ألفصل الثاني

2.2K 187 128
                                    

- أتمنى أن تكونِ بخير -


يومُ الحفل !

اليوم الذي كانت تنتظرهُ ميران منذُ سنواتٍ طويلة !
مِن المُفترض أن تكون تكاد تحلق من السعادة ، لكن هي جالسة هُناك على حافةِ البُكاء

دموعها تُهدد بالسقوط ، عيناها تتحركُ في أنحاء الغُرفة خائفة أن تتوقف لتتحرر دموعها

أمسكت هاتفها بيدٍ ترتعش لتنظر إلى رقمهِ ، قد وصلت رسائِلها إلى الخمسون لكن دون إجابة!

هو حتى لا يقرأها !

" ران أين تأخر بوبي ؟ " دخلت والدتها فجأةً لتجفل الأخرى

" قريباً ، رُبما هو يُريد مُفاجأتي بشيء ما " قالتها وهي تُحاول أن تُبهج نفسها وأن لا تُقلِق والدتها

" لم يتبقى الكثير لقد وصلت المُصففة " نظرت حولها لتومئ لوالدتها وهي تحاول مُفارقة هاتفها

-

إرتدت فُستانها لتُصبح كاملة ، إبتسمت لإنعكاسها في المرآة كُل شيء مثالي ، فقط تبقى مجيئهُ ليكتمل كُل شيء

" ران إبنتي ، لقد تأخرَ كثيراً والضيوف بالفعل قد بدأو بالوصول " فورَ خروجِها إستقبلها والدها لتتنهد هي وتهز برأسها عدة مرات

خرجت الى الحديقة لتُحدق حولها حتى فجأةً رأت هانبين

ركضت فوراً نحوهُ بسعادة وإبتسامة كبيرة " علِمتُ أنهُ لن يخذلني " قالتها بسعادة لهانبين ،

حدقت حولها قليلاً وهي مازالت تبتسم " أينَ هو؟ هل إرتدى ثيابهُ؟ " سألت وعيناها ممتلئة ببريقِ السعادة

" أسف ميران هو ليسَ معي " تصنمت ملامحها فجأةً

" ك-كيف ؟ " سألت وإبتسامتها قد بدأت تنكسر شيء فَشيء

" هوَ خرجَ مِن منزلي ولم يعُد لا أعلم أين ذهب ، قال لي أنهُ سيأتي خلفي " تحركت عيناها قليلاً لترمش

" لابأس لننتظر قليلاً رُبما هُناك زحمةٌ في الطريق " أعادت إبتسامتها لتسير من جديد الى الداخل برفقةِ هانبين

-

مضت ساعتان وهي مازالت تنتظر حتى أن عدد الضيوف قد إكتمل ، والداها يستمران بالضغط عليها وهي تستمر بأرسال الرسائل دونَ جدوى

" أنتَ بخير أليسَ كذلك ؟ ، لستَ مُصاباً بأذى ؟ " أرسلتها وهي تمسح دموعها من على وجهها المبلل

- تمت القراءة -

شهقت بينما أحكمت إمساك الهاتف بيديها لتخرج بأقصى سرعتها حيث يجلس والداها ووالديه وهانبين

إبتسامة كبيرة أصبحت تعتلي وجهها عِندَ رؤيتها لكلمة - يكتُب -

توقفت قدماها عِندَ مدخل تلك الغُرفة لتختفي إبتسامتها فجأةً ثم عادت للظهور من جديد لتفتح الباب وتدخل

Apology | إعتذار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن