" كنت في الحاديه عشر منذ ذلك السن و بدأت المشاكل . مشاكلي مع امي .. كنا نتشاجر على اسباب تافهه جدا ، انا لا اطيق ان يهينني احد لذلك كنت اتشاجر معها . كانت تهينني دائما .. و لم تكن تعطيني اي اهتمام .. احيانا كنت احدثها و هي لا تسمعني من الاساس .. كانت دموعي تزرف الدموع و لكن قلبي ينزف الدماء .. كان ابي دائما قريبا مني فعندما كان يرى هذا كان يواسيني و يهدأني . كان يهتم بي و يدللني .. لم يكن لدي اخوة او اخوات كنت وحيدة .. تحملت كثيرا و لكني لم اقدر فقد كنت اتالم .. حالما اتممت الثامنه عشر طلبت من ابي ان استقل بعيدا عارض في البدايه لكنه وافق بعدها ... هو الحيد الذي يعلم مكاني .. لم اردها ان تعرف مكاني الذي اقتن فيه او ان تصل الي .. كنت اشعر بكرهها لي مع انس احبها كثيرا و لا اعلم بما تكرهني " قالت و هي تبكي و شهقاتها تتعالى . ما كان مني الا انني عانقتها لتهدأ و ظللت اربت على شعرها و ظهرها .
بعدما هدأت قيلا و انتظمت انفاسها ابتعدت عنها و جلسنا ننظر للبحر مجددا في هدوء .Masal p.o.v :-
قررت ان احكي لزين كل شيء . و ان احكي له ما حدث معي في الماضي .
كان هناك شعور بداخلس انني سوف ارتاح ان حكيت له .حكيت له و انا ابكي و اشهق لتذكري الماضي فالماضي يؤلمني كثيرا .
تعالت شهقاتي قعانقني زين لتهدأتي .
شعرت في عناقه بالامان الذي لم اعد اشعر به بعدما تركت ابي . احسست بالدفء الذي لم اعهده منذ فتره .
فصل العناق يعدما هدأت قليلا و جلسنا ننظر للبحر بهدوء .
"لا يجب ان تتركي الماضي يؤثر عليكي"قال زين بهدوء .
" لا يجب ان تجعليه يؤثر عليكي يجب ان تحاربيه و ان تكوني قويه ان تكملي حياتك بسعاده فالحياه لن تتوقف عن احد او عند شيء صدقيني " قال و نظر الي في اخر حديثي و ابتسم .
" ما رأيك ان نذهب الى المقهى لقد بردت قهوتي " اقترحت عليه بإبتسامه .
" حسنا هيا لنذهب " قال و هو يرد ابتسامتي بإبتسامه .صعدنا الى سيارتي و قاد هو بينما انا جالسه اقكر في ما قاله.
كلامه لامس قلبي و اثر بي كثيرا . لا اعلم كيف و لكني وجدته محق في حديثه .
"وصلنا" اخرجني من تفكيري صوت زين .
دخلنا المقهى و جلسنا على طاوله جاء النادل ليأخذ طلباتنا .
" كوبان من القهوة .." قال زين و لكني قاطعته قائله .
" انا اريد عصير فراوله " قلتها مبتسمه لينظر لي زين بدهشه و لكنني قررت انت اعيش بسعاده و اغير حياتي مثل ما قال .
فطلبت العصير بدلا من القهوه كنوع من التغيير البسيط .
"بعدما ننتهي سنذهب للتسوق "قالها زين لي بامر.
"لماذا ؟"
"لنشتري لكي ملابس غير تلك السوداء"
"حسنا "انهيت عصيريو انهى زين قهوته و اتجهنا الى المركز التجاري .
دخلنا الى متجر لبيع الملابس و اتجه زين الى الملابس الملونه و ابتعد عن الاسود .
اختار لي بعض البلوزات و التيشرتات الملونه و جعلني اجربهم .
بعدما انتهينا من تجربه الملابس اخرجت بطاقه ائتماني لدفع ثمن الملابس و لكن زين منعني و صمم ان يدفع هو قائلا :"اعتبريها هديه من صديقك " .
و بعد شجار طويل وافقت ان يدفع هو لانني اكتشفت انني لن اجدي نفعا من الشجار معه .انتهينا من التسوق و كنا جائعين فذهبنا الى مقهى داخل المجمع . اكلنا و صممت ان ادفع انا هذه المرة و وافق بعد عناد طويل .
انتهينا و عدت الى منزلي و انا اشعر بشعور لم اشعر بهه من قبل اشعر بالراحه و السعاده .
اشعر بان هناك حمل سقط عني لاني شاركت المي مع شخص اخر .
يتبع ....
أنت تقرأ
القهوه السوداء (z.m )
Roman d'amour"افتحي اول صفحه " قال مع ابتسامته المعتاده . فتحت اول صفحه لاجد مكتوب .." اود ان اشكر ملهمتي لهذه الروايه الفتاه التي لا اعلم عنها شيء سوى لقبها الذي لقبتها اياه *صاحبه القهوه السوداء *" ....