امضيت يومي أعمل في القصر وكان ترددي على الحاضرين وتقديم المشروبات امراً مجهداً ..
حينَ كنت فلاحً كنت اشتم عبق الورد واغازل نسيمها ..
كانت الزهور تترك عطرً في ثيابي كأن تجازني على ما جهدتهُ في سفيها !
لكن مهنة العمل في قصر فخم و ان تسكن المطبخ امراً وقح حقاً ..
تشعر ان وجودك في الحياة من اجل ان تملىء بطون الاغنياء والكانزين ..
وان تشعرهم بلذة ما تصنع يدك لأجل ان ترضى معدهم لا اكثر ..
لكن حين ابصر ان وجودي هنا لأجل مهمة اودي
ارى الامر هيناً ،،
حسناً .. في كل مرة وكعادتها فينوس من تحضر الطعام والمسروب لفينوس
ونحن فقط نعد ذلك ،؟
يبدو ان فينوس ذكية حقاً
باتت تخطط وتعد العدة لاجل لقياي بها ..
ف لأول مرة سأدخل حرم فينوس ..
اقدمت فينوس لتخبرني
- بينلوبي حان موعد تقديم مشروب اودي الساخن والمفضل عليك ان تعده ؟
- وهل سأخذه آٌنـا اليها ام ماذا ؟
- نعم انت سأقدم خلفك واعد الطريق لذهابك لربما احدً ما ينتبه لك ؟
- جيد سأفعل ذلك فينوس
- بينلوبي اريد منك وعداً لن تخرج من حرم اودي الا وقد انجزت مهمتك وبعدها ما تقر به اودي سينفذ ؟
كن ليناً .. لطيفاً .. رقيقا معها ..
زهرة وعادة الفلاح يتناسم مع زهرته !
- لا تقلقي .. انا جئت من اجل ذلك ..
أعددت مشروبها واقدمت نحوها ..
وكانت الافكار تتراكم في ذهني ..
لم انكر اني في قمة خوفي و رعبي قبل لقياي بها ..
لكن لا بأس اتظاهر بعكس ذلك ..
لاثبت عزمي نحوها !
طرقت الباب ..
وكان جوابها ادخلي فينوس ظن منها فينوس
اقدمت نحوها رافعاً رأسي ولم اخسى ان تصدم بي
لم تلصر جيداً لملامحي كانت ثيابي تسرق مركز النظر !
لتخبرني
- اين فينوس اذن ؟
- مجهدة سيدتي .. انا فعلت مشروبك ؟
- أنادلً جديدً انت ؟
- نعم سيدتي !
- حسناً شكراً لك ..
ضع المشروب وارحل !
- أيرحل النبض من قلبه ؟ أم يرحل المولود من مرضعه؟
التفت نحوي واذا بها تفتح عيناها وتضع يدها ع فمها
وركضت مسرعه صوب الباب لتغلقها ،،
وتعود نحوي مسرعه صارخه
- من ابينلوبي انت حقاً .. ما هذا بحق السماء اخبرني
من اتى بك الى هنا ،،
وكانت ترتجف واحمر وجهها وتدور بنفسها وكأن توازنها قد خل لتبدو هزيلة الموقف
- اهدأي أودي انا بينلوبي نعم جأت اليكِ لكِ اراكِ
لما تفعلي ذلك اودي لما انتِ سجينة الجدران هنا .،
لما ام تأتِ للقياي كعادتك سابقاً
..
اخبريني ما الذي حدث ؟
- بينلوبي بحبي العظيم لك الا تركتني وصمتت قليلاً لكي ابصر في عيناك
اتركني وهلة أتأمل عالمك ابحر في عيناك اشعر بنبضك
اقتحم اوردتك ابث شريانك ..
احتويك ك أحتواء الثمرة لبذرتها واتعلق بك گ تعلق الجذر ب نبتته واشبع بك گ سويقة تمتص فاقدها لتثمر ورقً
اوليس فلاح انت
انبتني في ارضك
اسقني من عطفك
اقطفني لنفسك حين يحين موعد ثمري ؟
..
- عاجزاً عن الرد عن ما قالته وانا الاحظ معجزة امامي
ما قالته اوديسيوس صعب ان يشرح
وما احسست به صعب ان يشعر به احد سواي
مسكت يدها قبلها كنت مترددا لكي لا تشعر بضعفها امامي
ما ان رأيت مدى انهيارها
قتلت من قوتي وامسيت اضعف من ان اكون ضغيف في عين احد
وما كان فعلي سوى ان احتضنها
لأنال من انهيارها امامي
لأخفف من وجع دق في ناقوس قَـلْبِِـي
مئاذن الكنائس
بالرب العظيم ان العشق هو سر الحياة
أنت تقرأ
طهر أوديسيوس
Pertualanganشخصيه افلاطونية تحكي ملاحم اوديسيوس مع بينلوبي في زمن الاقطاع اليوناني ورسائل لا زالت عالقه في اذهان طهر لاعجب ان وجدت الحرف اغريقي ف الكاتبه سومرية / ستكون القصة مجزأة وسرد قصير لتجذب عين القارىء / أنتظروني في الجزء الاول