رواية الخطأ في اقدارنا

الجزء الثاني والاربعون

عند ميو كانت قد توجهت لغرفة هانا التي كانت في نهاية الممر كما اخبرتها كيوكو .. وقد نظرت للاسم المكتوب قبل الدخول ثم قالت: انه هانا حقاً .. يالي من حمقاء كيف امكنني ان ادخل الغرفة بدون ان اقرأ الاسم .. طرقت ميو الباب وقد اذن لها هانا بالدخول بقوله: تفضل .. فتحت ميو الباب وتقدمت للداخل بتردد وحالما رات هانا نزلت دموعها بلا ارادة منها .. نظر لها هانا بصدمة: ميو .. مالذي تفعلينه هنا !! هل انتي بخير لماذا تبكين هكذا .. وضعت ميو يداها على عيناها وقامت بمسح دموعها: ان هذا بسببك ايها الاحمق .. الا تعلم كم قلقت عليك .. لماذا لم تخبرني بما حدث .. نظر لها هانا بحزن: اسف .. لم اقصد ان اقلقك هكذا .. عندها تقدمت له واحتضنته قائلة: لا اريد ان افقدك كما فقدت ابي .. صدم هانا من رد فعلها نحوه ولكن بعد لحظات ادركت ميو ماكانت تفعله ودفعته قائلة بصدمة: مممالذي تفعله .. نظر لها هانا: هااه .. الستي انتي من قمتي باحتضاني فجأة .. عندها وضعت ميو يداها على رأسها وقالت بعدم تصديق: لقد شعرت للحظة بانني لم اكن بوعيي .. اه مووووه مالذي فعلته .. في تلك اللحظة لم يتمالك هانا نفسه وانفجر ضحكاً على تصرفها .. نظرت له ميو وقد شعرت بالغضب: هل تضحك علي الان !! .. هانا: ااسف .. ولكنني لم استطع منع نفسي من ذلك .. شعرت ميو بالاحراج وقالت: مووه اخرس .. انني اكرهك حقاً .. هانا: ايه ! .. اذا ماذا عن الكلام الذي قلته منذ قليل عن عدم رغبتك بفقداني وما الى ذلك .. احمر وجه ميو وقالت بتلعثم: ومممــ ــن وقال باني قلت شيئا كهذا .. هانا: اييه ! .. هل ستنكرين ماقلته الان .. ميو: مووه اخرس فقط ..

في مكان اخر .. كان ميامورا في طريقه للمنزل وقد كان كل تفكيره حول هانا " هل سيكون بخير .. لقد كانت تصراقته متهورة ودائما مايدخل المشفى بسببها .. ولكنه هذه المرة سيخسر شيئا لن يستطيع اعادته مرة اخرى .. انه حقا شخص احمق .. فهو لايقلق على نفسه ابدا فكل مايفعله هو القلق على الاخرين فحسب .. بالنسبة لهانا لديه قدرة غريبة في تغيير من حوله وجعلهم يشعرون بتحسن دائماً .. بصفتي صديقه فانا اتمنى حقاً بان ارد له كل الاشياء الجيدة التي فعلها لي .. فبسبب هانا قد عرفت معنى الصداقة الحقيقية .. لهذا مهما حدث فانا سأسانده دائماً ..

عند هيرو كان ينظر لوالده من خلال زجاج الغرفة في المشفى " حتى لو انه لم يكن يهتم بي .. ولكنه والدي بعد كل شيئ .. ولكنني كنت اتسائل دائما لماذا لم يقم ابي بالتخلص مني .. فقد كان دائماً مايهددني بابعادي مثل امي وكان دائما مايقول بانني مصدر ازعاجٍ مثلها وحتى بانه كان يضربني عندما يغضب ولكنه لم يقم يوماً بمنعي من اي شيئٍ اريده .. وقد اعطاني الحرية في اختيار الحياة التي اريد عيشها .. بالنظر للطريقة التي كان يعامل بها الاخرين فقد كان يتخلص من اي شخصٍ يعيق طريقه باي وسيلة ممكنة ويقوم بالتحكم بمن حوله كما يريد .. ولكنه لم يفعل هذا بي .. هل انا اتخيل هذا ام انه يوجد سببٌ لهذا حقاً .. " في تلك اللحظة قطع تفكيره قدوم عمته .. أيها: هيرو .. اما زلت هنا .. الن تعود للمنزل .. نظر لها هيرو بهدوء وقال: هل تعتقدين بان ابي يستحق ماحدث له .. آيها: همم .. لاظن بانني استطيع تقرير ان كان يستحق ذلك ام لا .. على اي حال فلتعد الان للمنزل فلاداعي لبقائك هنا طوال هذا الوقت .. هيرو: حسناً .. خرج هيرو واخرج هاتفه ليجري اتصالاً ..