:: ألفصل ألثامن ::

1.4K 125 37
                                    

وضعت يدي خلف عنقي وانا انظر حول المكان متجاهلة نظرات الاعلامين لي بفضول منتظرين ردي علي سؤالهم المحرج بأنني اذا كنت حبيبة زين ام لا ، انا حقا اشعر بالغباء اذا كنت بالقرب من صحفي ، كيف يمكنني ان اكون حبيبته وهو يملك حبيبة ؟ ، هل انا الوحيدة التي لديها عقل يستخدمه للتفكير ام ماذا ؟ ، ام انهم يسألون اسئلة عشوائية لكي اتحدث ويجعلوه الخبر الرئيسي ؟ .

_انا هي حبيبته وليست هي .

نظرت للصوت المفاجأ الذي كسر الصمت حولنا ، رائيت بيري تضم اصابعها بخاصة زين ، اقتربت من وجهه وقبلت وجنته وابتعدت وهي تبتسم له بلطف ، نظر لها زين وهو يبتسم ووضع يدا حول خصرها وجذبها نحوه اكثر حتي اصبح جانبهما يتلامسان .

كنت اظن ان المصورين سيذهبون لهم ويصوروا هذه الوضعية لزين وبيري ولكن لدهشتي المصورين لم يتزحزحوا من اماكنهم التي هي حولي في دائرة وهذا جعلني ابتسم ابتسامة جانبية علي وجهه بيري المنذهل من ردة فعل المصورين بأنهم تجاهلوها تماما ، وضع جورج يدا علي فمه لكي يخفي ضحكته علي ردة فعل بيري .

_نحن اصدقاء .

قال زين وهو يأتي إلي وبجانبه اصدقائه الذين يبتسمون برضي عما فعله زين ولكني فقط اشاهد بصدمة ما يحدث ، ماذا ؟ أصدقاء ؟ ليس لدي اصدقاء يسرقون سيارات الاخرين .

وقف زين بجانبي ولكنه يحافظ علي مسافة جيدة بيننا فهو يعلم جيدا انه اذا اقترب مني سأضع حذائي في فمه الذي الي الان لم يكف عن عضه ولعقه حتي اصبح الجميع يحدق بشفاهه الحمراء .

اتخذ المصورين اماكنهم حولنا وبدأو يلتقطون صورا لي وبجانبي الايمن ليزا والاخر الفرسان الخمس الذي يبتسمون لي بسعادة .

_اصدقائك ...ها ؟ .

سألت ليزا بجانب اذني لكي اسمع وسط صراخ المصورين لي أن اجيبهم اذا كان زين يقول الحقيقة ام لا ، نظرت لها وانا اهز رائسي بالنفي وهذا جعلها تضحك ، شعرت بجسد يقترب مني وهذا جعل تنفسي يعلق برائتي وقلبي ينبض سريعا غير الطبيعي .

نظرت ببطئ بجانبي لأجد نايل يبتسم لي ثم بدأ برفع يده لكي يضعها حول كتفي كأننا اصدقاء ، لا استطيع الشعور بقدمي لكي اتحرك بعيدا عنه او القدرة لكي اصرخ عليه بأن يبتعد عني ، فأنا هكذا كلما اقترب احد.. اشعر بالتهديد .

_اووه نايل ، مرحبا ! انا لم اكن اعلم انك اصبحت صديق ايمي ؟! .

ابتسمت ليزا لنايل ثم جائت ووقفت بالمنتصف بيني وبين نايل الذي يبتسم لها بلطف ، انا اعلم ان ليزا فعلت هذا عن قصد لكي تصرف انتباهه وهذا جعلني حقا اشكرها ، تنفست براحة .

DON'T PLAY WITH MEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن