|| لوي ||"اذاً؟" يقول هاري و هو ينظر الى الطريق بدقه و يقود "ه-هاري" قلت للفتى ذو الأعين الزمرديه "ماذا لوي؟" يقول و نبره الفضول بصوته "هاذا اليوم حول علاقتنا لشئ غريب" قلت و انظر الى النافذه و اضم رجلاي الى معدتي و احرك نفسي الى الأمام و الخلف بلا توقف.
"لم افهم" قال و هو يرفع حاجباً من حاجباه لاكن لا يزال مدققاً على الطريق،"كنت مديري الجديد قبل ساعات و الأن انت تمسح دموعي و تحضنني" قلت و انا ما أزال أتأمل النافذه و الطبيعه خارجاً مع السيارات الكثيره اللتي تمشي حولنا انها نيويورك،انها مدينه القصص،النجوم،الشهره و الأحلام لاكن للأسف انا لا أحمل شئ من هاذه الميزات.
"لوي،لا تخف"
"أنا لست خائف!-"
"لوي انتي خائف" تباً كيف علم! ربما هي طريقه كلامه لي او طريقه رده فعلي لكلامه،هو مجازياً.
"انت لا تعلم لا شئ عني" قلت بصوت شبه مسموع.
"الجميع يمر-" قال بعدها قطعته
"اوقف السياره"
"ماذا؟"
"قلت اوقف السياره سحقاً!!" قلت بصراخ بعدها اوقف السياره بقوه مما جعله يرتطم بلمقود و خرجت من السياره و بدأت امشي بلرصيف لشارع بشبه مهجور بمنهاتن.
اضم يداي و سترتي العتيقه لجسمي الصغير و اسمع صراخ هاري خلفي و انا اكمل مشيي لاكن هاذه المره اسرع.
و الدموع بدأت تنهمر بين خداي و انا اعض شفتاي و اسمع خطوات هاري خلفي لاكن لا اتوقف بل اسرع.
امسك بكتفاي و التفت لأقابله ثم قال.
"من ماذا تخاف لوي؟" قال و هو يصغر عيناه.
"انا لا اخاف من شئ تباً!" صرخت و دفعته و بدأت امشي بلأتجاه المعاكس ليمسك بس و يلف جسدي لأقابل وجهه.
"من ما تخاف!" صرخ مما جعل جسمي يرتعب و تملأه القشعريره.
"اا-اخاف م-من ن-نفسي" قلت بتعلثم و نزلت دمعه اخيره بعدها نظرت الى الأرض.
"من نفسك؟" قال هاري.
"نعم،من نفسي سأقتل نفسي يوماً من الأيام هاذا اكيد و اخ-ختاي من سيعتني بهما؟"
"لا-لا هاذا مستحيل لوي" قال و هو يأخذ رأسي ليلامس كتفه بعدها حضنني.
"ل-لن يحصل شئ مثل هاذا" قال و هو يربت على رأسي من ثم نظرت له لتلتقي عيني بعينه من بعدها سألته مره اخرى.