- أتمنى أن تكونِ بخير -
يومُ الحفل !اليوم الذي كانت تنتظرهُ ميران منذُ سنواتٍ طويلة !
مِن المُفترض أن تكون تكاد تحلق من السعادة ، لكن هي جالسة هُناك على حافةِ البُكاءدموعها تُهدد بالسقوط ، عيناها تتحركُ في أنحاء الغُرفة خائفة أن تتوقف لتتحرر دموعها
أمسكت هاتفها بيدٍ ترتعش لتنظر إلى رقمهِ ، قد وصلت رسائِلها إلى الخمسون لكن دون إجابة!
هو حتى لا يقرأها !
" ران أين تأخر بوبي ؟ " دخلت والدتها فجأةً لتجفل الأخرى
" قريباً ، رُبما هو يُريد مُفاجأتي بشيء ما " قالتها وهي تُحاول أن تُبهج نفسها وأن لا تُقلِق والدتها
" لم يتبقى الكثير لقد وصلت المُصففة " نظرت حولها لتومئ لوالدتها وهي تحاول مُفارقة هاتفها
-
إرتدت فُستانها لتُصبح كاملة ، إبتسمت لإنعكاسها في المرآة كُل شيء مثالي ، فقط تبقى مجيئهُ ليكتمل كُل شيء
" ران إبنتي ، لقد تأخرَ كثيراً والضيوف بالفعل قد بدأو بالوصول " فورَ خروجِها إستقبلها والدها لتتنهد هي وتهز برأسها عدة مرات
خرجت الى الحديقة لتُحدق حولها حتى فجأةً رأت هانبين
ركضت فوراً نحوهُ بسعادة وإبتسامة كبيرة " علِمتُ أنهُ لن يخذلني " قالتها بسعادة لهانبين ،
حدقت حولها قليلاً وهي مازالت تبتسم " أينَ هو؟ هل إرتدى ثيابهُ؟ " سألت وعيناها ممتلئة ببريقِ السعادة
" أسف ميران هو ليسَ معي " تصنمت ملامحها فجأةً
" ك-كيف ؟ " سألت وإبتسامتها قد بدأت تنكسر شيء فَشيء
" هوَ خرجَ مِن منزلي ولم يعُد لا أعلم أين ذهب ، قال لي أنهُ سيأتي خلفي " تحركت عيناها قليلاً لترمش
" لابأس لننتظر قليلاً رُبما هُناك زحمةٌ في الطريق " أعادت إبتسامتها لتسير من جديد الى الداخل برفقةِ هانبين
-
مضت ساعتان وهي مازالت تنتظر حتى أن عدد الضيوف قد إكتمل ، والداها يستمران بالضغط عليها وهي تستمر بأرسال الرسائل دونَ جدوى
" أنتَ بخير أليسَ كذلك ؟ ، لستَ مُصاباً بأذى ؟ " أرسلتها وهي تمسح دموعها من على وجهها المبلل
- تمت القراءة -
شهقت بينما أحكمت إمساك الهاتف بيديها لتخرج بأقصى سرعتها حيث يجلس والداها ووالديه وهانبين
إبتسامة كبيرة أصبحت تعتلي وجهها عِندَ رؤيتها لكلمة - يكتُب -
توقفت قدماها عِندَ مدخل تلك الغُرفة لتختفي إبتسامتها فجأةً ثم عادت للظهور من جديد لتفتح الباب وتدخل