Tomoharu's POVإستيقظت على صوت المنبه الذي يشير للساعه الخامسة صباحاً.
خرجت من غٌرفتي متجهاً للحمام لأغسل وجهي و أسناني.اللعنه لقد إتضحت الهالات السوداء أسفل عيناي،لم أنم سوى ساعتين فقط.
رائحة منزلنا شبيهه بالحانات بسبب كحول والدي،لم يتمالك نفسه البارحة و شرب جرعه زائدة حتى أغشيّ علي لذا إستطعت النوم.كانت الموسيقى مٌنتشرة بكل أنحاء المنزل،رائحة شيء ما يٌطبخ.
مشيّت خطوات بطيئة نحو المطبخ،صوت الكرسي وهو يرتطم بالطاولة و وإصتدام الملاعق على الصحون : توموهارو،تعال.مشيت لصاحب الصوت و كان والدي و هو يضع الطبق الأخير على الطاولة،حساء؟ مازال والدي ثملاً.
جلست مٌقابلة ثم قلت: صباح الخير..
تجاهلني تماماً و بدأ بتناول الحساء،من يتناوله في الصباح؟
لم أحرك الملعقه من مكانها فقد كنت أحدق بالحساء.."تناوله،و إلا سأبرحك ضرباً."
"ل-لكن..-!!"رمى الملعقه على رأسي صارخاً: تناوله أيه اللعين!!
أومئت له و أمسكت ملعقتي،قبل أن أتناوله لاحظت بأنه لم يضع الماء يجانب طبقي بالإضافه كان أمامه كوب ماء و صحن الحساء و السلطة،أمره غريب.كان يحدق بي بإبتسامة حقيرة و أنا أمرر الملعقه نحو فمي،فتزداد إبتسامته أكثر،فورما إرتشفت الحساء شعرت بحرارة في لساني!
بصقت الباقي و وقفت بسرعه باحثاً عن ماء بعيناي لينفجر هو ضحكاً و عينياه تدمع،اللعنه هو يعلم بأني لا احتمل البهارات الحارة!ذهبت للحمام راكضاً و مازلت اسمع ضحكاته الصاخبة،عينياي قد تورمت بالفعل و شفتياي كذلك،لقد إستخدم إحدى نقاط ضعفي ليستمتع!
دخلت غرفتي و إرتديت ملابسي وأخذت حقيبتي لأخرج من غرفتي مسرعاً و هو ينظر إلي و يضحك: الغبي وقع بفخي!
خرجت من المنزل راكضاً لمنزل آيكا،مازال الوقت مٌبكراً لذا ذهبت للسوبرماركت،اللعنه الطعم مازال على لساني .. أشعر بحكة..
بدأت أحك عنقي بقوة حتى آلمني،بعدها ذراعيّ ..
أخذت بعضاً من حليب الفراولة و شطيرتيّن وخرجت قاصداً منزل آيكا القريب من هٌنا،طرقت الباب لتفتح لي والدتها : صباح الخير كانادي كن.."صباح الخير..هل آيكا هنا؟"
"إدخل سوف تتأخر قليلاً."دخلت المنزل و جلست في غرفة المعيشة مٌنتظراً آيكا،اليوم تأخرت و هذا ليس من عادتها،شعرت بحكة مرة أخرى وبدأت أحك بقوة حتى أتى صوتٍ من العدم : حساسية؟
إلتفت و كانت آيكا مٌرتكزة على الأريكة تتفحص ذراعيّ بعيّنيها: إنتظر دقيقة.
صعدت لغرفتها مٌجدداً و أتت ومعها علبه بيضاء صغيرة : أرفع رأسك قليلاً.