❤ ١ ❤

7.5K 145 11
                                    

فانفكشن .. ❤

صوت خطواتها ، اخترق مسامع الحضور
وقفت لتظهر طولها أمام طلاب المحاضرة

" أهلا وسهلا ماريان " رحب بها الاستاذ
هزت رأسها لتشكره ..

ثم تقدمت وجلست على احد المقاعد الخشبية ، وتبدأ بتدوين كل ما تسمعه عن الأستاذ ...

وفي ذلك الحين كان يراقبها ذلك الشقي ، بإبتسامة اظهرت تلك الحفر التي تزيده جمالاً
كان يراقب كل حركة تتحركها بهدوء ..
علم أن وراء صمتها قصة ، لكن يا ترى ما هي !؟

انتهت المحاضرة ...
وبدأ كل الطلاب بالمغادرة ، إلا هي ،، جلست تتأمل ما كتبته بين اسطر دفاترها ...
اقترب هاري منها ، وجلس الى جانبها دون أن ينبس ببنت شفة
نظرت اليه مستغربة ومتفاجئة ، لكنها سرعان ما تجاهلته تماماً

وبعد صمت دام لعدة دقائق ، سألها " ألن تخرجي من هنا ؟! "
هزت رأسها نافية ...
أومأ متفهماً ثم تابع : إذاً آنسة ماريان من اين انتي !؟
نظرت إليه وكأنها تحفر صورة وجهه في رأسها ثم ابتسمت ونهضت خارجةً من القاعة ...
ابتسم هاري وهو ينظر في اثرها قائلاً : " يبدو انها ليست من النوع السهل ، وهذا ما افضله .. "

خرج هاري ومازال يفكر بما فعلته ماريان ، وفكر بأنها تحمل في داخلها رواية عن حياتها لربما مؤلمة ..
مشى حتى وصل الى مطعم فاخر بين احضان بريطانيا ، دخل وأخذ مقعده الى جانب النافذة ...
بدأ يتأمل زجاج النافذة ، ثم لمعت صورتها امام عينيه فابتسم

صرخ صوت من خلفه :" أوه هاري انت هنا "
التفت هاري ليقابل ذلك الشخص بعينيه ، ثم قال :" أهلاً يا زين أهلاً بصديقي القديم "

جلس زين الى جانب هاري بعد أن طلب فنجاناً من القهوة
بدأ كل منهما بسرد قصص مملة عن حياتهما وما يمران به من ظروف مختلفة
حتى سمعا صوت النادل :" أوه أنتي تكلمي أرجوكي ..."

صراخ الصمت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن