انا اعتذر

150 14 3
                                    

ضحك وسام وقال بمزاح :

" ما بالك ؟ ، لقد اردت ان امازحك فقط؟"

ارتبكت قليلا لتصرفي هذا  وقلت بأسف :

" انا اعتذر ، لم اقصد "

قال وسام وقد ضرب كتفي بقضبته بخفة:

" لا عليكَ ايها المغفل "

قهقهت بمرح وقلت :

" صديق المغفل مغفل ايضاً"

نظرت للساعة وقلت بتفاجئ:

" سأتأخر عن المحاضرة وكله بسببك ، وداعا نلتقي في المقهى "

ذهبت بسرعة واناا وسط ذلك ترأت صورتها الى جفناي ، يبدو ان بها سحراً جذبني، يبدو انها ساحرة او انها تستعمل شيئاً ،  ابتسمت بسخرية من تلك الافكار السخيفة التي تراودني ، يا لي من احمق   دخلت القاعة وجلست ، بدأ المسؤول عن المحاضرة يقرأ الاسماء ، الملل تشلل إلي ولكن نطقه لذلك الاسم شدني للواقع "ليمار سعيد"  اتجه نظري إليها ، اتسعت بؤرتاي، لا اصدق انها هنا ، لم اعلم متى دخل المسؤول في الحديث ولكن فكرة إشتعلت بين قوقعة راسي لا بل كانت من قلبي ، كيف تولدت الكلمات في عقلي؟ كيف جائتني تلك الجرأة لاشارك بتلك المحاضرة رغم انها اكرهن إلي ، ولكن اريد ان اجذب اهتمامها ، اريد ان تعلم انني هنا ، خرجت لاول مرة في حياتي لم انم في تلك المحاضرة شعرت ان وجودها يمدني بالنشاط والحماس

اتجهت إلى مقهى الجامعة ، ووجدته هناك  كان يجلس على الكرسي ، ذهبت وراء ظهره خفية ووضعت يداي مغطياً عيناه وقلت بصوت حاولت ان اجعله كالفتيات :

" من انا ايها الوسيم؟!"

ضحكت بشدة وقال بسخرية :

" صوت الفتيات انعم من ذلك وايديهن اصغر ، لن تخدعني ايها الاحمق "

قهقهت معه وقلت له وانا اغمره :

" يبدو انك تعرف كل شيء بالفتيات "

قال بخجل :

" ماذا تقول ؟ وكانك انت لا تعلم بذلك ايضا "

ضحكت وقلت  بخفة :

" امزح فقط "

قال وسام بفضول :

" يبدو كأن احدهم القى في قلبك الفرح وذهب ، هيا تكلم قبل ان افصح عن سرك امام الجميع "

قلت ابتسامة :

" حتى انا لا ادري ما بي ؟ ، لا اعلم كيف اصبح هكذا ؟ "

قال وسام بتفاجئ :

" هل وقعت على راسكَ ام انني ارى امامي احداً اخر "

قلت وانا اضرب كتفه :

" كفاك مزاحاً "

يبدو انها فعل بي شيء لا اعلمه ؟ ، الى أين سأصل ان واصلت النظر إليها ؟ هل سأغرق اكثر ام انني سأنسى كل شيء ؟ انني مرتاب قليلاً وقلق ولكن رغم ذلك انها تجذبني إليها ، شربت كأسا من العصير فقط فليس هناك شهية لدي ، بعد مضى ساعات انتهيت من جميع المحاضرات ، وانا عادُ للمنزل ، صادفتها ، ارتبكت قليلاً ولكن اعدت توازني مرة اخرى ، لا ادري هل اتخطاها ام لا ؟ ظللت وراها إلى ان ذهبت إلى اتجاه اخرى ، انتابني الفضول لاعلم اين تسكن ولكني لم اذهب فانا لن الحق فتاةً لبيتها ،
عدت للمنزل واردت الدخول لغرفتي ولكن قاطعتي اختي وقالت بحماس :

نقيض المطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن