تكرر ذهابي له كل مساء ..
وتكرر عشقي له بازدياد تعلقي به ..
غدوت أمرأة لا تجيد العيش دونه
كان ينتظر اقدامي اليه ..
تحدثنا كثيرا ..
الوقت كان شاهد عشق على احاديثنا ..
كنت اتمنى ان تقف اللحضات ..
سرعان ما انكشف سرنا !
حين جلسنا خلف الاشجار نختبأ من عين الاقطاعين ..
شعرت بدفأ رهيب حين امسك يدي ليخبرني كم هو سعيد بوجودي جنبه !
واني انا شرنقة طهر اتيت لانتشاله من وقاحة واقعه ومراره ..
كانت اوردته البارزة ترهبني ..
ذقنه المهمل أسرني حيث لا عالم دونه ..
حدة صوته تلقي بي في منحدرات ضياعه !
احاول ان النجاة منه ولكني گ عادتي افشل !
ثيابه سوداء ..
عاشقً للسواد لما عاناه من ويلات ..
ويرى السواد ملاذه الوحيد
وسط خدعة البياض التي انجرف به هذا العالم !
-
حدثني كثيرا عن اهله ومعاناته وطفولته ..
لم يصفلي گ بطل ثوري ..
بل كان نادباً نفسه اثناء الحديث ؟
كان يلقي اللوم على نفسه ..
كنت اكره ان يذم نفسه !
لكنه رجل واقعي جداً !
-
وعلى هذا حالنا طوال شهر ..
ولكني كنت جائعه ومتعطشه لحبه !
وكان داء الكبريائي يغزوني ..
اعلم انه معجب بي !
ماذا عن حـبي ؟
شتان بيننا !
انتظرت ايام ولحضات وساعات على ان يبوح لي !
ان يعديني قلبه!
لم ارد شيء سوى ان احضى بحبه !
كنت استجدي الحب وهو في غفلة من ذلك ؟
لربما كان يعلم ويتغافل !
او كان خائفاً ان يخوض غمار العشق معي ،
حاولت مجهدة ان اكسر كل مابيننا من غلو وان اخبره اننا بعزة وانسانية واحدة !
كان خائف من تعلقي به !
يمسك راحة يدي ويقبلها واشعر ب انهياري امامه لكنه صامدً امام عيناي !
اريد ان يشعرني بحبه قولاً ؟
عجبي الكل يبحث عن فعل الامور وبواطنها !
الا انا اردت قول الامور وسطحيتها !
هو يحبني بفعاله!
لكني لم التمس من نطقه !
عادة الرجل هو من يبوح لانثاه !
الا رجلي اجاد الصول في قَـلْبي ،
حاولت ان استدرجه ان اكيد مكيدة احتال بها لاحصل على قلبه !
فكان حديثنا ..
-
- انظر لعيناي بينلوبي
- ما ابهى بريقها اودي
- الم تخبرك شيء ؟
- لسان الاعين لايمكن ان يخفي نطقها !
- اذن ماذا ؟
- نصف الكلام يا اودي لا يقال ؟
- لما برأيك ؟
- لان النصف الاخر يتكفل بوضوحه !
- كيف .. لم التمس ذلك ؟
- لاحقاً ستشعري بذلك !
- اراك عصي القلب معي رؤوف الفعل أمامي ؟
- وهذا ما يجب ان يكون اودي لان القلب عضل ؟
- اي ضياع تضعني فيه .. ما دخل العضل في عيني؟
- العين عصب حسي ممكن ان اطيل النظر اليك لتحسي بما يخفيه القلب الذي لا عضم يحتويه !
* شعرت بالخيبه وزعجت ونظرت اسفلي وانا محدودبة الضهر .. مد يده لرفع وجهي نحوه وقال كلمة واحدة
- أخافك !
* صمتت لم اجبه ك أنه دليل فقد !
- اشعر بكل ما تشعري به !
- لما تتجاهلني اذن !
- بل اخافك اودي افهمي ذلك ؟
- الحب اقوى من الخرف بينلوبي ؟ هذا فعل الجبناء من الرجال!
- لربما حقاً اودي فعل الجبناء !
- حسناً سارحل .. لك طيب الوقت !
- انتظري .. اكره خزعبلات العشاق وتفاهتهم ؟
- متى اصبح الحب خزعبلات ؟
- حين تحب أمرأة مثلك رجلاً مثلي ؟
- لما تنزل من نفسك اودي ؟
- بل اعليها لا انزلها .. رجلاً لا يود ان يكون مصيدة بيد امراة تصطاده بأملاكها ومالها !
- ماذا ؟
- نعم وان احببتك ليس ك باقي العشاق اودي !
الحب لدي مختلف لا عقيدة تقفه لا شريعة تمنعه لا فكر يحمله لا قلب يجيده .. الحب يعني الموت ..
ان احبك هذا اني اصنع وداً مع اللحد ..
اكون مستعداً للموت في اي لحضه !
لدي أمي واخوتي اخشى صعاب الحياة عليهم اودي افهمي ذلك !
- فهمت كفى سأرحل !
سحبت يدي من يديه وحملت بعضي ورحلت بخيبتي !
--
يتبع
الجزء السابع 🌹
أنت تقرأ
طهر أوديسيوس
Aventuraشخصيه افلاطونية تحكي ملاحم اوديسيوس مع بينلوبي في زمن الاقطاع اليوناني ورسائل لا زالت عالقه في اذهان طهر لاعجب ان وجدت الحرف اغريقي ف الكاتبه سومرية / ستكون القصة مجزأة وسرد قصير لتجذب عين القارىء / أنتظروني في الجزء الاول