لقد لاحظت أنيا أنه نفس الشخص الذي رأته من النافذة، لكن الآن لديها الفُرصة لتراه عن قُرب. هو شخص طويل القامة و شعره البُني يصل إليه كتفيه علي شكل لفائف التي تجذب أنيا للمسها، عينيه لا تستطيع أن تُحدد لونهما لكنها مُتأكدة أنهما ذو لون خاص و جميل للغاية.
لكن في اللحظة التي بدأ هذا الشخص لاقتراب مِن الطاولة بدأت تُفكر من هذا و ماذا يفعل هُنا.
الوضع يبدو غريبًا للغاية. لقد أتي الشخص و جلس بجانبها ثُم حيا الملك بلباقة، أنه لم يُعر ها أي اهتمام و لم يسأل مَن هي بالأصل. الوضع مُربك بعض الشئ لكن قررت أنيا أن تُكمل تناولها للطعام و تتجاهل الوضع.
أخذ رئيس الوزراء يتسامر مع الملك بأمور خاصة بالبلد و أشياء سياسية لا تفقه أنسا فيها أي شئ. و عندما انتهي النقاش الذي كان يبدو أنه لن ينتهي أبدًا،بدأ رئيس الوزراء بالتكلم مع أنيا.
"إذن هل يُعجبكي القصر؟"
"بالطبع،أنه جميل للغاية." ردت أنيا بالباقة علي سؤاله الذي يُوحي بأن المحادثة سوف تكون مُمِلة و أنها ستدفع أنيا للنوم. أخذ يسألها عن عُمرها و تعليمها و أشياء روتينية شعرت أنيا أنها تُجري مُقابلة عمل و قد بدأ الأمر مُمِلًا إلي حد الموت.
قررت أنيا أن تصب اهتمامها علي طعامها الذي يبدو أنه لن ينتهي أبدًا بسبب ثرثرة رئيس الوزراء.
و أخيرًا قد انتهي الطعام و قد انتهي معه ثرثرة ذلك الفك الحديدي،نعم لقد أطلقت عليه أنيا ذلك اللقب لأن فمه لا يؤلمه من كثرة الكلام أم ماذا. لقد تعدي قدرة سوزي، لطالما عُرفت سوزي بكثرة الكلام في الملجأ.
ودع رئيس الوزراء أنيا بأبتسامة و قُبلة علي اليد،و قد اكتفت أنيا بقول كلمات الوداع المُعتادة. ذلك يبدو مُنصِفًا كِفاية لأنيا.
لقد ترك الملك أنيا و ذلك الرجل الغريب لأنه يُريد أن يقول لرئيس الوزراء شئ علي إنفراد. و قد حمحم ذلك الرجل الغريب ذو العينين الغريبة، أنه من شِيم أنيا أن تُطلق الألقاب علي الأشخاص حتي مِن مُقابلتهم الأولي، إنها تجد ذلك رائعًا.
"إذن أنتِ هي الفتاة. "قالها الرجل الغريب، صوته بِه بحة غريبة.
"أية فتاة؟" قررت أنيا إدعاء الغباء لبعض الوقت لِتري كيف ستسير الأمور.
"هل تظنيني غبيًا أم ماذا لقد رأيت كيف يُعاملكي الملك و رئيس الوزراء و أيضًا يبدو من طريقة ملابسك أنكِ أنتِ الفتاة،الأميرة المفقودة. "قالها ذلك الرجل بصوت هادئ علي عكس طريقة كلامه الذي يبدو أنه يُريد أن يسدد إلي أنيا لكمة لِتُطير أسنانها جميعًا.
"لا تبدو غبيًا،لقد أصبت." قررت أنيا أن تنسي وضع الغباء فهذا يبدو ماكرًا،فالمكر له.
"أنستازيا إذن؟"قالها الرجل بإبتسامة جانبية و ماكرة.
أومئت أنيا بِخفة ثُم سألت: "و أنت؟"
"هاري. "قال الرجل الذي يُدعي هاري بكل هدوء.
" إذن سوف أذهب أنستازيا. "قالها هاري و نظر لها بطرف عينيه و هو يُبعد الكُرسي عن جسده.
"يُمكنك مُناداتي أنيا"قالتها أنيا بإبتسامة ودودة عكس ما تشعر بِه تِجاه هذا الرجل.
"حسنًا سيتا"قالها و يبتسم إبتسامة خفيفة و خرج من القاعة و أنيا بدأت بإستيعاب ما حدث.
"أعجبني ذلك."قالت أنيا هامسة ثُم خرجت هي الأخري لِتذهب إلي غُرفتها.
-الضربة الأولي-
أنت تقرأ
Anastasia|H.S(Slow Updates)
Fanfiction"أنتِ كالسُكر في قهوتي،تُحلينها أكثر فأكثر،وإذا اختفي وجودك لا طعمٌ لها." -عندما يتحول النوم المُريح إلي جفاء مُريب،عندها تعرف أن قلبك قد أصبح مع شخص آخر-ِ