الطمع

491 10 5
                                    

عم صمت رهيب وصارو  يتطلعو ببعض  ولا واحد نطق  ... لحد ما لميا فقعت عياط ... وقالت : " حتى وهو بالقبر بيتجبر فينا ... وبدكم ايانا نحبه "
سامية : " مو قادرة اصدق ابوكم معاه مصاري وعيشنا بهالذل كل هالسنين "....
مصطفى (مصدوم ) :" ليش عمل هيك ليش ... شو بده بالزبط ..."
احمد :" وهسا شو العمل ... مش مستوعب"
محمود:" برأيي كل واحد يروح على بيته .... ويفكر ... لانه هلأ ما رح نطلع بنتيجة .... كلنا مصدومين ... ومش مستوعبين "

وفعلاً كل واحد روح على بيته و كان مصدوم من الوصية ... و كانت هالليلة اصعب ليلة عند كل واحد فيهم ....

روحوا الجميع وضل مصطفى لحاله بالبيت .... قعد عالكرسي وصفن عالحيط ....و كان حاطط ايده على خده وفجأة دق الباب ... فتح مصطفى وقال :.....
العم ضرار .... اتفضل اتفضل ....
العم ضرار : روحوا اخوانك وانت شكلك متدايق ... شو كان بالظرف ...
مصطفى حمل الورقه واعطاها للعم ضرار ... بدأ العم ضرار بقرائتها وقال : مممممممم ... شيء عجيب ...
مصطفى : انا لهسا مش مستوعب ....
العم ضرار : وانت شو رأيك ؟!
مصطفى : ما بعرف ... الكل محتاج للمصاري وكتير كمان ...
العم ضرار : انا قالولي انك انت كنت ترعى والدك آخر فترة ...
مصطفى : اخر ٨ سنين ... ابوي انصاب بشلل بسبب عدة جلطات وما معنا مصاري نعمله جلسات للعلاج الطبيعي ...
فكنت ارعاه ...
العم ضرار : يعني ضحيت بمستقبلك وشغلك وحياتك عشان ابوك ...
مصطفى : ابوي ما كان الاب المثالي .... لكن بالنهاية اب ... ولازم نضحي عشانه ...
العم ضرار : وليش ولا واحد من اخوانك ما ضحى ...
مصطفى :الكل عنده عيلة وولاد ومشاغل ...
العم ضرار : وهال ٨ سنين ما بيستحقوا انت يرشحوك للمصاري ...
مصطفى :بس
العم ضرار : انت حر طبعاً ... والقرار بيرجعلك .... بس بالنهاية انت خدمت ابوك ... والظاهر ما حدا قدر ... ف ليش ما يقدروا جهودك بهالمبلغ ....
سكت مصطفى ...
العم ضرار : انا بدي استأذن ....
مصطفى : خليك يا عم اشربك كاسة شاي ...
العم ضرار: لا مستعجل ... بدي انام ... عندي صحوة بكير الصبح ...
قام مصطفى والعم ضرار ليوصلوا عالباب ... اتطلع ضرار ع مصطفى ... وقال : فكر بهدول الكلمتين ....
وراح ضرار وزادت حيرة مصطفى ....

بيت لميا كان هادي وما انحكى بالموضوع .... غيروا اواعيهم واستعدوا للنوم ....
كانت لميا متمدده عالتخت وعاملة حالها نايمة بالمقابل حسين كان عامل حاله نايم ... ظهورهم لبعض .... و من وقت ما راحو عالبيت ما حكو مع بعض ... فجأة ...
لف حسين وجهو للميا وقال : لميا انتي نايمة ؟!
لميا: لا مو قادرة اغمض عيوني ابدا ...
حسين : وهسا شو ؟!
لفت لميا وجها على حسين وقالت : مو عارفة مو عارفة ... كل واحد حالته على قده ... اخخ ...
حسين : بس احنا ممكن بهالمصاري نجيب ولد بعد ما نروح عالدكتور ونعلمه ونجيب بيت احسن من هاد وافتح مصلحة بدل ما اشتغل عند الغرباء....
لميا : المشكلة يا حسين كل واحد فينا محتاج المصاري ... كل واحد فينا عند هم الله اللي بيعلم فيه ...
حسين : انتي اختهم الصغيرة ... بدك رأيي ليه ما نقنعهم انك انتي تاخديهم ...
سرحت لميا وسرحت  باحلامها اللي ممكن تتحقق لما تاخد المصاري .... شافت بيبي على ايدها بترضع فيه ... وبيت كبير وشغل واثاث والعاب ... وسعادة ... شافت سعادة وبس ...

الوصية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن