- ١٣/١٢/٢٠١٦ -
خرجتُ مِن المنزل وقدماي بالكاد أستطيع تحريكها
هانبين يقوم بسحبي خلفهُ وأنا عيناي مُعلقة على الأرضية فقط
دخلتُ سيارة هانبين ليبدأ هو القيادة وأنا أُحدق في الخارج ، منذُ يومين وأنا نظري أصبحَ مشوشاً
بالكاد أرى ما أمامي كُل شيء ضبابي ، بسبب الدموع العالقة هُناك أنا لا أرى طريقي
" بوبي لقد وصلنا " صوت هانبين أخرجني من شرودي لأستدير نحوهُ وأفتح الباب وأخرج
المكان هُنا موحش ومُخيف جداً ،
تعلقت عيناي بتابوتها الذي يحملونهُ ليقومون بدفنهِ
نقلتُ نظري نحوَ هانبين بعينان مُتسعة لتنهمر دموعي وشعرتُ بقدماي التي تهوي على الأرض لأصبح جالساً وأنا أراهم وهُم يقومون بدفنِها هُناك
مع كُل ذرة غُبار تسقط هُناك أنا أشعر بأن روحي تخرج شيءً فَ شيءً
أصوات الجميع إختفت من حولي ليبقى صوتها وهي تُغني يتردد في أُذني وكأنها حقاً أمامي الأن
وضعتُ يدي على التُراب الذي أصبحَ يُغطيها ، التُراب الذي أصبحَ حاجزاً بيني وبينها
أنا لم أستطِع حتى مُعانقتها قبلَ ذهابها ،
رفعتُ رأسي لأرى نظرات الشفقة من جميع من هُم حولي وهم يقومون بتعزيتي
هل ستُعيد تعزيتهم ران لي ؟ هل شفقتهم ستعيدها؟ هل دموعي ستعيدها؟
لاشيء سيُعيدها بعدَ الأن ! ، وهذا مُخيف حقاً
أنا خائف جداً دونها
" بوبي لنرحل " هززتُ رأسي عدة مرات ليرحل الجميع وأبقى أنا هُنا لوحدي معها
" هل أنتِ حقاً هُناك؟ ، هل أنتِ خائفة؟ أعلم مدى خوفكِ من الأماكن المغلقة والظلام ، لا أحد يستمع إلي أنا منعتهم لكن هُم ظنُ إنني جُننت
هل حقاً تلكَ كانت المرة الأخيرة التي أراكِ بها؟
ران أنا خائف ، كيف سأُكمل دونكِ ، كيفَ سأعود الى المنزل لأنام وأنتِ لستِ بجانبي ، من سيُعانقني بعدَ يومي الشاق ليُخفف عني؟
أنا مُتعب الأن كثيراً ، ران أنا أحبكِ "
إختنقتُ ببكائي ولم أعُد قادراً على الحديث ، أشعرُ بتخدر في جسدي أغلقتُ عيناي لأضع رأسي على التراب لأشعر أخيراً بالهدوء