انتهت حياتى

410K 7.3K 962
                                    

وقفنا البارت اللى فات معرفه جاسر للاعضاء الثلاثه اللى مكونين الشبكه
ياترى ايه هيحصل وايه منتظر ابطالنا
يلا نكمل ....
* ______________________________*
فى اليوم التالى
فتحت ندى عينها ببطء واجهها الضوء الساطع فعقدت حاجبيها بانزعاج واغلقت عينها مره اخرى ثم فتحتها مجددا ببطء حتى اعتادت على الضوء تطلعت حولها لم يكن هناك احد بالغرفه نهضت ببطء وهى تشعر بدوار بسيط .
جلست تتذكر احداث الامس تذكرت كل شئ واخر ما تتذكره انها كانت تحادث طارق ولم تتذكر شئ بعدها .
اغمضت عينها تتنهد ببطء وهى تتذكر روان بجوار جاسر فحدثت نفسها : انتى ليه بتعملى فى نفسك كده !! ليه بتعذبى قلبك على الفاضى !! هو لا كان ولا هيكون ليكى ... دا نصيبه ونصيبك واكيد نصيبك هيجى ... ليه معلقه قلبك ونفسك بيه !! كفايه يا ندى كفايه لحد كده .... كفايه تلعبى باعصابك وتغرزى السكينه فى نفسك بايديك ... فوقي بقى من مرضك بيه ... لازم تعالجى نفسك .... لازم ترجعى ندى بتاع زمان .... ندى اللى مفيش حاجه بتزعلها دايما تضحك وعايشه ببساطه ... لازم اعمل كنترول على قلبى ومشاعرى ... وجاسر انا هدوس على نفسى وهنساه ومعنتش هتعامل معاه ... وان البت اللى معاه غلطتى فيا تانى لا يمكن هسكت لها ... انا معملتش حاجه غلط علشان ازعل او استخبى ... كفايه كده اوى ........
قطع حبل افكارها طرقات على الباب تلاها دخول اسر وطارق .
طارق : صباح النعناع يا منعنع .
ندى بابتسامه : صباح اللى بتغنى .
اسر :طب ما انتى زى القرده اهه خلتينى مش عارف انام طول الليل وانا مشغول النهارده كان لازم دلع دلوقتى يعنى .
ندى وحاولت تبدو طبيعيه : حد يلاقى الدلع وميدلعش وبعدين انت عندك اغلى منى اصلا .
طارق : اها لمضه افندى وصلت دا احنا مش هنخلص منك النهارده .
ندى : لا يا عم كل واحد بيتك بيتك مش عايزين وش انا عايزه ارتاح اصلا .
اسر : تصدقى انك جزمه اصلا .
اتجه اسر اليها وجلس امامها وبهدوء ادخلها لاحضانه ومسح على ظهرها وشعرها بهدوء لتختفى ابتسامه ندى فور احساسها به وتبدأ عيناها تزرف الدموع دفعه واحده كأنها كانت تنتظر حضنه لتبكى ........
ظل اسر يمسح ببطء وهدوء علي ظهرها واكتفت هى بلف يديها حول خصره لتخرج كل ما بداخله ليشهد قميصه على دموعها .....
ظلا هكذا دون كلام فقط شهقات ندى ودموعها المنهمره وطارق يقف ينظر اليهم باشفاق وعيناه تمتلئ بالدموع .
ابتعدت ندى عن حضن اسر اخيرا ونظرت اليه فمسح دموعها فقالت بخفوت : شكرا .
اسر وهو يقبل جبينها : استقوى بالله ...
وتركها وخرج من الغرفه وطلب من طارق الخروج وتركها بمفردها وبالفعل خرج طارق وظلت ندى شارده فى كلمه اسر نعم هو الله ... هو من يمنحها القوه ... هو من يطيب جرحها .... هو من يوجه قلبها ... نعم هى بحاجه الى الله لا الى مخلوق اخر ... فليس هناك مخلوق على الارض قادر على اسعادها واسعاد قلبها ... فقط الله من يقدر فهو القادر على كل شئ ......
نهضت ندى توضأت وارتدت اسدالها وصلت لله دعته ... بكت ... اشتكت ... اخرجت كل ما بداخلها ... بثت اليه كل ما يجيش بصدرها ... وانهت صلاتها وجلست تقرأ فى كتاب الله ومازالت دموعها تنهمر ... ظلت بعض الوقت حتى هدأت احست براحه تتخللها ... و احست بشعور مطمئن ... فحمدت الله واخذت وعد بينها وبين نفسها انها ستحاول نسيان الوجع ... والقاء الماضى خلف ظهرها .... ولكن هل ستستطيع !!!!!!!!!!!.
* ____________________________ *
استيقظ ادم على رنين هاتفه فتح عينه بانزعاج فهو لم يستطع النوم الا الساعه 7 صباحا والساعه الان 9 تأفأف ونظر للهاتف وجده جاسر لا يدرى لما ولكنه شعر ان الامر جاد اعتدل وجلس على الفراش كانت يارا غير موجوده بجواره . فتح الخط و ..
ادم : السلام عليكم
جاسر : وعليكم السلام معلش يا بشمهندس صحيتك من النوم .
ادم : ولا يهمك خير فى حاجه.
جاسر : انا محتاج اتكلم معاك ضرورى جدا لازم اشوفك النهارده .
ادم : خير .
جاسر : هو مش خير بصراحه بس مضطر اعرفك .
ادم : خلاص تحب نتقابل امتى وفين .!!!
جاسر : بعيد عن الشركه خالص ياريت تشرفنى فى مكتبى .
ادم : تمام ابعتلى العنوان وانا ساعتين بالكتير وهاجى .
جاسر : تمام .
واغلق معه الخط وبالفعل ارسل جاسر رساله لادم بعنوان مكتبه .
خرج ادم وجد يارا جالسه على الاريكه ويبدو على عينها التعب الشديد .
جلس بجوارها وطبع قبله على جبينها وقال : صباح الخير . قاعده ليه كده .!!!!
انتفضت يارا لانها كانت شارده : هااا خضتنى .
ادم : مالك بس سرحانه فى ايه ؟؟؟
يارا بحزن : فى ندى وفى اللى بيحصل معاها .
تنهد ادم واعتدل والقى برأسه على قدمها وصمت .
بدأت يارا تعبث بخصلات شعره : حاسه ان حياتنا غريبه لا هى طبيعيه ولا هى خياليه .
ادم : ربنا بيقول " خُلق الانسان فى كبد"
يارا : ونعم بالله . صحيح ايه اللى صحاك بدرى !!!
ادم : معرفتش انام ولما نمت جالى تليفون صحانى دلوقتى !! انتى جيتى امتى من عند ندى ؟؟؟.
يارا : من ساعه كده ومحبتش ادخل عليك الاوضه علشان متقلقش .
ادم : ندى صحيت بالليل ولا حاجه ؟؟؟
يارا : لا .
ادم : وانتى نمتى !!!
يارا : معرفتش انام .
ادم : طيب قومى ريحى شويه وانا هروح الشركه وعندى كذا مشوار بعدها كده .
يارا : طيب ثوانى اجهز الفطار ومفيش اعتراض هتاكل قبل ما تنزل .
نهض ادم وامسك يدها وقبلها : ربنا يخليكى ليا .
ابتسمت له يارا ونهضت لتعد الافطار بينما صعد هو ليحصل على حمامه ويبدل ملابسه .
استعد ادم ونزل للاسفل كانت يارا اعدت الافطار وعندما رأته اطلقت صفيرا تعبر به عن اعجابها ....
يارا : اوه اوه انت عايز البنات تعاكسك ولا ايه !!
ابتسم ادم : ليه يعنى دا انا حتى لابس اسود .
كان ادم يرتدى بنطال اسود وقميص اسود يرفع اكمامه لاعلى صفف شعره للخلف ووضع عطره الذى يذهب بأنفاس يارا .
يارا وهى تقترب منه : انت مش عارف انك فى الاسود بتبقى حاجه كده يعنى محصلتش !!!
ادم بخبث : يا راااجل ببقى حلو يعنى .
يارا بحب : حبيبى حلو عالطول اثلا .
ادم بضحكه : اثلا .
ثم قبل جبينها : متقلقيش انا هبقى كويس ومودى هيتحسن .

احببتها في انتقامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن