الجزء 18

2.3K 72 37
                                    

احتضن عمران رضوان بسرعة و استنشق رائحته بينما بقي الأخر مصدوما فأخر ماتوقعه ان يلحق به عمران الى هنا

-مابك مصدوم هكذا

-هذا أنت...لكن كيف

-ستبقيني هكذا أمام الباب أسف أتيت بحقائبي معي لأنني أتيت فورا اليك قبل أن أمر على الفندق

-تفضل....أسف...من هنا....لا من هنا المطبخ..تفضل من هناك للصالون

بدأ عمران يضحك على توتر رضوان

-نفس الارتباك الذي عرفتك به أول مرة

-لم أتوقع قدومك أبدا...كيف وصلت الى هنا

-سنتحدث بكل شيئ لكن هل لي بكوب من الماء نشف حلقي من الطريق و ذلك التاكسي الذي أوصلني الى هنا لم يسكت ثانية واحدة و ياليتني كنت افهمه الألمانية أسهل بكثير من لهجتكم بصراحة

-حسنا سأتي لك بالماء فورا

ذهب رضوان و بدأ عمران يلتفت حوله

ألم يخبرني أن ظروف عائلته صعبة اذا ماهذا القصر الذي يسكونونه و هذه التحف و اللوحات و الزخارف كأن هذا الصالون متحف لكن طالما هم أغنياء لماذا كان يشتغل في ذلك النادي في ألمانيا

عاد رضوان و معه الماء و كأس ليموناضة و صحنا من الحلويات

-كيف كانت رحلتك الى هنا

-متعبة قليلا لكن جيدة اضطررت لركوب طائرتين لم أجد خطا مباشرا المهم أنني معك الأن وسأحاسبك لاحقا على هروبك مني

-الحمدلله على سلامتك

-تعلم قصركم جميل جدا لدرجة لايتصورها العقل كأنه متحف و يطل على البحر ايضا التاكسي الذي اوصلني لهنا أخبرني ان هذه أفخم منطقة في العاصمة

-فهمتك استغربت كيف أخبرتك في السابق ان ظروف عائلتي لم تكن جيدة بالرغم اننا نمتلك قصرا كهذا لكن سبق و أن أخبرتك أن أمي غنية جدا ووالدها من عائلة باشاوية عريقة لكن أبي أخذ منها كل شيئ و باعه ليصرف أمواله على عشيقته العاهرة و نجا منه هذا القصر فقط لكن أموالا طائلة في البنوك و قصرين أخرين مثل هذا في مدن أخرى و أراضي و عمارات قديمة لم تنجو منه باعها كلها

-أسف حبيبي لم أكن أقصد

-بالعكس حتى هذا القصر تمنيت لفترة أنه أخذه بسببه اضطررنا لقطع أرزاق العمال الموجودين فيه فنحن لم نعد قادرين حتى على تدبر مصاريفنا و اضطررت لأعمل لأسدد الفواتير الماء و الكهرباء الثقيلة بسبب كبره بعد هرب ابي حاولت أقناع أمي أن نبيعه و نأخذ شقة صغيرة لثلاثتنا لكنها كانت رافضة تماما للأمر

بين نارين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن