£ 2

34 5 2
                                    

-الوقوف علي الأطلال هو الخطوة التي تسبق الوقوف علي الهاوية.

-تشابتر صغنون ليكم

-سُبحان الله و بحمده سُبحان الله العظيم.

استمتعوا

*********************************

-بعد مرور أسبوعين-

ها هي تخطو خطواتها الأولي في سبيل تحقيق حلمها و شغفها في الحياة.مطار نيويورك مليئ بالناس مِن كافة أنحاء العالم،ما أجمل أن يجتمع الناس في مكان واحد لتحقيق هدف واحد و هو السفر!

يُقال أن السفر هو ترويح للنفس و يُساعد علي هدوء الذات.الشغف هو كل ما تشعر به حاليًا،الشغف في أن تكتشف هويتها الحقيقية،الشغف في أكتشاف عالم جديد مليئ بالتجارب التي تنتظر أن تُجرب.

هي دائمًا تُحاول أن تنظر لنصف الكوب المليان كما يُقال،تُحاول أن تُضيف الشغف اِلي كُل شئ،شغفها في قراءة الكُتب،شغفها في التعلم،تربط كُل شئ به.

هي دائمًا تلك الفتاة التي تُحاول أن تنظر للجانب المُشرق من كُل شئ،تُحاول أن تكون اِيجابية بقدر المُستطاع.و هذا يجعل أمرًا غريبًا بعض الشئ،كيف تعرفت بشخص مثل زين إذًا،فهو بطبعه شخصية سلبية و يحاول أن يكون واقعي بعض الشئ.

أنتهت من الأشياء التي يتوجب عليها فِعلها،و تسير في الرواق الذي يُؤدي اِلي بوابة الخروج.لكن لقد وجدت في طريقها شئ لم تكن تتوقعه بتاتًا،لكن كيف حدث هذا يا تُري؟ هذا كُل ما كانت تُفكر بِه عندما وجدت دانيال أمامها.

تتشتت الأفكار،ينبض القلب بسرعة هائلة،لم تُدرك أنها أستعادت ذاتها عندما رأته لقد أترجعت كرامتها مُجددًا.كرامتها التي سُلبت منها أمام
أعين الجميع.أدركت أنها لم تعد تُحبه بعد الآن،لقد تخطته،لكن هذا لا يمنع كُرهها له.

أخذ يقترب منها و هو ينظر إليها كأنه يُحاول أن يحفظ جميع تفاصيلها،شعر بُنيٌ طويل يصل إلي نِصف ظهرها،شفتان مُمتلئلتان،عينان بُنية تسحر كُل من نظر إليها،فهي ليست بِفائقة الجمال ولا بِقبيحة هي فقط ما بين الأثنين،و هذا ما جعله يقع في حُبها بِبساطة هي مُختلفة.

الأبتسام هذا فقط ما يفعله و هو يقترب مِنها أما هي،فهي لا تعرف ماذا تفعل بتاتًا،هل تذهب و تتركه بعيدًا أم تسأله ماذا يفعل هُنا؟لكن لقد سبق كُل شئ مجري الأحداث فبالفعل كان أمامها.

"مرحبًا،أنيا لقد مَرْ وقتٌ طويل للغاية."قالها و هو يمد يده لكي يُصافحها لكن هي بطبيعتها الحادة لم تُصافحه بالمُقابل.

"حسنًا حسنًا أفهم أنكِ مازلتِ غاضبة،لكن أهذه طريقة تُقابلين بها حبيبك السابقْ؟"قالها دانيال و هو يُرسل لها نظرات حادة.

"لا تجرؤ حتي و أن تقول أن كان بيننا علاقة،لقد كانت خطأً فادحً."قالتها أنيا و هي تكاد أن تنفجر من الغضب في داخِلها.

"حسنًا فقط أهدئي."قالها و هو يُربت علي ظهرها بِخفة.

