عرافة بينلوبي

854 31 18
                                    

مكانة أوديسيوس ترهب أهل اليونان ليس كونها بنت رجلً سيادي بل حملت من ألجمال أقصاه ..
يترقب أليونان نزولها ليغدو كل رجلً ضحية ..
كـ عادتها كل مساء ترحل لعشقها الياسمين وما أن مررت خلف ألزهر يرتجي من فستانها ألعطر ..
الفلاحين والساقين يواضبوا عملهم ألا ان كل ادوات السقي ترمي حين يشرق وهج أوديسيوس لعتمتهم ..
الا هناك رجلً تراه غير مبالً لقدومها ..
تتسائل ..
- ما سره ياترى ؟
تعجرفاً ام عناداً ؟
أم يجهل قدومي .. ومن أنا .. ؟

يطوف الزهر حول مرقدها يعانق جمالها تأخذ عبيره وتحمل جمها وترحل .. وطوال شهرً وهي تجهل سره ؟

تجرأت وأقدمت عليه وهو منحني يناغم فأسه ..

-  ياترى ألجهل عادة أم طبيعة ؟
رفع رأسه ..
- لربما ألاثنان معاً
- اراك تجهل من أنا ؟
- ملائكية ؟
- قصدت تجهل نسبي ؟
- أن كنتِ ملائكية هل يعقل أهل ألارض نسبك ؟
- فلاحً أم فيلسوفً أنت ؟
-  فلاحً وعشق الارض مطمعي!

التمست الهزم داخلي حملت بعضي وتوجهت نحو عربتي وعاد ليكمل حرثه!

اجماع الحديث كان عشر دقائق لتأخذني لدهر من الاوهام والافكار مما حدث في الرابع والعشرين من أبريل ..
كان ترددي كثيراً لأفهم مغزاه ..
وفي كل حين اراه كما كان سابقاً ..
أهو فضول أم حز شيء داخلي ..

- أيعقل أن يكون بريق عينه مدى انهياري و اسطره القليلة التي سردها هدم صرح أبجديتي ..

- أيعقل أكون بهذا الضعف وأنا أكتسي من الصخر كل صبح ومسي !

لربما كان وصفه فقيراً واحسست بالضياع
أو لربما فقدت قواي رهن رجولته .!
لا يستحق أن أبالي به لهذا الحد
أراه تناسى ما جرى
سحقاً لهذيي

سيندا خادمتي تقاطع خلوتي دوماً وبرفقتها كوب قهوتي المفضل !
- لم اتذكر ملامحه بالضبط كيف جهلت التدقيق به
أتعتقدي سيندا أنه أقطاعي أم ك سائر اليونان ؟
-  ملامح من سيدتي ؟
- أتركِ القهوة وغادري سأخبركِ لاحقاً
- مهلاً سيندا ..؟
- نعم سيدتي ؟
- كـ أنه رجل نرجسي أم عصامي ؟
- ماذا هناك سيدتي .. لم أعهدك هكذا .. ما أصابك ؟
- حسناً أرحلي ألان .

---

كنت أشعر بأن لا شعور لي سوى أني شعرت بشيء لايمكن أن يشعر به أحد لو وضع ذاته مكاني ؟
عانقت اللحظات أقلب الحسرات بيدي؟
كان في جعبتي ألكثير لم يكن عليً أن ارحل دون أن أعلن رايتي أمام تجاهله ..

- أنا الحرب وأنا الظالم وأنا الثورة وأنا ألضحيه
لا يمكن أن أعلن أنهزامي في ميدان لا فارس يجيد الصول فيه سواي..

غداً سيكون لي ثأرً سيشهد ألمساء علي .. سأعد سلاح ألدمي أمام مكره !

-------

لا صباح لي بعد أن أصبحت گ دمس لا مصباح له!
حملت بعضي نحوه ..؟
أحمل قوة وخوفً في ذات ألوقت !
كأن أقترابي نحوه أشبه ب أقترابي نحو مركب في بحر اود تسلقه واخشى ألغرق ؟

وضعت في بالي أستفزازه فحكمت النفس في أن أجد لفظً يستحق غضبه .

- ما دية الفلاح أن جذف جذر الزهر بغباءه ؟
- كـ دية النساء حين تنطق ما لا تفقه !
- ضعيفً انت حين ترهبك عيني من النظر اليها ؟

" نهض و وضع بؤرته موازً لخط عيني وكنت على بعد ما يقارب بضع سنتمرات "
صمت ولم ينطق وكنت أنا من بدأ ..
...
- انا أقرأ لغة الاعين لا تخفي امراً ظنً منك اني اجهله !
- احقاً لم اعهدكِ عرافة من قبل ؟
- ومن قال وحدهم العرافين من يعلموا خفاياك ؟
- ومن قال ان النساء من نسل الالهة لتكون لها القدرة على ذلك ؟
- وما دخل الالهة ؟ انا اعتقد ان لدينا الهً واحد !
- لاتهربي في بحث اخر في الاديان وتتركي سر عيناي !
- حقاً .. بأمكاني ان اهرب من عيناك ؟
- هذا ما التمسته ؟
- مخطأ انت .. !
- اسعفيني صوابً ؟
- الذي يؤمن بعدد الالهة لا يمكن ان يؤمن ب أمرأة واحده !
- امرً عقائدي لا دخل له بديمومة المرأة . اراكِ تبعثرين الكلام !
- و اراك تجهل تقديس الامور ؟!
- لا برً لك القي رواسي الفهم عليه !
-نعم ذلك افضل .. !
عجيبً أمركِ يا أنتِ !!
- والاعجب ان ما جهلتهُ هذا الذي قرأته في عيناكٓ !
- ماذا ؟
- تأمل الحوار جيداً وستفهم مغزاي .. وداعاً !

طهر أوديسيوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن