هذيان

127 8 3
                                    

وان كان الانسان مالك لكنوز الدنيا ..
وان كان ذو سلطة وعرش ..
وان كان ابن قيم ونسب ..
هو أنسان بمشاعره واحساسه ..
ربما الفقر والغنى حاجز لدى كثير من مجتمعاتنا وعالمنا بأكمله !
وترفع اقدار اذلة وتهبط اقدار عزيزين ..
الفقر والغنى لم ينصف انسان ..
اطلاقً بل على العكس بخس حقوق الاغلبية !
لكن اتسائل ان الشيء الوحيد الذي اجاد الانصاف هو الاحساس والمشاعر !
لا يغتني بها عابر ..
ولا تقتصر على انسان دون اخر ..
وهذا ما نحتاجه ربما ..
وهذا ما شعرت به اتجاه بينلوبي ..
لم أعي فقره وبساطته !
قد فاق ب أحساسه سلاطين روما واليونان !
اراهن على حبه ان يقارن ب أحد ؟
حتى اني كرهت موضعي امامه !
كرهت عزتي ومكانتي ..
صنعت بيننا حاجز حاولت مجهدة أن أكسره ..
حاولت ان اتواضع أمامه !
اريد ان لا يشعر بمكانتي وسلطتي ..
ماذا لو شعر اننا من طبقة واحدة ..
طبع النرجسية لا يغزوني بينلوبي ..
حتى الاشتراكية لا أومن بها ..
عقيدتنا الماركسية لا افقهها ..
/
من الممكن ان يكون مالك قلبك مالك كل شيء فيك ..
نعم من الممكن ان يرسم لك خطاك وفق اهواءه !
محتملً جداً ان تنجرف بدهاليز عيشه !
محتمل ان تجيد العوم في بحره !
دام هناك قلبً تجده مجذف نجاة لك ..
لا تخشى المجازفة !
انا على اليقين ان القلب لا يجازف مقارنة بالفكر ؟
لان الاول عصبً نبضي لا حسي ممكن ان يخطأ الصواب !
والعقل برمجة الهية وفق منطق انت من تتمنطق في الاختيار فيه !
-
تذكرت عبارة قالها بينلوبي ..
حين سألته عن مدى وعمق حبه ؟
أجابني أحبك وكفى وبدون منطق ؟
وما الحب بالمنطق من صلة !
- من المنطق ان لا تتمنطق في واقعاً ليس منطقي !
حقاً نطقها ولم اطق من دونه جنسا !
-
الرجل الذي يجيد فهم النساء واجباً ان يدخل موسوعة النساء ؟
لا ترضى المرأة عن رجل !
ولا يكتفي الرجل ب أمرآه ؟
صراعاتهم وحتى عشقهم ومداه ..
قاد الامة لحروب عالمية ؟
اغلب حروب ألرجال سابقاً كانت نساء ؟
ربما الان افتقدنا لهذا الشي بزدياد وعي الانسان وعمق فكره ؟
لكن قد يفوقه بحرب داخلية شخصية
بينه وبين ذاته ..
اعظم من حرب ميدانية وقيادة وجه لوجه ؟
قد ينتصر السيف والسلاح والطائرة ؟
هل من الممكن ان ينتصر الانسان على نفسه ؟
معضلة ان حارب الانسان نفسه !
وعاش صراع ازلي مع أفكاره ..
يفقد لذة العيش ومفهوم الحياة كيف يجب ان تكن ..
كأن يصارع الغيث بسيفه ويريد من حبات المطر ان تتوقف !
نعم الامر ليس بيدك ؟
وهذه هي مشاعرنا وأحاسيسنا ..
فطرة داخليه تأتي غفلة حين تقابل موقفً ما او شخصً ما ..
-

والموقف قاصدة هو أمر متوقع قد يحدث أمامك انت تتصرف طبيعياً
لكن لا تلتمس حكمة فعلك ..
هل تعلم انك قد تجيد الفعل افضل من حكيم بذل عيناه وجهده في سبيل تغذية فكره ؟
لو كل منا تأمل فعله بعد ان يفعله ؟
لو جالس الانسان ذاته ؟
لو عانقت الروح نفسها !
ستجد نفسك انك مستغرباً كيف اقدمت على هذا ؟
ايعقل ان يخرج منك هذ الفعل ؟
وهذا خطأ يقع به الاعلب ؟
لا يشعر بقيمته الذاتية ولا مخزونه الفعلي من تزويد النفس بجرعة ثقة قد تسقيه حياتها برمتها ؟
ولا يضمأ مهما حاول الواقع قحله ؟
ان تكون الفلاح افضل من الزهر ؟
وهذا تفضيل خُلقي للفلاح في ارضه ؟
-
الكل الان لا يحتلف ان أجمل مافي الطبيعة هي الزهر والورد والخضار واصنافها ؟
لكنه يجهل ان الجمال لا يكمل ان لم يكن بيد بني الانسان ؟
لا يمكن ان تنضج اي روح او كائن ان لم تطاله جنس من البشر !
-
وهذا نفتقده ونحن نرى العشاق يهديان بعضهما الورد والزهر گ برهان لمدى عشقهم ؟
انت البرهان أهدي نفسك فعلك قلبك لها لا يمكن ان تشعر الوردة بعظمتك ..
قد تجذب عبيرها العاشقة والمرأة الشفافة عامة ..
لكن الرجل لا يشعر ببهجة الموقف حينها !
يكون الفيصل والسبيل بينهما زهراً ما ان انتهى موسمه ذبل ؟
-
كل الزهور التي شممتها هي فتنة ب بينلوبي لا بفتنتها !
هي سقي يداه ..
هي رهبة فلاح وفأس وأرض ..
وكلً من الفأس والارض لا تجدي نفعاً دون فلاح !
-
كل الاسس نتيجتها سالبه ان فقدت الاساس ..
كل بنيان دون اساس يقع !
كل بناء اساسه هش يفشل ؟
-
يتبع السادس 🌹

طهر أوديسيوسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن