بعد أن غادر الملك الغُرفة الخاصة بأنيا،قررت أن تَستكشِفها،فكما يَبدو هي كَبيرة لِلغاية.
وجدت أنيا شُرفةٍ كبيرةٍ جدًا تُطِلْ عَلَّي حمام السِباحة و لَمَحت شخص عِندَّ بوابة القصر يَركَّب حِصان جَمِيل لِلغاية،و يَبدو أنه يُخطِط للخروج،لكن مَنْ هَذا الشَخص. رُبما عليها أنْ تَسأل زين،فهو يـَبدو أنه يَعرف الكثير عن هذا المَكانْ.
تذكرت زين،رُبما عليها أنْ تَتحدث معه بأمر أنه يُحِبُها،لَكِنْ هي لا تُحِبه. هو بِمثابة أخ لها لا غَير.
قررت أن تُكمِل إستِكشاف غُرفتها. وَجدت باب صَغير بِجانِب الشُرفة دخلته و وجدت كُتب كَثيرة مُختَلِفة الأنواع و الأشكال و الأحجام. و أيضًا وَجدت أنْ جَميع الكُتب تستهويها،مِنْ ضِمنهم سِلسِلة هاري بوتر الشَهيرة و المُفضلة لديها.
أناستازيا شَخص يَستهوي الإطلاع و القِراءة،تجِد الكُتب عالم آخر،يَفصِلها عن العالم الخارجي،تَجِد أنْ الكُتب تفهمُها أكثر مِنْ بَعض البَشر،فالكُتب ملاذ يتمتع بِه العُظماء و يَنقُلك إليه عالم آخر،عالم الإطلاع و المَعرِفة،عالم الخيال،عالم الحُب،فعِندما تَعشَق القِراءة تَجِد نَفسك تَقع في حُب البطل أو البَطلة،فهنا يعني أنك تعمَقت في القِراءة.
خرجت مِنْ هَذه الغُرفة،و ذهبت إلي دَورة المِياه،حوض الأستحمام مِنْ الرُخام الفاخِر،و الأرضية زُجاجية و تُطِل علي جَميع الألوان و أشكال الأسماك.
انبهرت أنيا بِتَصميم الغُرفة،و مِن جانِب الحَجم فَحجمها ضِعف حَجْم غُرفة أنيا في المَيتم.
و تأكدت أنيا أنها سَتعيش حياة سَعيدة في هذا القَصر،يَبدو أن القَصر و الثراء بدأ يُغيِر فيها مِنْ أبسط الأشياء،فَهي كانت دائمًا تعتَقِد أن المال لا يَجلِب السعادة،و لكن تَغير مَنظورها للأشياء الآن،فَهي علي إقتِناع تامْ أن المال يَجلِب السعادة الآن.
خَرجت أنيا مِنْ دورة المِياه و المِنشَفة حَولها،و وَجدت الكَثير مِن الخدم في الغُرفة،استوقفت للحظة و ادركت أنها لا ترتدي أي شئ سوي المِنشفة.
شعرت بتجمُع الدماء في وَجنتاها،فهي ليست مُعتادة علي الظهور هكذا أمام أي شخص. اقتربَتْ مِنها إحدي الخادِمات و هي حاملة لها رِداء ذا لون هادِئ جميل و مُدرج باللون البنفسجي في آخِره،هي ببساطة لم تستطع أن توصِف جماله و رِقته.
"نعتذر عن القدوم من غير معرفة سيداتك،و لكن المَلك أمرنا بأن نُساعِدك للتجهز للغداء مع رئيس الوزراء. " قالتها الخادِمة و هي تنحني لأنيا بإحترام.
"لا بأس و لكن اعتقد أنني سوف ارتدي الرِداء بنفسي. "قالتها أنيا و هي في بعض من الخجل فهي الا تعرف ماذا تقول أو كيف تُعامل الخدمْ.
بدأ الخدم بالخروج من الغرفة واحدةً تِلو الأخري حتي أصبحت أنيا بِمُفردها مُجددًا.
بدأت عينيها بالتنقل إلي كُل إنشٍ للرِداء،بدا جميلاً جدًا لترتديه أنيا، هي لا تصلُح لهذه الأشياء، فهي مُجرد يتيمة.
علي أنيا أن تُحاول أن تتخطي ماضيها، فالماضي فائن و زائل و الذي يَهُم الآن هو الحاضر و المستقبل، أصبحت لديها عائلة و ليست أية عائلة إنها العائلة المالكة. كانت دائِمًا واثقة أن الله سوف يُعوضها عن حِرمانها بشعور العائلة.
بدأت أنيا بإرتداء الرِداء و بالفعل الأمر صعبٌ بعض الشئ، هي تحتاج لأحد ليساعدها في ارتِدائه. بعد فترة وجيزة انتهت من ارتداء الرِداء و هي الآن مُستعدة للخروج.
بعض التوتر الذي يكتسي ملامحها، أول لِقاء رسمي لها مع أحد بالتأكيد سيكون الأمر صعب بعض الشئ.
خرجت مِن غُرفتها و وجدت خادمًا أو بِمعني أصح حارس يقف عِند مَدخل غُرفتها، و بِما أنها لا تعرف أين يُفترض أن تذهب فقررت أن تسأله.
" مِن فضلك هل تعرف أين حُجرة الطعام؟" سألت أنيا الحارِس.
" يُمكنني أن أوصلكي إن كُنتي تُريدين. " قالها الحارس بَبعض مِن الأدب.
" هذا سيكون لُطفًا مِنك. " قالتها أنيا و هي تبتسم.
"إذا هيا. "قالها الحارس و هو يَرُد لها الإبتسامة.
أخذت أنيا تسير وراءه و عينيها تتجولان في زوايا القصر، كُل شئ يُدهشها بِمعني الكلمة.
وقفت أنيا عندما وجدت أن الحارس قد وَقف أمام باب شكرته أنيا و دخلت.
إنحنت أنيا للملك و تعرفت برئيس الوزراء و قد بدأوا بأكل طعامهم و لكن في وسط تناولهم للطعام دخل أحدٌ ما و قد بدا مُتفاجئًا بعض الشئ عند رؤية أنيا، و كأنه لم يعرف بوجودِها.

أنت تقرأ
Anastasia|H.S(Slow Updates)
Fanfiction"أنتِ كالسُكر في قهوتي،تُحلينها أكثر فأكثر،وإذا اختفي وجودك لا طعمٌ لها." -عندما يتحول النوم المُريح إلي جفاء مُريب،عندها تعرف أن قلبك قد أصبح مع شخص آخر-ِ