تدور احداث القصة حول سلين الشابة الطموحة التی تخلت عن أهلها و أصدقائها و حياتها في مدينة انطاليا في سبيل تحقيق حلمها في ميدان الاعلام و الصحافة في مدينة اسطنبول حيث يعيش علي عازف البيانو الغامض
تحت وطأة القدر يجتمع الشاب الأزرق بالفتاة الحسناء و تتق...
قبل يوم خرجت سلين من منزله محطمة و قد خابت آمالها تتمايل بخطوات تائهة لا وجهة لها اما علي فوقعت كلماتها الاخيرة كالصخر علی فؤاده ربط لسانه وقف عاجزا لا يدري كيف يتصرف خرج من وراءها لعله يظفر باثريقوده اليها التصقت قدماه بالارض بعد فوات الاوان استسلم لرحيلها و عاد الی منزله جلس امام البيانو يتذكر حركة اصابعها السلسة و المتوترة عليه و كلماتها تطن في اذنه فوقف امام المرآة يحدث نفسه -متی اصبحت هكذا غير مبال بالآخرين ؟؟ -لقد استحقت ذلك من قال لها ان تسرق لحني و تبتزني -لكنها صدقت انني بريء و انا ماذل فعت جرحتها و كسرت كبريائها -لا انا فقط اضخم الموضوع لما قد تجرح كل ما في الامر مقابلة لم تنجح في تدبيرها لا ذنب لي في كل هذا -بلی انه ذنبي انا كنت استطيع ان اكون محترما و مراعيا لشعورها أكثر -لكنها لم تحترم رغبتي ، هي من ضغط علي ، لما افكر بها ؟ لما احزن لاجلها ؟ لما اجلس و افكر في فتاه لم التقي بها سوى مرتين في حياتي لما............ -اصمت اصمت اصمت...
يفقد اعصابه صارخا و يوجه ضربة قوية للمرآة فيكسرها بقبضة يده التي تنزف دما و القصد ان يسكت ذاك الصوت الذي ينطق بداخله و يخرسه
في هذه الاثناء راحت سلين تتمشی في شوارع اسطنبول تنظر اليها كمن يراها للمرة الاولی تتسلق بنظرها المباني و الشوارع و المحلات بفضول سائح يطأ أرضها للوهلة الاولى و الاخيرة معا اخذت عدستها الحزينة و بدأت بالتقاط هذه اللحظات تخلدها تخفي وراءها اعين دامعة و نظرات حزينة تتحدث في صمت : -حان وقت الرحيل سأذهب الآن من يدري ربما اعود بعد اسبوع او شهر او بعد سنوات من يدري ربما لا اعود ابدا
*************************
في الصباح تستيقظ سلين علی رنين هاتفها سلين بصوت نائم : اصلي ماذا هناك ؟ اصلي : ما هذا السؤال ؟ انا من ينبغي ان يسأل كأنك لا زلت نائمة الن تداومي اليوم ؟ سلين قبل أن تقفل الخط: مريضة لن استطيع القدوم الی اللقاء اما علي هو الآخر جلس امام طاولته يحتسي قهوته في صمت كئيب و اوراق لحنه تبادله نظراته في صمت فيحول نظره الی ذلك البيانو الذي لم يجرأ علی لمسه بعدها يخشی ان يمحي اثر اصابعها عليه او يذهب عبير شعرها الذي يحيطه منذ رحيلها يذكره بها اذا ما اغمض عينيه هاربا من ذكراها أتته في هيئة اخری لا يعرف عنها سوی دفیء حضنها الذي غمره للحظات فصار حائرا بينهما
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
