- بوبي -
خرجتُ مِن العمل لأستقل سيارتي لأعود الى المنزل لكن صوتُ المذياع جعلَ من قلبي يرتجف بشدة
ولسببٍ ما جميع أغانيها المُفضلة التي كُنا نستمع إليها دائماً هي تُعرض الأن ..
إتجهتُ نحوَ الغرفة فورَ وصولي ،
ألقيتُ بنفسي على السرير ،
لقد مضت ثلاثةُ أشهر تماماً ، هي لم تأتي مرةً أخرى إلى هُنا !
لم أسمع عنها أي شيء ، قمتُ بتغيير هاتفي منذُ ذلك اليوم كي لايتصل بي أي شخص
في كُلِ مرةٍ أُغلِق بها عيناي تأتي صورتها في ذلك اليوم ، عيناها التي كانت مُعتادة على التوهج كانت ذابلة بشدة وجهها كان أصفر اللون والسواد يُحيط عيناها
كانت بالكاد تستطيع السير والوقوف على قدماها
أشعرُ بدموعي مُتحجرة تأبى النزول ، لستُ ذلكَ الشخص الذي يبكي من أجل فتاة ، لستُ ضعيفاً ولن أكون أبداً ..
هي يجب عليها إكمال حياتها دوني ، يجب ان تجد الشخص الذي سيفي بوعدهِ ليبقى معها الى الأبد .. رُغم أن هذا يؤلمني كثيراً ! التفكير فقط يجعل قلبي يعتصر ألماً ماذا إن أصبحَ حقيقة؟
لكن أنا من تخليتُ عنها لذا يجب عليّ تحمل نتيجة ما فعلتهُ
أنا حتى بحثتُ لها عن صورٍ في المنزل ، نحنُ لانملك ! لم نلتقط يوماً صورة سوياً ! كُنتُ أناني جداً
نهضتُ لأتجه نحوَ غُرفةِ الثياب لأغير ثيابي
فتحتُ الخزانة لتقع عيناي على ثيابها التي مازالت هُنا
هذا مُرهق جداً ، هي رحلت ومازالَ تفكيري معها ،
قررتُ زيارة والداي فقد مضى وقتٌ طويل منذُ رأيتهم للمرةِ الأخيرة ،
رُبما قد أراها هُناك صدفةً!
-
عِندَ وصولي طرقتُ الباب طويلاً لكن دونَ أي إجابة منهم
إتجهتُ الى أحد السكان المجاورين لسؤالهم
" أوه بوبي أنا لا أعلم حقاً لكن أظن أنهم يذهبون في الأسبوعِ مرتين الى المشفى ،حالهم لا يعجبني بتاتاً "أول ماقد أتى الى ذهني أن أحدهم مريض ، إرتعبتُ بشدة لأقود نحوَ أقرب مشفى وهي الأكبر هُنا والأشهر
سألتُ قسم الإستقبال لكن لايوجد إسم لأي شخص مِن عائِلتي هُنا
كِدتُ أخرج لولا رؤيتي لهانبين الواقف في إحدى زواية المشفى وهو يبكي