part 14

2.2K 175 43
                                    


Masalp.o.v :-
استيقظت لاجد زين نائم على الاريكه و وجهه موجه لي .

تذكرت ما حدث امس مجيء امي و فقدان ابي مجيء زين و احتضاني .

شعرت بالامان يعود لي حالما احتضنني زين امس .

شعرت بالطمأنينه و تذكرت انه ظل محتضنني حتى هدأت و اصراره على السفر و جلوسه معي .

تذكرت كل هذا لتسقط دموعي الواحده تلو الاخرى في صمت .

نظرت الى زين مجددا لاجده يفتح عيناه عده مرات حتى تعود على ضوء الصباح .

نظر لي زين و لكنه حالما رآني ابكي حتى نهض سريعا و نظر لي بقلق .

" ما بك صغيرتي لما البكاء ؟" قال و هو يكوب وجهي بين يداه .

"ابي زين " قلت ببكاء ليمسح دموعي و يخبرني ان كل شيء بخير و انه يجب ان اكون قويه .

هدأت و بدلت ملابسي و ذهبنا الى المطار و وصلنا الى نيويورك .

Zayn p.o.v :-

لقد مر اسبوع على سفرنا و لكن مع تغيير غريب في شخصيه ماسال.

اصبحت لا تتكلم الا نادرا لم تبكي مطلقا و هذا ما استغربته .

لقد توقعت انها سوف تبكي كثيرا .

و لكنها اصبحت بارده .

فعلمت انها تكبت حزنها على والدها بداخلها و لا تخرجه .

و لكنها لا يجب ان تظل هكذا يجب ان تخرج ما بداخلها بأي طريقه .

يجب ان اجد حلا لذلك فهي ان لم تخرج هذا الالم ستظل هكذا و لكن المها سيزداد.

يا الهي انا لا اريد ان يحدث هذا مهما كان الثمن .

" ماسال ارتدي ملابسك سنخرج " قلت لماسال بعدما انهينا الغداء في الفندق .

" الى اين ؟،"
" مفاجأه " اجبت و حاولت ان اجعل نبرة المرح في صوتي .

بدلت ملابسها و ذهبنا الى قمه جبل قرأت عنه و عن جمال المنظر من هناك  .

ترجلنا من السياره و ذهبت ماسال و هي تمشي امامي و اخرجت سيجاره و بدأت تدخن .

ذهبت بغضب اليها و سحبت منها السيجاره و صرخت في وجهها .

" هل انتي مجنونه ام ماذا ؟ منذ متى و انتي تدخنين ؟، منذ متى و انتي تفعلين ذلك ؟؟"
ظللت اصرخ في وجهها الى ان صرخت بوجهي و هي تبكي بقوة .

" اللعنه لا شأن لكم بي .
انا اتألم و لكن لا احد يعلم مدى ألمي .
حاولت التنفيس عن المي بالتدخين .
ولكن هذا لم ينفع .
يؤلم .
يؤلم كثيرا .
يؤلم كثيرا زين "

قالت و هي ساقطه على ركبتيها و تضرب مكان قلبها و تبكي بقوة .

انا لم اقصد فعل هذا و لكنني سعيد انها اخرجت ألمها و حزنها .

فكان يجب ان تصرخ و تبكي لتخرج هذا الألم و ها هي قد فعلت هذا اخيرا و بدون قصد او تخطيط مني .

ظلت ماسال تصرخ و تبكي و تشهق و هي جالسه بمكانها الى ان هدأت .

و انا ظللت واقف مكاني لا افعل شيء لاترك لها الفرصه لينتهي هذا الالم الذي بداخلها .

بعدما هدأت ماسال ظلت جالسه تنظر للارض تنظر للارض .

جلست بجانبها و سالتها .
" هل تشعرين افضل الان ؟ "

" نعم شكرا لك زين على كل شيء شكرا لك " اجابتني بابتسامه اعادت الحياه لقلبي .

" احبك " قلت فجاه لتنظر لي ماسال بأعين متوسعه و فمها كاد يسقط ارضا .

يتبع .

القهوه السوداء (z.m )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن