وحيدة

696 41 35
                                    

وقفت نور بصدمة
رأت نار قوية قد شبت في المجمعات التجارية

كانت تنظر للناس الذين يركضون لمساعدة الجرحى كانت تسمع صرخات اناس يطلبون النجدة افاقت نور من شرودها عندما بدأ احد الشباب بسحبها بعيداً عن النيران كانت نور تصرخ بأسماء اهلها نور:( وهي تضرب وتدفع الشخص الذي يمسكها):ابتعد عني اريد ان اذهب لعائلتي اترك...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت تنظر للناس الذين يركضون لمساعدة الجرحى
كانت تسمع صرخات اناس يطلبون النجدة
افاقت نور من شرودها عندما بدأ احد الشباب بسحبها بعيداً عن النيران
كانت نور تصرخ بأسماء اهلها
نور:( وهي تضرب وتدفع الشخص الذي يمسكها):ابتعد عني اريد ان اذهب لعائلتي
اتركوني امي ......امي......امي......لا لا لا تتركوني .......ابتعد عني يا هذا ان اهلي بالداخل

كانت نور تصرخ بقوة لكن لم يتركها الشخص
بل كان يسحبها بعيداً عن النيران التي بدأت تأكل بأرواح الابرياء
نور: ابتعد يا هذا .....ان اسمع صوت اختي .....فلة لا ارجوك لا تذهبي .......لا تتركوني وحيدة اي سوف اذهب .......ابي ........لؤي زواجك بعد ايام معدودة ....سوسن كنت سعيدة لا تتركوني .....اريد ان افرح بزواجكم
قصي ......قصي ارجع واعدك بأنني سوف احبك ........عمي .....لا لا ارجوكم لا تذهبوا وتتركوني .......لمااااذا لماذا يا بغداد يحدث بك كل هذا ...........انت لا تستحقين مايحدث لك .....لا لا
انخفض صوت نور تدريجياً الى ان اختفى واغمى عليها

كان كل اهل العراق مصدومين لما حدث ببغداد لقد رحلت خيرة شبابهم
رحل الاطفال
رحل كبار السن ......رحل الشباب .....رحلت النساء
رحلوا جميعاً شهداء ليخبروا ربهم بماذا فعل بهم الارهاب
رحلوا ليحتفلوا بالعيد في الجنة
فهو اجمل واحلى في الجنة مع المتقين والطيبين

................
استيقضت نور لتسمع اصوات صراخ وبكاء وفوضى
احست بأنها في المشفى ....نهضت بقوة .....تركض في كل ارجاء المشفى لا ترى نور سوى الرماد والسواد
حتى الاحياء منهم كلهم رماد
كانت نور تركض كالمجنونة ودموعها كالشلال
نور: امي ......ابي الم اقل لكم الا تذهبوا
يا الهي اتمنى ان اجدهم احياء

كانت نور لا تعرف اي احد في بغداد ولا تعرف طرقاتها لا تعرف اين تسأال
كان جميع من بالمشفى يركض
اتكأت نور على احد الجدران وانزلقت ببطأ لتصل للارض وتجلس وهي تحضن ساقيها
لتدفن وجهها بينهما وتبكي بحرقة

بعد دقائق احست نور بيد دافئة على كتفها
رفعت رأسها لتجد شاب بغدادي
الشاب : الحمد لله على سلامتك .....لقد صرخت كثيراً البارحة ....هل وجدت عائلتك
هل هي بخير
نور: وهي تبكي وتجيبه بصوتها المبحوح من شدة الصراخ : آه انا......انا..   . لا اعرف ........لا اعرف .......ولا اعرف اين ابحث ....انا .....انا .
قاطعها الشاب قائلا: لا تقلقي سوف نجدهم ان شاء الله
انا اسمي علي
نور: نور
علي : هيا انهضي لنبحث عن اهلك
نور: لماذا تساعدني؟
علي : انت بنت بلدي وهذا امر طبيعي .....والان يا نور اكتبي في هذة الورقة اسماء عائلك لكي يسهل البحث عليّ

صراع الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن