السابع والعشرون من رمضان 1437 هـ
كعادتي لا احلمُ كثيراً
اتجهُ كلَ يوم الى سريري مثقلةً بكل شيكل لحظة وكل تفصيلٍ يحدثُ معي في النهار يظل معي لنهاية اليوم ليفمض اجفانه في اللحظة ذاتها اللتي اغط فيها بنوم عميق لا اشعر فيه باي شئ...
اظن انها نعمة من الله !.
لا بأس إن نمتُ بعالم صاخب في رأسي
فهذا ليس بذلك الشئ المزعج كثيراً
فهذه فطرة وطبيعة بشرية عادة ما ترافق كل الناس بلا استثناء ...الشئ السئ ان تحلم كثيراً !!!
تحلم وتحلم وتحلم لتستفيق في لحظة لا تشعر فيها بأنك اكتفيت نوماً...
فالاحلام اخذت حيزاً كبيراً منه.....الحمد لله لأنّي لا احلم ....
كم هو سئ ويائسٌ ذلك الشعور الذي تشعر به في لحظة استيقاظك في،منتصف حلم تريد اكماله
حلمٌ ربما تمنيتَه دوماً وابداً واقعاً وحقيقة
تمنيتَهُ شيئاً ملموساً تعيشه
لا ان تراه من بعيد فقط ملوحاً لك في المستحيل....لكنه في النهاية "وهم" او " حلم "
كلاهما الشئ نفسه ..!!تكون في قمة الاحتفاء بنفسك وفي قمة نشوتك وشعورك بنجاح تمنيت تحقيقه ...
لتصحو ربما متأخراً عن "موعد لا تريده"
او عن "دوام لا يحقق لك شيئاً ذا قيمه معنوية او مادية"
او عن "امتحان لم تدرس له جيداً "
او عن "شخصٍ ينتظرُكَ لاتريدُ رؤيته "
لكنك مضطر !!
انت مضطر لان تستيقظ كل يوم لتفعل اشياء لا تحبها
وتقابل اشخاصاً لاتريد رؤيتهم بتاتاً
تضطر لاستعارة تلك الابتسامة الكاذبة السيئة المكشوفة سلفاً بانها مزيفة ..
تستعملها لتسري امورك بسلام الى نهاية يومك الملل الروتيني التعيس الذي لم تحقق فيه شيئاً ترغب به بحق.
شيئاً يُخرجُ الابتسامة الحقيقية الدفينة غالباً من داخلكفينتهي گكُل يوم كما بدأ..
"انت اعتدت على ذلك" فلا بأس..
هذه الثانية التي تستفيق فيها
ايكفي وصفها بالمحطِمة، بالحجر الكبير الذي يسقط على صدرك بقوة ليقول لك بالألم.."استيقظ" !!
"كفاك وهماً " !!!يالَصعوبة هذا الشعور !!
لماذا الاشخاص الذي امنيتُنا رؤيتهم واقعاً امامنا
نراهم دائماً في هذا العالم السخيف
وكانه بذلك يقول لك:
"لن تراهم" !!
"هاهم امامك ولن تدركهم" !!لماذا عليه ان يلهب الشوق فينا لاشخاص اخذو قطعاً منّا وغادروا...
لماذا عليّنا ان نرى غالياً توفيّ...
اباً غَاب...
حبيباً هَجر...
صديقاً ابتَعد...
أنت تقرأ
ولِلحلمِ بقيــة⭐
Romanceكلمات جالت بخاطري تحدثتُ عنها بلسانكم انتم ستشعرون بها تلامِسُ قلوبكم وكأنكم انتم من كتبها... احبكم ❤