A HARMONY SKY

3

اتيت ثانيه✌️ .. كنت انوي كتابة البارت غدا لأنه توجب علي اليوم المذاكره لاختبار الغد < سحقا للاختبارات

إلا ان قلبي لم يطاوعني وانا أقرا تعليقاتكم الجميله < تمسح دموعها😢

لذا , قد يكون البارت قصيرا بعض الشيء , ولكن كما يقال { قليل مستمر خير من طويل منقطع😆}

~

استمتعوا ....

انتشرت ألسنه النيران تلتهم المكان , تتالت الانفجارات واحدة تلو الاخرى متزامنة مع أصوات العويل  ..

ركضت امرأة بكل ما اخرجته ساقيها من سرعة وهي من دون ان تتفادى الزجاج المنتاثر او الجدران المحطمه ..

تطايرت خصلاتها تارة وصفعت خدها تارة اخرى , في حين انفرجت شفتيها الزرقاوين طلبا للهواء ..

احكمت الامساك بجسد صغير تضمه الى صدرها بقوة , وضغطت برأسه تخبئه فوق كتفها الدامي ..

توقفت لثواني حين سقط السقف أمامها والنيران تأكل ما تبقى منه لتنعطف يمينا ..

تحرك الصغير وفتح عينيه ببطئ .. رفع رأسه عن كتف أمه وهو يهمس بصوت ناعس متسائل : ماما ؟

اتسعت عينا الصغير رعبا , ما اوقف قلبه عن النبض وكتم أنفاسه لم تكن تلك النيران او تلك الصرخات , بل ذلك الرجل الذي ركض كالمجانين وهو يضحك بصوت مرعب وفي يده سكينة قطرت منها الدماء ..

جحظت عيناه حين حرك الرجل يده ليرمي السكين عليه ,,

في الوقت الذي صرخت به المراة برعب وهي تعيد رأسه الى كتفها : لا تفعل , تسو -كن

........ وعاد كل شيء للظلام ..

.

.

.

شهق بقوة مفزوعا وانتفض جسده كمن تم لدغه , تسارع نبضه كالطبول واخذ صدره يرتفع ويهبط بسرعه طلبا للهواء , انتفض بردا في حين التصقت شعراته بعرق وجهه البارد ..

مرت دقيقة , اثنتان , وثلاث حتى بدأ يهدأ ..

انتظم نفسه وهو يغطي عينيه بيده اليسرى التي ما تزال تنتفض ... اخذ نفسا عميقا وقد سكن جسده وعاد كل شيء فيه يعمل كما كان ..

جلس ببطئ وهو يلقي نظره على الساعه , ما يزال في منتصف الليل .. 

سريره كان في فوضى يحكي قصته مع الكابوس , لحافه في الارض , ووسادته لا يعلم اين اختفت , وفراشه نصفه قد سقط من السرير ونصفه الاخر قد تجمع بغير انتظام تحته ..

اطلق زفيرا طويلا وهو يسحب ساقه اليمنى الى صدره , وضع ذراعه اليمنى فوق ركبته واسند جبهته عليها  وعيناه ترفان طلبا للنوم.. إلا انه لم يزره مره اخرى تلك الليلة