"أبعد يدك الآن."قالتها أنيا بِحدة،فهي تُفكر في إبراحه ضربًا لن يكون هذا سيئًا،صحيح؟

"حسنًا،لكن يجب أن نتكلم أولًا"قالها دانيال و هو يُحاول أن يصنع حديث معها.

"ألم تقل لك أن تتركها أم أنت أصم؟"قالها زين بِصرامة،لكن مهلاً لحظة مِن أين ظهر زين ؟هذا كُل ما كانت تُفكر بِه.

"حسنًا يا رجل أهدأ."قالها دانيال و هو يذهب بعيدًا.

"لم أتوقع أن يكون جبانًا هكذا."قالها زين و هو يُعدل ياقته.

"ولا أنا"قالتها أنيا في شرود.

"مهلاً لجظة،كيف أتيت إلي هُنا؟"سألت أنيا.

"بالطائرة."قالها زين بِبساطة.

"أعني،لماذا أتيت؟"قالتها أنيا.

"سوف تعرفين كُل شئ في الوقت المُناسب.الآن هيا بِنا."قالها زين بِبساطة مرة أُخري.

"إلي أين؟"سألت أنيا في تعجب!

"لا أسئلة."قالها زين بِصرامة.

"حسنًا حسنًا أهدأ."قالتها أنيا في غضب.ما باله اليوم،و لماذا أتي من الأصل؟

تسير معه إلي بوابة الخروج بعد تفتيشهم،عقلها في مكان آخر.ماذا يحدث حقًا؟لكن طردت كل الأفكارالتي أتتها و قررت فقط أن تنتظرو تري ماذا سيحدث.

طلب زين سيارة أُجرة و لأنهم في المطار فسوف تأتي سريعًا.أتت سيارة الأجرة و طلب زين منع أن يقلنا إلي جِهة مُعينة،بعد نِصف ساعة تقريبًا وصلنا إلي مكان غريب،ما الذي أتي بِنا إلي هُنا؟

هناك صمت غير مُريح بتاتًا عندما خرجوا مِن السيارة فققرت أن تتكلم لكن سبقها زين بالكلام قائلاً:"اسمعِ أنا آسف لم أقصد أن أُعاملكي بهذه الطريقة،لكن أعدك أنك سوف تفهمين كُل شئ قريبًا."

هي فقط لم تعرف ماذا تقول،اكتفت بالإيماء بنعم.

الأسوار شامخة لونها الذهبي الجميل الذي يجذب الأنظار،بوابة ضخمة يقف حارسان إلي جانبها.لم تحلم أبدًا أن تأتي إلي هذا المكان،لكن كانت صدمة أن تأتي هُنا و مع زين.

"زين هل هذا القصر الملكي أم أنني أصبحت مجنونة؟"قالتها و هي تفتح عينيها علي مِصرعيها.

"نعم،أنه القصر الملكي."قالها زين بِبساطة و برود في آن واحد،ما باله و البرود اليوم؟

تقدم زين إلي الحُراس و أعطاهم شارةً ما و عِندها فتحوا البوابة،أشار زين لأنيا برأسه بِمعني أن تتقدم و تأتي معه.

و بالفعل دخلوا إلي القصر الملكي،و كان فقط رائع لا كلمات قادرة علي وصف شكله و الحديقة رائعة و الأشجار مُنسقة.هناك ممر طويل للسيارات يُؤدي إلي مدخل القصر.

كانت تُفكر أنيا في أن تسأل زين ما إذا كان يعمل هُنا أم لا لكنها تذكرت أنه قال لا أسئلة،هي لم تبدو ضعيفة معه هكذا أبدًا.ما الذي حدث؟

"أنيا سوف تعرفين كُل شئ الآن،لا تُجهدي نفسك بالتفكير كثيرًا."قالها زين بأبتسامة و أبتسمت هي الأخري.

"حسنًا."قالتها أنيا.


Anastasia|H.S(Slow Updates)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن