MADNESS

633 36 24
                                    

"صباح الخير"
يوم جديد في الشركة يتم إفتتاحه بهذه الكلمتين
......

"ماركي هل نمت جيّداً ليلة البارحة؟"
"أجل سيّد جيونغ"
اقترب جيونغ من مارك وهمس في أذنه
"كم مرة يجب أقول لك بأن تناديني بدون كلمة 'سيّد'؟ "
"آ...آسف....جيونغ"
"أحسنت"
قالها جيونغ وهو يربّت على رأس مارك

.......

"مالذي أخّر السيّد جاكسون يا ترى؟"
قالتها جيهيو وهي واقفة على باب المكتب تنتظر جاكسون الذي لم يأتي إلا بعد 15 دقيقة
......
دخل جاكسون بصمت
"سيّدي! مالذي أخرك؟"
"اصمتي"
قالها جاكسون وهو يجلس على كرسيّه قابضاً على رأسه يتألم
"مالخطب هل تعاني من صداع؟"
"أخفضي صوتك قليلاً"
"هل كنت تشرب ليلة البارحة؟"
صمت جاكسون قليلاً ثم أجاب
"وما شأنك؟"
"شأني هو أنني مساعدتك ، كيف تشرب كثيراً وأنت تعلم بأن لديك عملاً في اليوم الذي يليه؟ "
"أنتي مساعدتي في العمل فقط! هذا لا يجعلك تتحكمين بما يجب أن افعل!"
"ولكن...."
"يكفي! أنت تصيبينني بالصداع"
صمتت جيهيو قليلاً ثم توجهت لمكتبه
"سأذهب لأصنع لك فنجاناً من القهوة"
قالتها وهي تمدّ يدها من أمامه لتمسك بالكأس وتخرج من المكتب
......

"هيهيهي لا بد أنه الآن ليس في وعيه بعد الذي فعلته"
قالتها جيهيو وهي تسكب القهوة في كأس جاكسون.

هل تتساءلون مالذي فعلته جيهيو؟
لنكمل قصتنا ونرى
.......

"مارك ، لا تبدو بخير، هل هناك خطبٌ ما؟"
"لا....أنا بخير، حقاً لا تقلق"
".....حسناً"

........
"سيّدي تفضل قهوتك"
قالتها جيهيو وهي تضع الكأس على المكتب

........

"سيّد جيونغ...."
"ماذا؟"
"هل يمكنني أن اذهب للمنزل وآخذ إجازة؟"
"لماذا؟"
"أنا لا أشعر أني بخير..."
"اوه حسناً"
"شكراً لك"

...........

"سيّدي هذه تقارير مبيعات شركة ***** المتعاقدة مع شركتنا"
"ضعيها هنا"
قالتها جيهيو وهي تضع المستندات على مكتب جاكسون الذي استفاق بعد أن شرب قهوته
"مممم......سيّدي..."
قالتها جيهيو وهي تمرّر يدها على أكتاف جاكسون
وهي تكمل كلامها قائلة:
"سيّدي.....ألا زلت تعمل؟ ألا تريد وقتاً للراحة؟"
ولكنها لم تحصل على ردٍ من جاكسون
ولكنها استمرّت:
"سيّدي لا تتجاهلني"
وأخيراً هذه الجملة جعلت جاكسون ينتبه لها
"ابعدي يديك عنّي!"
"ماذا؟"
"يديك."
"مالذي تقصده؟ كيف تعامل حبيبتك هكذا؟"
"ومنذ متى أصبحتي حبيبتي؟"
"منذ اليوم الذي قبّلتني فيه!"
"قبّلتك فقط جسدياً ، لكني لم أفكر فيكِ مطلقاً بل كنت أتخيّل شخصاً آخر غيرك"
"مالذي تعنيه؟"
"أعني أنك لم تدخلي دائرة إهتماماتي"
"ماذا؟!"
"كما سمعتي ، لذلك توقفي عن محاولة إغرائي في أن تتظاهري بأنك تريدين صنع القهوة لأجلي وتأخذي كأسي من على الطاولة بينما تظهرين لي نهديك ، توقفي عن ذلك!"
اشتاطت جيهيو غضباً
ولكنها تمالكت نفسها وبدأت بجمع أغراضها
"سيّدي انظر للمستندات التي وضعتها على مكتبك ، وأنا استأذنك فالسيّد جيونغ لا يمتلك مساعداً الآن ، وبما أني انهيت جميع أعمالي سأذهب لأساعده"
"ماذا؟ لماذا؟ مالذي حصل لمـ-أعني مساعده؟"
"إنه متعب ، لا اعلم فقد ذهب للمنزل"
لم تكمل جملتها جيهيو حتى رأت ظهر جاكسون وهو يخرج من المكتب"
"ما خطب هذا الجاكسون؟"
.......

"مالذي تريده؟"
قالها جيونغ موجهاً كلامه لجاكسون الذي دخل مكتب جيونغ من دون طرق الباب
"أين مارك؟"
"لقد ذهب"
"وأنت تسمح له بالذهاب لوحده؟"
"وما شأنك؟ ثم قال انه بخير"
"تباً لك ، حتى وإن قال ذلك يجب أن لا تتركه"
قالها جاكسون وهو يمسك ياقة جيونغ بقبضة قوية
"ابعد يدك عنّي"
قالها جيونغ لجاكسون الذي ابعد يده وخرج

.......
"كيف يتركه لوحده وهو مصابٌ بالزكام حتّى وإن كان بسيطاً ؟"
قالها جاكسون وهو يزيد من سرعة سيارته
......

"من هناك؟"
"افتح!"
صمت مارك عندما سمع صوت جاكسون أمام الباب
"م....مالذي تريده؟"
"افتح فوراً!"
صمت مارك لبرهة قبل أن يفتح الباب لجاكسون الذي دخل
"كيف حالك الآن؟"
"كيف عرفت بأنني لست بخير؟"
"لا يهم هذا الآن ، اذهب وعد للسرير"
قالها وهو يعيد مارك للسرير
"هل حرارتك مرتفعة؟"
قالها وهو يلمس جبين مارك
"أنت ساخن حقاً!"
"مالذي تفعله؟"
"مالذي تراني أفعله؟ أنا أضع لصقة على جبينك مخفضة للحرارة"
"أعني لماذا؟"
"لأنك مارك!"
"مالذي تعنيه؟"
"..... لا أعني شيئاً ، والآن هيّا اخلد للنوم وعندما انتهي من صنع الحساء لأجلك سأوقظك"
"ولكن..."
"بدون لكن!"
قالها جاكسون وهو يضع يديه على عيني مارك وهو يغمضهما حتى غفى مارك
........

"استيقظ مارك.....مارك.....استيقظ مارك"
فتح مارك عيناه على هذه الكلمتان
الصادرتان من جاكسون
"ماذا .......هل حلّ الصباح؟"
ابتسم جاكسون
"لا أيها الأحمق ولكن انهض لتأكل الحساء"
نهض مارك وبدأ جاكسون بإطعامه
"آههه"
"آسف، لا بد أنه حار "
قالها جاكسون وهو ينفخ على ملعقته
ويطعمه الحساء
......

"شكراً على الطعام"
"لا مشكلة ، أتريد شيئاً آخر؟"
".....لا"
"حسناً سأذهب الآن ، إذا اردتني فقط أخبرني"
".....حسناً"
نهض جاكسون وخرج
ولكن قبل أن يخرج أحس بشيء يمسك بملابسه
إلتفت جاكسون لمارك الذي كان يمسك بملابس جاكسون
"مالأمر ، مارك؟"
"هل فعلاً سوف تذهب؟"
"أجل .....لماذا؟ أتريد شيئاً"
صمت مارك لدقيقة
"..............أريد شيئاً واحداً"
''وما هو؟"
"أريدك أن تنام معي"

END

-أولاً: آسفه جدياً على التأخير
-ثانياً: البارت قصير ، أدري والله
-ثالثاً: تعليقاتكم لا تصير قليلة عشان ما يختفي حماس الكتابة وما انزل لشهور

وشكراً لكم 💚

Come Back To MEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن