بعد يومين تجمعنا كالعاده في المؤسسه وانطلقنا الى احد جسور العاصمه .. عند وصلونا ترجلنا من السياره وبدأنا بأخراج علب الالوان .. قلت : اني ما اعرف ارسم .
رامي : اي عادي ، اني ويوسف وسما رح نرسم وانتي ولينا وسراج رجعوا ع الرسمه بالصبغ علمود نطوخ الوانها وطه انت جهزلنا علب الصبغ .
كنت اجلس في السياره ، ارقب يوسف كيف يرسم .. لم اكن اعلم بأنه يجيد الرسم ...
بعد ساعتين ونصف اكتملت الرسمه .. كانت عباره عن اسخاص يرتدون ملابس تعبر عن قوميتهم وانتمائهم ..
جلس يوسف وجائت لينا لتجلس بجانبه ، امسكت يده قائله : عاشت ايدك حبيبي تجنن الرسمه.
نظر لها قائلا : عيونج الي تجنن حبيبتي .
توقفت هي قائله : طه ، شهد يلا امشوا دنطوخها .
نهضت وانا اشعر بأنني على وشك البكاء .. محظوظه هي حقاً لانه يجلس بجانبها وينظر لعينيها ويقول لها احبكِ ..
حاولت ان اشغل نفسي بالرسمه وان لا انظر لهما ..
اصبحت اختنق من هذه المؤسسه لانني اراهما فيها
احيانا افكر بتركها فليس هنالك عقد او ما شابه يجبرني على الالتزام والبقاء .. ولكني اعود عن تلك الفكره لانني لا استطيع ان اراه مرة اخرى اذا ما تركتها ..
عدت للمنزل وكالعاده استسلمت للنوم ..
بعد اسبوع خرجنا لجمع النفايات في احدى المناطق ..
بعد انتهائنا وجدته يجلس بعيدا عن المجموعه وقد بدا شاردا .. جلست بجانبه وقلت : هلاو .
- هلاو .
- اممم لو مضايقتك اكوم .
- لا عادي .
- دا احسك ضايج .. احجيلي .
- ماكو شي 😊 .
- احنا مو اصدقاء ؟
- اكيد .
- لعد شكو .. كولي يجوز اكدر اساعدك .
- اختي .. تريد تطلق .
قلت : ليش !!
- هي متزوجه من سبع السنوات ، وزوجها يضربها .. قبل يومين اجتي وايدها مكسوره .. تكول بعد ما اتحمل .
- زين هي عدها اطفال .
- اي عدها بنوته .
- يا الله ، زين شنو حتسوي ؟
- ما اعرف .. اليوم العصر رح اسأل على محامي واشوف شنو يكول .
- امم اني اخويه محامي اذا تحب اكوله يساعدك .
- اي والله ياريت .
- خلي اتصل بيه واشوف .
قمت بالاتصال بيزن .. اجابني بعد عدة رنات : الو .
قلت : هلاو يزن شلونك ، زهراء ويسار شلونهم .
