انا احبك

90 10 2
                                    

لم اعد للمنزل فانا افكر في طريقة لاخرج من هذه المشكلة ؛ صحيح انني قلت لها هذا ولكن لا اريد الزواج بها ؛ لا اريد ان اعيش معها ؛ عدت لاختي دنيا وقلت لها بسرعة :

" تكلمي مع ليمار وقولي لها انك في الطريق إليها لتتمشيا قليلاً "

فعلت ما طلبته منها دون ان تنطق بكلمة ؛ عندما إلتقيت قلت باستعجال :

" انسة ليمار اريد ان اقول لكِ شيئاً على انفراد "

لاحظت امارات التفاجئ تعتري وجهها ؛ قلت لكي ابعد عنها الخوف :

" لا تقلقي ، سنظل هنا ودنيا على مسافة منا "

اومئت برأسها وعندما ابتعدنا قليلاً ؛ توترت احرفي وطريقة نطقي  ابتلعت قلقي وقلت والارتباك يعزف على نبضاني لحناً  وقد شعرت بحراراة داخل جسدي وحمرت اذناي :

" اسمعيني ساقولها لاول مرة واخر مرة ؛ اناا احبك"

اتسعت مقلتيها ؛ واقسم انني شعرت بصدمتها قالت وهي ترتجف :

" ماذا ؟؟ ، كيف ؟ لماذا ؟ "

لم اعلم ماذا اقول  ؛ فانا لا ادري لماذا احببتها او متى حصل هذا ؟ كل ما اعلمه ان لا يوجد في قلبي سواها  قلت :

" لا اعلم متى وكيف ؟ ؛ ولكن اريدك ان تعلمي انك ملكتي قلبي وايضا ان كنتِ تحبينني فاريد منك ان تنتظرينني فقط ؛ فلو حدث اي شيء لن يفرقني عنك سوى الموت وعلمي انني اريدك بحلال الله فقط "

لا اردي هل احمرار وجنتاها من البرد ام من تلك الكلمات ؛ كنت انتظر الاجابة ولكنها ذهبت لاختي دنيا تكلمت معها قليلاً ورحلت ؛ يبدو انه لا يوجد مكان لي في قلبها  عدت انا واختي إلى المنزل ، لم اعتقد انني سأرفض ؛ هل صدري ما يؤلمني بسبب قلة الهواء ام قلبي بسبب اضطراب الدقات ؟ 
وعندما بدأت بالشرود  دق باب غرفتي ؛ عدلت جلستي وقلت بهدوء :

" تفضل "

دخلت اختي وجلست بجواري قالت بنبرة من الحزن يشوبه الغرابة :

" قالت ليمار لي انها "

وصمتت ؛ قلت لها بصبر :

" ماذا ؟  قولي لا تأبهي بي "

تغير صوتها وملامحها وقالت وهي تمسك يداي :

" انها تحبكَ ولكن قد خجلت ان تقولها امامك "

قلت بلا انتباه :

" حسنا "

ولكن عقلي اعاد ترتيب كلماتها ؛ نظرت لها باستغراب وقلت بابتسامة لم تتسع للارض  :

" هل ما اسمعه صحيح ؟ "

قالت بجنون :

" اجل ؛ اجل انها تحبك "

لم اعلم ماذا تملكني آن ذاك ولكن اقسم انني سأنفجر من السعادة عانقت اختي بشدة لاول مرة وقبلت رأسها قلت لها بحنان :

نقيض المطرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن