الافراح تأتى معا

473K 7.6K 897
                                    

انا حاسه ان الناس هتطلع تضربنى مكنتش اعرف انكم بتحبوا يارا كده ...
اللى هيشتم هزعله على فكره انا بقول اهه وانا كلمتى متنزلش الارض ابدا 👊👊👊
ايه هيحصل يالا نكما سوا 💕💕💕
* _____________________________ *
نهض ادم بفزع وقطرات العرق تتصبب من وجهه قلبه ينبض بسرعه رهيبه يكاد يأخذ انفاسه .
نظر بجواره فلم يجد يارا نهض عن الفراش مسرعا وهو يصرخ بصوت عالى : يااااااااااااارا .
بحث عنها فى الغرف لم يجدها استمر بالصراخ بأسمها وهى ينزل عن الدرج ....
وجد يارا تخرج من المطبخ مسرعه وعلى وجهها علامات القلق وعندما رأها ادم اتجه اليها ركضا وقبل ان تنطق بكلمه سحبها ادم لاحضانه بقوه ودفن وجهه فى عنقها يشتم رائحتها ويده تتحرك على شهرها وظهرها بسرعه جنونيه .
تعجبت يارا موقفه كثيرا كان يحتضنها بقوه شديده لدرجه شعورها ان عظامها تتكسر بين يديه ولكن ما اثار قلقها هو اخراج ادم لزفره قويه تعبر ان بداخله خوف ما وكان صدره يعلو ويهبط بشده بادلته العناق ظل هكذا دقائق ولكنها انتفضت عندما شعرت بشئ بارد على كتفها العارى حاولت الابتعاد عنه للتأكد ما ان كان يبكى حقا ام هى تتهيأ ولكنه لم يتركها بل اشتد احتضانه لها دافنا نفسه بين خصلاتها اكثر وبدأت انفاسه تضطرب وصوته المختنق بالدموع يزداد ......
هلعت يارا وفزع قلبها وقالت بلهفه : ادم مالك فى ايه !!
لم يجيبها بل اشتد على احتضانها وازداد اضطرابه فقالت بفزع : اهدى اهدى علشان خاطرى .
لم تستطع اقدام ادم حمله فسقط بها على الارض هو على ركبتيه وهى جالسه امامه ولم يترك حضنها ابدا ظلا ثوانى وهى تكاد تجن لتعرف ما حل به حتى قطع الصمت بينهم قائلا بهمس وصوت مختنق : كنت بموت .. بعدك عنى هيموتنى .. اوعى تسبينى اوعى يا يارا انت حياتى كلها انا عمرى ما خفت قد ما انا خايف دلوقتى ايوه خايف خايف تبعدى عنى .
مسحت يارا على شعره بهدوء وقالت : هششش متقولش كده انا مش هسيبك ابدا انا خلاص جزء منك ومقدرش اعيش من غيرك ومش هيفرقنا عن بعد الا الموت .
تركها ادم بفزع وامسك وجهها من يديه وقال بلهفه : مش هستحمل مش هستحمل بعدك اى كان السبب من غيرك هتنتهى حياتى .
انصدمت يارا من رؤيته هكذا عيناه حمراء كالجحيم دموعه تغرق وجهه نظرته خائفه مضطربه ولكنها عاشقه ولهانه كان ينظر اليها بحب ولهفه خوف شديده رفعت يدها ومسحت على وجنته وقالت : انا جنبك مش هسيبك ابدا انا مراتك وبنتك انا بتاعتك متخافش اهدى الله يخليك اهدى .
ظل ادم ينظر لعينها ودموعه تتسابق على وجنته مسحت هى عينه بحنان جارف ونظرت اليه بحب وقالت : ايه اللى حصل بس انت كنت كويس امبارح !!!!.
 تذكر ادم على الفور كابوسه فألقى برأسه على صدرها ضاما خصرها بيده قائلا بخوف : كابوس كابوس كنتى بتبعدى عنى فيه .
وضعت هى ذقنها على رأسه ويدها تعبث بشعره واليد الاخرى على ظهره كأنه طفل صغير يختبئ بحضن امه وقالت بعتاب : اقولك السبب !!!
اومأ ادم واحست هى حركته فأكملت : لانك امبارح غلبتنى ومرضتش تصحى تصلى الفجر وانا قولتلك انك لو مصحتش هزعل منك وهمشى واسيبك وانت طنشت وسمعت كلام الشيطان ونمت فربنا حب يعاقبك علشان فضلت تنام من غير ما تصلى .
اخذ ادم نفس عميق ونهض ناظرا اليها ببراءه الاطفال عندما يخطئوا فابتسمت وقالت : حبيبى .. ربنا ادرى بالخير لينا وربنا بيقول " لا يكلف الله نفسا الا وسعها " كل هم او كل حزن فيك او اى مشكله بتصيبك دا اختبار من ربنا .... ربنا بيقول " ولنبلوكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات و بشر الصابرين " يعنى اى حاجه تصيبنا ربنا كاتبها حتى لو صعبه علينا نتحملها هو قادر يساعدنا على تجاوزها علشان كده انا مش بقولك انى هبعد عنك او لو ربنا اراد ومت انسانى لا انا بقولك كده علشان تبقى عارف ان ربنا دايما سندك دايما جنبك وتبقى عارف كمان ان كل اما تقصر فى حق ربنا هتحس بوجع والم وتعب عمرك ما هتحسهم حتى لو انا بعدت عنك علشان كده دى قرصه ودن صغيره علشان ربنا ينبهك انك قصرت فى حقه امبارح ومصلتش خليك مع ربنا دايما علشان ربنا يبقى معاك دايما " فمن كان الله معه فماذا فقد ومن لم يكن الله معه فماذا وجد " . اتفقنا يا بشمهندس .
نظر اليها ادم بامتنان وقبل جبينها ثم نظر لعينها وقال : يارا .
نظرت اليه وابتسمت : عيون وقلب وعقل يارا .
ابتسم وقال بعشق : انا بحبك اووووى .
طبعت يارا قبله على وجنته وقالت : ويارا بتحبك اكتر ما انت بتحبها بكتير .
ابتسم ادم : انا هطلع اصلى الصبح وربنا يسامحنى على التقصير بتاعى ووعد بينى وبين ربنا ووعد ليكى كمان انى مش هكسل عن صلاه الفجر تانى .
يارا بحب : ربنا يرضى عنك يا حبيبى اطلع صلى وانا هحضر الاكل واه صحيح صلى الضحى بالمره واهو تاخذ ثواب وادعيلى .
ادم : من عنيا .
صعد ادم وهى يشعر بسعاده العالم تغمره كان كابوس ولكنه لم يكن هينا ابدا فوجعه الذى شعر به كان حقيقيا توضأ ادم وصلى فرضه وصلى الضحى ايضا ثم صلى ركعتى شكر لله على وجود يارا بحياته ودعاه ان يحميها له ويعينه على اسعادها والا يحرمه منها ابدا ودعى الله كثيرا ان يغفر له تقصيره ثم انتهى وجلس يقرأ فى كتاب الله قليلا .
وبعد قليل دقت يارا الباب وادخلت رأسها قائله بمرح : حد خالع راسه ولا ادخل !!!
ادم : تعالى يا غلباويه .
دخلت يارا ضاحكه وبيدها صينيه تحمل عليها الافطار : يالا علشان تفطر بقى .
ادم : هنفطر هنا .
يارا : اينعم .
جلست يارا امامه فنظر ادم اليها وانتبه للتو لما ترتديه فكانت يارا ترتدى قميص اسود يصل اعلى الركبه بمسافه تظهر جمال ساقيها .. وبحمالات رفيعه يرسم جسدها بنعومه .. واللون الاسود يعطيها رونق ساحر ... تاركه لخصلاتها العنان لتتساقط على كتفها بنعومه ... فكانت يارا تضعه على جانب واحد تاركه الجانب الاخر لادم ليتأمل جمال عنقها ... ورائحتها العطره تكاد تزكمه من جمالها وشده تأثيرها عليه ... ولم يدرى بنفسه سوى وهو يتمتم : سبحان الله .!!

احببتها في انتقامي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن