❤ ٢ ❤

3.7K 104 4
                                    

التفت كل من زين وهاري باتجاه النادل ..
كان النادل يصرخ كالمجنون ، وكانت هي تقف امامه دون أن تتحرك او تزحزح بنظرها عنه
نعم ... ماريان

تحرك هاري متجهاً نحو النادل وماريان ، تبعه زين مسرعاً
نظر هاري الى النادل ثم نظر الى ماريان التي تجمعت الدموع في مقلتيها كالؤلؤ النادر ..
تألم جزء صغير في داخل هاري لمجرد رؤيته لدموعها المتحجرة التي تتصارع للنزول
التفت هاري للنادل بغضب ، ثم قال من بين اسنانه :" ما الذي تريده منها يا انت !؟ "
أمسك زين بيد هاري وكان يحاول ابعاده عن الموقف هامساً :" هاري لا شأن لنا فنحن لا نعرفها ، هيا .. "
لكن هاري كالجبل لم يتحرك وصرخ بوجه زين :" انت لا تعرفها لكن أنا أعرفها زين "
ثم التفت الى النادل وصرخ :" تكلم !! "
ارتبك النادل وتلعثم بالإجابة :" أ..أنا كنـ..كنت أريد ، أريد ان اسجل طـ..طلبها لكنها لم لم تتكلم .. "
تبدد الغضب عن وجه هاري ثم نظر الى ماريان وقال :" ماريان ما الذي تريدين أن تطلبيه .. "
كانت مخفضة رأسها ، فأمسك هاري بذقنها وحرك رأسها للأعلى لتتعانق نظراته الحانية مع نظراتها الباكية ..

تفاجأ هاري منها
فقد انفجرت شلالات عينيها دموعاً
وازاحت يده بسرعة راكضة نحو الخارج
بدت مستاءة ..
وكأنها تقول أن النادل يكذب

" انتظري ... "
صرخ هاري لتتوقف
لكنها لم تفعل وظلت تركض خائفة
حاول أن يتبعها ، لكن زين أوقفه وقال :" هاري لا شأن لنا بها ، لقد دافعنا عنها وانتهى الأمر ربما خافت بسبب الصراخ ، هكذا الفتيات انت تعرف رقيقات ، وهي عندما خرجت بيّنت لنا انها تريد الخلو بنفسها .. "

تنهد هاري متفهماً لكلام زين ..
لكن عندما دوى صوت مكابح سيارة وصراخ الفتيات ، حمل هاري نفسه مسرعاً ليرى ماذا حصل

صراخ الصمت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن