......

154 10 4
                                    

Change my feelings_part-6
-و بهذا انتهت الحرب العالمية الثانية سنة 1945 لتخلف آثارا مهولة على الصعيد العالمي...-تنهدت ايمي بينما تستمع لشرح الاستاذ الممل...
التفتت لتخطف نظرة لماري التي كانت ترتدي قناع البرود و هي تدون الملاحظات على دفترها بكل تركيز...
-كيف يمكنها التركيز بهذا الوضع ...الم تتأثر ولو بمقدار شعرة مما حدث ؟... –تساءلت ايمي بنفسها و علامات الاحباط بادية على وجهها...
-توقفي الان...لقد اتلفت الورقة بالفعل...-تمتم كاي بينما لاحظ خربشات ماري العشوائية على دفترها...
تجاهلته بينما اضحت بكتابة كلمات عشوائية...
*ايمي-ياا...آسفة*
استرق كاي نظرة لما كتبته ليتمتم بنفسه-لماذا تعقدين الامر ماري..تعلمين ما عليك فعله-
.
.
.
دق الجرس معلنا حرية الطلاب , توافد اغلبهم للاستراحة من اجل الغداء...ليتركوا الاربعة في صراع للنظرات...
تبادل كاي و تشانيول النظرات بأسى...بينما استرجلت ماري للخارج...
-لم أعلم أن هذا هو كل ما أمثله بالنسبة لك...الخطأ خطئي انا بالاساس...-أرفت ايمي بنفاذ صبر
-ماذا تقصدين؟...-سألت ماري بينما تقطب حاجبيها
-تعلمين بالضبط ما أقصده ماري-
-أسالك لأني لا اعلم...-اجابتها بثبات لتقابلها بابتسامة منكسرة
-لماذا تحاولين دفعي بعيدا...اوووه؟ ...ما الذي فعلته لأستحق هذا جونغ ماري..؟..هل اعتبرتني صديقتك اصلا...؟ -انهت كلامها بصراخ لينزل كلا من تشانيول و كاي رأسهما بأسى....
لا شيء يسير كما هو مخطط له...
كيف انتهى بهما الأمر هكذا؟ ما الذي فعلتاه لتستحقا هذا؟
كيف للقدر ان يكون قاسيا في معاملتهما...؟
هما فقط ضحية لكراهية لم يستحقانها...كل شيء سيحل ان كشفت الحقيقة...لكن من سيكشفها؟
استمر ذلك الصمت المؤلم...لتقطعه ماري
-أنا لا ادفعك ايمي...كما ان قيمتك بالنسبة لي تفوق ما تتصورينه...-
لم تصمد...قناع البرود الذي وضعته قد سقط...سقط عندما التهب قلبها بمراقبة بكاء ايمي...بسببها...
علمت انها لم يجب عليها ذلك...علمت انها يجب ان تستمر بدفعها بعيدا لتضمن حمايتها...أليس هذا مرادها من البداية؟...
لكنها تعلم انها لا تستطيع الاستمرار من دونها...
نعم...انها جبانة...خائفة من الذي سيحصل ان استمرت بإبعادها,من الذي سيحصل لها هي بالاخص...تعلم أن ذلك سينعكس سلبا عليها بالدرجة الاولى...لكنها بنفس الوقت قلقة من الذي سيصيب ايمي ان استمرت في حمايتها و الوقوف بجانبها...الحيرة هي كل ما كانت تملكه بتلك اللحظات...
قررت ان تصبح أنانية...لأول مرة في حياتها... لا تريد أن تفقدها...ايمي هي كل ما تملك حاليا...
لا يمكن التنبؤ بالمستقبل...كلنا تحت رحمة القدر...
لن تهرب بعد الان...و ستواجه القادم ايا كان...ذلك ما أخبرها...قررت ان تؤمن بذلك و تضع ثقته بكلماته...
صدأ وهج ابتسامة ايمي...لكلامها...الافتراضات التي وضعتها و المخاوف التي قيدتها اخيرا انتهت...
الجسر الذي كان بينهما اخيرا انكسر...
-آسفة...-اعلنت ماري لتتسع ابتسامة ايمي
-آسفة ايضا...سأتحكم بأعصابي من الان فصاعدا -
-شكرا...-انزلت رأسها عندما احست بالكريستالات تتجمع بعينيها...
-انا من يجب ان أشكرك لفتح قلبك لي...-
تبادل كاي و تشانيول النظرات بابتسامة واسعة و شكرا الله على انتهاء هذه المهزلة على خير...
-يااا...هيا هيا لقد تم كل شيء الان فلتعانقا بعضكما و لنتوجه للغذاء...اييش لقد عانينا انا و كاي من مزاجكما الحاد من لاشيء-
تمتم تشانيول بينما اعتذرت له ماري بخفة –أسفة...و شكرا لاهتمامك بايمي-
-كان ترويضها صعبا بحق...-اردف تشانيول لتلطيف الجو
قهقه الجميع بخفة الا ايمي التي قلبت عيناها بملل...
لكنها سرعان ما فتحت يديها و اردفت –تعالي...الى حضني صديقتي...-
اتسعت ابتسامة ماري بينما توجهت اليها مبادلة لها العناق نفسه...
-سأتوقف عن كوني جبانة...-تمتمت ماري بين احضاني ايمي
مضى تشانيول لجانب كاي ليتمتم بخفة
-احسنت يا صديقي...كل شيء مضى حسب الخطة-
اتسعت ابتسامة كاي بيما يراقب بهدوء...

--
عودة للماضي...
مضت اناملها لتزيين دفترها بما يمليه عليها قلبه... للتوقف عند سماع طرق على الباب وجهت عيناها للساعة والتي كانت تشير ل12.30...الوقت متأخر نوعا ما...كما ان ايمي الوحيدة التي تعلم مكان منزلها...
هرعت للباب متوقعة ان الطارق هي ايمي...
فتحت الباب لتردف بخفة-ايمي...اووه كاي ماذا تفعل هنا؟-كان
آخر توقعاتها ان يكون الطارق كاي...هذا شيء لم تتوقعه حتى بأحلامها...
قهقه بخفة-آسف لأنني لست ايمي-
تساءلت-كيف حصلت على العنوان-
-سأخبرك كل شيء...ايمكنني الدخول اولا ؟ - استأذن كاي لتردف ماري بهدوء...
-اووه آسفة تفضل...-
استأنف كاي حديثه حالما جلس على الكنبة بينما استمعت ماري له بهدوء
-حصلت على العنوان من تشانيول ...و لا تسأليني من اين حصل عليه..انا ايضا لا أدري ...آه , كما ان قدومي الى هنا كان فكرته في الاصل...
-ما الذي يحاول فعله بذلك ...؟-
-مصالحتكما ...على الارجح ..الابله لابد ان بكاء ايمي قد أثر عليه...-
-الامر ليس بتلك السهولة ...انتما لا تعلمان شيئا-
-لما تظنين ذلك؟...انت من تصعبين الامر ماري...تقبلي الحقيقة...صحيح اني لا أعلم الكثير عنكما و عن سبب تنمر الآخرين عليكما لكن الامر بيديك...لا احد يسيطر على قراراتك سوى مخاوفك....-اردف ليقابله الصمت ,لكنه اكمل قائلا...
-لاحقا ستندمين على ذلك صدقيني...على الاقل ذلك ما حدث معي...-
-ماذا حدث...؟-تساءلت عندما لاحظت نظرات الحزن بعينيه لكنها سرعان ما تداركت نفسها ...
-آسفة...تجاوزت حدودي للحظة...-
-انيااا....يجب ان تعلمي على الاقل لتصحيح افكارك...امم كل ما في الامر انني اخطئت بحق شخصا ما و دفعته بعيدا عندما كان يريد مساعدتي....الامر هو انني ظننت اني بذلك سوف احميه لكنني كنت اقتل نفسي من الحزن و اعذبه بالمشاهدة ...الآن فقط ادركت ذلك...بعد فوات الاوان...-
- ماذا حدث...؟ -
-احتضنت السماء روحه الى الابد...-تمتم بحزن ليكمل...
-لهذا....لهذا اخبرك ان خيارك هذا خاطئ حقا...حمايتها بهذه الطريقة ستدمركما معا...-

لم تسأل عن هوية هذا الشخص...لكي لا تتجاوز حدودها معه , كما انه لم يخبرها بذلك عمدا , ربما لا يثق بها بالمقدار الذي يجعله يخبرها بأسراره بعد ...ليس من السهل الحديث عن شخص فقدناه...و كنا السبب في ذلك ايضا...
حديثه ذاك قد أثر بها بحق...جعلها تعيد التفكير بقراراتها...لا يمكن لشخص ان يغير تفكيرها بسهولة...حتي ايمي كانت تعجز عن ذلك في بعض الاحيان...لكنه اقنعها...حديثه ايقظها من ارتكاب اخطاء قد تندم عليها بقية حياتها...كيف استطاع ذلك؟
....هي نفسها لا تعلم...
--
عودة للحاضر...
-يااا كفى عناقا...لنذهب لنأكل...-تمتم تشانيول بتذمر
-اووه...هيا....الغذاء على حسابي اليوم-اردفت ايمي ليصرخ تشانيول بحماسة
-ايقووو ...ليت ان نصف حماسك هذا يوجه للدراسة-
-انظروا من يتحدث...على الاقل انا لا انسى كتابة اسمي بورقة الامتحان...-سخر منها تشانيول قائلا
-يااا...من اخبرك بذلك اوووه... ؟ -
-اذن لابد ان ذلك صحيح...- تفاجئ من ردها الغبي ليمسك بمعدته من شدة الضحك...
تصاعد االاحمرار لوجنتيها لتهسهس بنكران -يااا...الامر ليس كذلك-
-ياا...لا تنكري, لقد اكد لي رد فعلك الامر ...-اردف وسط ضحكاته
-شكرا...انا مدينة لك حقا-تمتمت ماري لكاي بينما تراقبهما
-انيااا...لكن يجب ان تكافئيني...-اجابها بينما مازال يراقب طفولية ايمي و تشانيول
- بالطبع... اي شيء...ماذا تريد ؟-اكدت له
- اييمم حاليا لا شيئا ...عندما افكر بشيء ما ساخبرك ...-
اومأت بخفة...
سعادتهم بتلك اللحظة و صلت اقصاها..كل منهم نسي همومه و تمنى ايقاف الوقت و الاستمتاع كأن لا غد آت....لكن ...
هل سيستمر القدر بالحفاظ على ابتساماتهم؟...ام سيلعب ألعابه القذرة ليحدد مصيرهم...؟؟
.
.
.
_يتبع_
نهاية البارت السادس...شكرا لمنحكم اياه فرصة💕

Change_My_feelings♻حيث تعيش القصص. اكتشف الآن