حل فصل الرحيل
فصل النزوح والتبريير
فصل يغادر فيه خلٍ
فصل البرد والعاديات
حزم الحقائب من الصباح باكرات
عن خلهن غير سائلات
تلك العيون المغرمات
رحل المغرم واطفأ عيونه والغرام
عن دربنا لن يعود
ونحن في سؤل و ورود
نحن ها هنا متى مايعود
كأننا نسمع ضحك الاوراق المتساقطات
مع همسَ خافتٍ كيف لراحلٍ يعود
فقد يكون قيدته اخرى في بلاد الرحيل
يهتز غصن الشجر اليابس بخفقة الريح
تتساقط اوراقه بشتات
كل واحدة تذهب حيث لاتعلم
في بحيرة في وحل في كاسِ ماء
فوق نافذة بيد طفلَ
كل واحدةحيث قدر لها
هكذا يبدأ الرحيل
حيث لاتعلم حيث لاتدرك
يباغتك على حين غفلة منك
فأذا صادفته فأرتدي مايناسبه
كي لايصعقك ببرده المثلج
هم بنفسك قبل ان تجمدك ثلوج الراحلين
فهم ان صادفتهم بركة ثلج قد تجمد ارجلهم
فهكذا عنك سيبعدون
دون سابق انذار
فقط لأنهم شائو الرحيل
ولم يكن يكفيهم انت
فما ضنك بفصل الرحيل
فهم كلهم ركبو في قطاراته
حزمو الامتعةوغادرو مسرعين
ترتجف ارجلهم برداً
وتراهم يرسمون بضباب افواههم
على الجام عبارات الوداع
مودعين لاعائدين
من حيث لاتعلم الى حيث لاتعلم
ستتجمد ببردهم وتقبع جالس امام المدفأة
لن يحركك غير صوت القطارات
كأنك سمعت صوتهم يعودون
كله خيال واوهام
كيف لمن حلت له الغربة بأن يعود
انتظارك اشبه بشخص ينتظر الأمس ان يعود
هو يومٌ مضى فهيهات ان يعود
وان عاد فمجرد ذكرى لحضات وتتلاشى بجحود
لاتكلل نفسك بالقيود
فمن رحلو سبق وان كبلتهم قيود الرحيل
فعنك لن يسألوا ولا هم لك برجوع
وان خدعت النفس فالقلب مدرك مايمر به
فكيف ان من رحل يحبك بجدٍ
وهو استطعم بحبٍ اخر
ذلك حقاً مزاح ثقيل يبكي القلب والوجه ضحوك
فعلام تضحك ولمَ قلبك يبكي
مهزلة الراحلين تهيج الدموع
سخرية في زمن الحب والوعود
اين تلك الوعود
وذلك الحب الموعود
كله ذهب صار شتات
يتناثر بجحود
والقلب ينظر ليس بأستطاعته فعل شيء
يقف يمشي من جديد
دون حبٍ
دون تلك الوعود
فما له ان يحب ويجرح من جديد
فهم كلهم سيتأهبون وينطلقو في فصل الرحيل
أنت تقرأ
هذيان
Poesíaهذه مجرد بعض الاشعار البسيطة والمتواضعة لي. . ربما لا استطيع ان اسميه ديواناً .. لعدم وصولي لهذا الأمر لكن سيبقا الحلم نيراً الى ذلك اليوم الذي اصل فيه لدرجة الشاعرة.