ابتسمي يا هذه

164 14 7
                                    

سحب نفساً من الارجيلة وقام بصنع دوائر متتابعة، عدّل قميصه وجاب بنظره حول وجوه الجالسين والعاملين، أخرج قلماً وورقة كتب عليها بضع حروف طوّاها، تركها على الطاولة وخرج...
بوق السيارة، تجمّع الناس حوله، صوت سيارة الأسعاف، ملقى على الارض تتطاير من حوله اوراقه...
لمحت الورقة على الطاولة، أمسكتها بأصابعها النحيلة، فتحتها
"آمل بأن من كتبت لها تفتح هذه الورقة، ابتسمي يا هذه لا شيء يستحق لتُغضبي هذا الوجه الطفولي لا تذرفي الدموع ولا تحزني إلا لنفسك ، ستقولين من هذا المجنون، أنا إنسان بائس، هذه الحياة قامت بتمزيقي وما زالت، لا تكوني مثلي أنا سيء، جمالك لا يليق به السوء، سآتي غدا وبعد غد والذي بعده لأرى تلك الابتسامة التي أحيّتني".
ابتسمت ودست الورقة في جيبها.

خيمة ووردة في الحذاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن