة,سيكون هناك ثلاث اعضاء بكل فريق-بادر الاستاذ ليومئ التلاميذ بالموافقة
-امم حسنا...جونغ ان-اه و ماري بالاضافة لايمي في فرقة واحدة,هل الكل حاضر هنا-
-ايمي ليست موجودة-اردفت احدى الفتيات بعد ان استرقت نظرة استحقار لماري
-ماذا؟ ما الامر؟ لماذا ايمي غير موجودة؟-استفسر الاستاذ
-انها معاقبة لقد حصلت على طرد مؤقت...اظن انها تستطيع الالتحاق ابتداءا من الغد-شرحت احدى الفتيات
-اووه حسنا...فالتخبروها غدا بالاتحاق لمكتبي من اجل انجاز الاختبار بما انها تملك حالة خاصة-
-ساتاكد من اخبارها بذلك-قالتها ماري ليومئ لها الاستاذ بالموافقة
-مم حسنا الفريق الثاني كيم مين سو,سونغ بورا و بارك تشانيول,فلتتقدموا الى هذه الجهة-اعرب الاستاذ عن ذلك ليتقدموا استجابة لامر استاذهم.
-لحظة...اين بارك تشانيول؟؟؟-استفسر الاستاذ مرة اخرى و قد بدأ بفقدان اعصابه
نظر الطلاب لبعض بتساؤل,و اخذوا يتبادلون التحديقات, كانهم يسألون نفس السؤال
-احقااا...زميل لكم ولم تلاحظوا حتى غيابه-اعرب الاستاذ عن استيائه منهم و اكمل حديثه
-فليتولى احدكم باخباره بالالتحاق لاحقا برفقة ايمي من اجل اختبارهم منفردين...-امر التلاميذ بذلك لكن لم يلقى اي متطوع
-من سيذهب؟-سأل الاستاذ مرة اخرى و اعصابه على وشك الانفجار
لم يتجرا احد الاقتراب من بارك تشانيول غريب الاطوار ليس لانه غير محبوب او منبوذ فقط لانه امم *مختلف* بطريقة *مريبة* تجعل الاخرين غير مرتاحين للتعامل معه.
كانت ماري ستتطوع لذلك ايضا رغم انها لم تتكلم مع ذلك الفتى ابدا,لكن كان كاي قد سبقها و تطوع
سئله الاستاذ
-اتستطيع ذلك؟؟اقصد انك جديد بالمدرسة...اتعرف ذاك الفتى اصلا-
حرك كاي رأسه كعلامة لكلا و قال
-تطوعت فقط لان الاخرين رفضوا الامر-اجاب بكل برود مما دفع الفتيان للضحك بسخرية على رد فعل بعض الفتيات اللواتي اصبحن يتهامسن بإعجاب لرده كأنه منقذ موقف او شيء كهذا
-حسنا انا لا اهتم افعل ما تريد...المهم هو ان يحظر بارك تشانيول غذا للتدريب...-بادر الاستاذ ليومئ كاي كموافقة ثم شرع باتمام تقسيم باقي الطلاب.
اخد الاستاذ بشرح اللعبة و التي كانت عبارة عن مجموعة من الحركات المعروضة على شكل صور,سيتقدم كل فريق للسحب بعشوائية و يعمل على تنفيذ الحركة...
لم تكن اللعبة بالسهلة و لا بالعادلة حتى,البعض حصل على حركات سهلة مما خولهم الانتهاء من الاختبار بسرعة اما البعض الاخر فقد كان يناضل من اجل الانتهاء من هذا الهراء بأي طريقة و ممكنة و ضمان استحسان الاستاذ...
بينما الجميع منشغل بإتمام الاختبار,كان كاي و ماري الوحيدان اللذان يقفان بدون فعل اي شيء ليس لأنهما لا يمكنهما انجازحركتهما...فقط...امم فقط لان الحركة نوعا ما غريبة و خصوصا ان كان شريكك شخصا لا تعرفه و لست معتادا عليه,كما ان فريقهما ناقص...كل هذه الاسباب جعلت الوضع غير مريح بالمرة...
بادرت ماري لكسر الجو المشحون ة بعد ان احست بنظرات الاستاذ لهما...
-امم,لننتهي من الامر بسرعة, حسنا؟-
-ستكونين بخير؟ -سألها كاي
-امم نعم لا داعي للقلق لا تخف سأحاول ألا افسد الامر-اجابته وهي تجتنب النظر لعينيه
-هه...تجعلين الامر يبدوا كأنني اهتم الاختبار فقط...لا باس لم اتوقع الكثير اصلا-اجابها بينما ضحك بسخرية
تظاهرت بأنها لم تسمعه فهي لا تملك الطاقة لمجادلته...
تقدم كاي لها و سحبها من خصرها
نظرت له بصدمة فبادر-لا تقفزي بذهنك بعيدا...انا انفذ الحركة فقط-
قلبت عيناها بملل ثم اتى دورها لتضع يدها وراء عنقه...ابتلعت ريقها بارتباك من قربه لها لكنها حاولت اخفاء ذلك,لكنه ليس بالغبي لكي لا يلاحظ توترها و خدودها التي تلونت...حاول الامساك بيدها ليتقدم برفعها للهواء لكنها جفلت بألم بسبب اصابة يدها
بادر بقلق بعد ان احس بقليل من الذنب-اسف...لقد نسيت يدك المصابة للحظة-
-لا باس...فقط حاول ألا تضغط عليها كثيرا سأستحمل الالم الى ان ترفعني-
-متاكدة؟-سألها مرة اخرى
-امم-تمتمت بتأكيد
كان على علم بأنها تتألم بشدة... قطرات العرق التي تكونت على جبينها تشرح كل شيء
همس بأذنها-تمسكي جيدا-... مما دب بجسمها موجات كهربائية
شددت يدها على عنقه وهو الاخر مد يديه لرجليها و ضعهما على خصره
سارعت هي بإفلات يديها من عنقه لانجاز الحركة الاخيرة و الامساك بساقيه لحفظ توازنها
اعلن الاستاذ –ماري و جانغ ان مبروك اجتزتما الاختبار,كنت سأمنحكما ممتاز لكن بما انكما استغرقتما وقت كثيرا بالنسبة لحركة بسيطة كهذه سأكتفي بجيد فقط...يمكنكما الانصراف الان-
قلب جونغ ان عيناه بملل بينما ماري لم تهتم بالأمر كثيرا بالنسبة لها يكفي انها تخلصت من هذا الجحيم,كما ان الم يدها لا يساعد...انحنت للأستاذ ثم همت بالمغادرة...لحقها كاي بعد ان لاحظ اختفائها
-ياا انتظري-نادهاا كاي
-نييه؟-اجابته بعد ان استدارت
-يدك...اقصد يجب ان تذهبي للممرضة...يجب ان تعتني بها-
ابتسمت بشكر و بادرت-شكرا لقلقك لكن يمكنني الاعتناء بنفسي-انحنت باحترام له و واصلت طريقها
قلب عيناه بملل لعنادها لذا قرر سحبها لهناك شاءت ذلك او أبت
لا يدري لما يهتم لكنه فقط احس بالواجب اتجاهها...ربما ...كزميل لها بالقسم؟؟
جذبها من يدها الاخرى بخفة تجنبا لأذيتها...جفلت للحظة ثم سألته
-ماذا تظن نفسك فاعلا؟-
اجاب باعتيادية-اخذك للممرضة-
قلبت عينيها لرده المغفل و استفسرت –اقصد لماذا؟لماذا يجب ان تفعل انت ذلك؟-
-لان يدك مصابة,كما انك لم تتحملي مسؤولية الذهاب للممرضة لمعالجتها,و بالتالي بجب على احد الاهتمام بالامر...لما على يدك المعناة ان كانت صاحبتها لا تهتم لها-اكمل جملته و ابتسم بذكاء
قلبت عيناها للمرة الالف بسبب اجوبته الغريبة...و هاجمته بعد ان فقدت اعصاها-بالضبط لقد قلتها بنفسك...انها يدي انا...انا من سيقرر...لا تحاول لعب دور الشهم –
تظاهر بعم سماعها و قال-ايشش يااا انك تتحدثين كثيرا-ثم توقف عن سحبها عند وصولهما لغرفة الممرضة... دق الباب بخفة
-اييم تفضل-همهمت الممرضة لتسمح لهم بالدخول
فتح كاي الباب و دفعها بخفة للداخل و بادر-لقد انهيت مهمتي,اسرعي و عالحي يدك...ساذهب الان وداعا-
نادت ماري-ياااا...-لكنه كان قد غادر بالفعل
تمتمت-احمق-
سالتها الممرضة-اتحتاجين لأي مساعدة؟-
-اووه في الحقيقية...يدي..-تلعثمت ماري بحديثها لكنها قررت معالجتها,لقد وصلت كل هذا الطريق كما انها لن تخسر شيئا على اي حال..
-اووه لحظة سأحضر الضمادة و بعض الادوية حالا-استأذنت الممرضة
بعد لحظات عادت و شرعت بعلاج يدها...
--
6.30PM
نظرت للساعة البسيطة المعلقة بالحائط,ثم ارتمت على سريرهااا بتعب...بدأت باسترجاع احداث اليوم وقد تسلل طيف ابتسامة لشفتيها...مدت يديها للدرج بجانب سريرها و اخرجت مذكرتها و بدأت بالتدوين...
--