الجزء السابع والاربعون: ماقبل نهايتنا

153 18 1
                                    


‏⠀
نهضت ڤينا حالما رأت ابنتها ولكن ميو نظرت لكيوسكي وقالت: لماذا انتي برفقة عمي !! .. عندها نظرت ڤينا لكيوسكي واعتلت وجهها نظرات الاستياء وقد لاحظت ميو ذلك وقالت: مالامر ؟ .. ثم نظرت لهيرو الذي بدوره كان يشعر بالاستياء .. وشعرت ميو بالغرابة اكثر: مالذي يحدث هنا .. لماذا الجميع يتصرف بهذه الطريقة .. نهضت آيها وقالت: ميو قد لاتعلمين بهذا ولكن .. الامر هو .. بان والدك لـم يمت .. نظرت ميو لعمتها بانكار: وكيف ذلك هل تريدين القول بانه قد نجا من الحادث .. آيها بتبرير: كلا .. بل هو لم يتعرض لاي حادث .. ثم نظرت لكيوسكي واكملت حديثها قائلة: فهذا الشخص هنا هو والدك وليس عمك .. نظرت ميو لعمتها بصدمة: ماذا قلتي ! .. هل تظنين بان الوقت مناسب للمزح !! .. آيها باصرار: ميو .. انا لا امزح .. انها الحقيقة .. ميو: اذا هل تريدنني ان اصدق هذا .. عندها قال هيرو: انها الحقيقة .. فالشخص الذي مات في ذلك الحادث هو والدي .. نظرت له ميو بانكار وقالت: ومنذ متى وانت تعلم بهذا .. هيرو: لقد اخبرتني عمتي عندما كنا في مشفى المخفر .. انفعلت ميو في حديثها وقالت: وانت قد صدقت هذا اليس كذلك ؟! .. لا اصدق بانك فعلت ذلك حقاً.. لم يتحمل هيرو ذلك الضغط وتعالى صوته هو الاخر قائلاً: وماذا تريدين مني ان افعل .. هل تريدين مني انكار الحقيقة .. هل تظنين بانكِ ان انكرتي شيئاً لن يتحقق .. اذاً ان قمت بانكار ماسمعته وقلت بان عمي قد مات .. هل سيعود والدي من قبره !!! .. شعرت ميو بالاضطراب فهذه المرة الاولى التي يخاطبها هيرو بهذه الطريقة ..

في تلك اللحظة قالت آيها بصرامة: يكفيي !! .. نظرا لها الاثنان وشعر هيرو بالخزي فقد اعتبر تصرفه طفولي جداً .. كان هانا يريد تلطيف الجو باحدى نكته ولكنه عندما نظر للجميع شعر بانه سيزيد الامر سوءً ان تحدث .. حاول هيرو ان يتدارك الموقف وقال: امم اعني بانه .. يمكنكِ توقع حدوث اي شيئ في الحياة .. شعرت ميو بانه كان يحاول ان يسحب كلامه ولكنها اخفضت رأسها وشبكت يديها ببعضها قائلة: لا بأس فأنت محق .. انكاري لن يغير الحقيقة .. كان هيرو سيرد عليها ولكنها سارعت بالجريان والخروج من الغرفة .. عند خروجها ظهرت على الجميع علامات الاستياء وقد شعر هانا بان وجوده غير مرغوب فيه او بالاحرى ليس ذا فائدة .. فقال: اه حسناً اظن بان علي الذهاب انا ايضاً .. ثم خرج خلف ميو واخذ يلتفت يميناً ويساراً باحثاً عنها واخذ يجري في الممرات ولكنه توقف قليلاً وخطى بضع خطواتٍ للخلف وتوقف عند باب الطوارئ وقال في نفسه " مكانٌ لن يذهب اليه احد اليس كذلك " .. فتح الباب ودخل وقد سمع صوتً خافت لم يستطع تمييزه ولكنه كان اتٍ من الاعلى واسرع للاعلى وقد رأى ميو تجلس على احدى عتبات الدرج وقد كانت تغطي وجهها بين اقدامها ..
‏⠀
نظر لها بأسى وجلس بجانبها .. واحتضنها ليواسيها قائلاً: لابأس فانا بجانبك هنا .. واخذ يمسح على رأسها .. عندها قالت ميو بصوتٍ بدا وكأنه مبحوح: اشكرك .. ولكن ! .. قال لها هانا وهو مازال يمسح على رأسها: اجل اعلم .. انه صعب عليك بالتأكيد .. ميو: اجل .. ولكن .. كما تعلم انا لا ابكي .. كان هانا مستمر في فعل ذلك وقال: اجل اجل اعـ .. عندها اخذ يفكر في كلامها " لاتبكي ! " .. ابتعد عنها بسرعة وحاول ان يتدارك الموقف: اه بالطبع .. اعلم ذلك ولكنني اردت ان اشعركِ بتحسن لذلك فعلت ذلك .. و .. ولكن اعتقد بان هذا يكفي .. ميو: اشك بانك تعلم ذلك .. ثم صمتت للحظة وامالت رأسها مبتسمة: اشكرك لانك بجانبي .. اخذ هانا يتأملها ثم اقترب منها وطبع قبلة على شفتاها ثم ابتعد وتوجه للخارك .. في تلك اللحظة تحجرت ميو مكانها " الآن فقط .. مالذي حدث " .. عند هانا خرج ووضع يده على فمه واحمر وجهه بالكامل " لماذا فعلت ذلك ايها الاحمق " .. استند على الجدار وجلس على الارض وقد اصبح في حالة لايستطيع استيعاب فيها مايجري حوله ولكنه رأى قدمان تتقدمان نحوه ورفع رأسه واذا به هيرو .. هيرو بتحفظ: اين هي ؟ .. تجنب هانا النظر في عينيه وقال: من تقصد ! .. هيرو: هل تدعي الحماقة الان ! ..

هانا باستياء: لا اريد التحدث معك الان اغرب عن وجهي .. هيرو: ماذا ! .. هل ترى الوقت مناسب لهذا النوع من التصرفات .. لم يتحمل هانا كمية التوتر التي كانت بداخله وبدأ يضرب في الارض باحباط وصرخ: مووووه مالذي تريده الان .. الا ترى بانني في مزاج سيئ .. هيرو: ولماذا قد يكون شخص مثلك في مزاجٍ سيئ .. نظر هانا لهيرو ولكنه سرعان ماتفادى النظر له وظهرت على هيرو ملامح الشك وقال: انت لقد قمتَ بفعل شيئ ما .. اليس كذلك !! .. تذكر هانا مافعله وغطأ وجهه بيديه: اخرس فقط ! .. هيرو بانفعال: اذا انت قمت بفعل شيئ لها .. عندها خرجت ميو من باب درج الطوارئ قائلة: هانا لم يفعل اي شيئ .. نظر لها هانا بصدمة ولكن ميو سرعان ما تجنبت النظر له وقالت لهيرو: مالذي حدث بعد خروجي ؟! .. هانا " هل قامت للتو بتجنب النظر لي .. بالطبع ستفعل ذلك " .. لاحظ هيرو ردة فعلها ولكنه تجاهل ذلك واجاب على سؤالها قائلا: لاشيئ ..

في تلك اللحظة اهتز هاتف هانا في جيبه واخرجه ونظر للمتصل بانزعاج واخذ نفساً عميقا قبل الرد ثم رد على الهاتف وخرج .. صوت مزعج جدا: هاناااا .. سأقوم بقتلك حقاً .. الصق الهاتف بإذنه وحاول ان يهدئها: لقد خرجت للتنزه فقط .. ميكورين: للتنزه !! .. هل تمزح معي الان .. الم اخبرك بان لا تخرج .. هانا: ولكنني قد شعرت بالملل هناك .. ميكورين: يكفي ! .. اين انت الان .. التف هانا حوله وقال بحيرة مصطنعة: هممم اين انا الان .. ان الامر غريب حقاً .. عندها فقط سحب هيرو الهاتف منه وقال: انه في مشفى المخفر رقم ٣٩٠ ..

عند ميكورين استغربت وقالت: ماذا ! ولماذا هل فعل هانا شيئاً غبياً مرة اخرى .. هيرو: انه دائماً مايفعل اشياء غبية دائماً فهذا ليس بالامر الجديد .. ميكورين وهي تاخذ اغراضها: حسنا سأتي في الحال .. ثم اغلقت الهاتف وتمتمت بغضب: مووه .. لماذا لم ارزق باختٍ لطيفة عوضاً عن اخٍ مشاكس .. التفت لها ميسوزو وقال: الى اين انتي ذاهبة .. ميكورين: الى مكان هانا بالطبع .. فقط دعني امسك به وسأقتله بالطبع .. ثم نظرت لميسو وقالت: ولاتظن بانك ستفلت من العقاب ايضاً .. توجهت للباب وما ان كانت ستخرج حتى سمعت صوت ارتطامٍ بالارض .. التفتت ورأت ميسو ملقىً على الارض واسرعت نحوه ولكنها توقفت قائلة: انت تحاول تأخيري الان اليس كذلك .. توجهت للباب وفتحته ولكنها نظرت له قبل خروجها واخذت تنتظر رد فعلٍ منه ولكنه لم يحرك ساكناً .. شعرت بالقلق واسرعت نحوه لتحاول ايقاظه .. ولكنه لم يستجب ثم اخذت تضغط على زر الطوارئ الى ان اتى الاطباء له ..

نعود للمشفى وقد سحب هانا هاتفه من هيرو باستياء وقال: مالذي تعتقد بانك تفعل الان .. هيرو بتبرير: انني بالطبع اتخلص من العلكة المزعجة التي اراها امامي .. هانا: ماذا !! .. ولكنه ابتسم بثقة وقال: هه لن تستطيع ذلك .. هيرو: تبدو ثقتك عالية جداً .. هانا: بالطبع هذا بسبب انني املك حارساً قوياً خلفي .. هيرو باستنتاج: اذا هل تقول بانك جعلت احد صديقيك يعيق اختك .. همم بما ان ميامورا لن يستطيع كتمان اي شيئٍ .. لذا فذلك الشخص هو من يدعي الحماقة دائما .. همم اظنه يدعى ميسو .. ميسوزو اليس كذلك ؟ . نظر له هانا بانبهار ثم قال بانكار: هه بـ .. بالطبع انت مخطأ " هل يحاول ان يبدو ذكياً الان " .. امسك هيرو بميو وقال: على اي حال نحن لدينا نقاش خاصٌ بعائلتنا .. لذا توقف عن كونك مزعجاً واهتم بشؤونك فقط .. ثم ذهب وسحب ميو معه

وتوجها الى غرفة كيوسكي .. وحين دخولهما نهضت ڤينا وبدت ملامحها جادة وقالت: لقد قررنا ماسنفعله الان .. ميو بتساؤل: ماذا ؟ .. ڤينا: لقد قررنا تبني هيرو

يتبع ...

رواية الخطأ في اقدارناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن