الفصل الأول

1.1K 111 92
                                    

أستغفر الله، سبحان الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، الحمد لله


__________________




(1)



"حسنًا...."

سار المعلم بضع خطوات لليمين بينما يوزع نظراته على جميع طلاب صفه، قبل أن تقع على ذا الشعر البني الشارد هناك "تسونايوشي" ناداه بابتسامة، مما جعل الصبي يقف فزعًا خارجًا من أحلام يقظته، كرسيه سقط للخلف مما جعل زملاء صفِّه يضحكون عليه.

"أنتَ حقًّا عديم الفائدة... تسونا"، "يجدر بكَ الانتباه للدرس"، "أراهن على كونه لن يستطيعَ حلًّها!"، وهكذا تفرقت أقوالهم.

"يا لَلَؤمِكم يا جماعة، الأمر فقط أني غير جيد في الرياضيات فكيف أصبح عديم الفائدة؟" قال تسونا وهو يضحك بينما يسير للأمام متوجهًا إلى السبورة.

"الرياضيات والرياضَة والعلوم وأيضًا اللغة... أليس هذا كافيًا؟" قال أحد زملاء صفه مما جعل المعلم يضحك ويُعلِّق "حسنًا، هذا يجعل قلبي محطمًا لأشلاء، فحتى أنا كمدرس لم أفلح في تلقينه".

ضَحِكَ تسونا بينما يحدق في المسألة أمامه "يجب عليكَ بذل جهدكَ إذن"، ردَّ عليه المعلم بينما يضربه بالدفتر بشكل خفيف على رأسه "أنتَ آخر شخص يجب عليه قول ذلك".

"قد يكون تسونا عديمَ الفائدةِ تقريبًا، إلا أنه جيد في العلاقات ألا توافقون؟" قالت فتاة كانت تجلس في الجهة الأمامية، مما جعل معظم الفصل يومئ "حسنًا، في هذه معكِ حق، فهو اجتماعي نوعًا ما" ردَّت عليها صديقتها.

"ولا مبالٍ أيضًا" أضاف الفتى الجالس خلفهما، ليزيدَ ذلك الفتى الجالس بجانب النافذة أمام مقعدِ تسونا "ولا تنسوا أنه شعبي، نصف المدرسة يكونون أصدقاءه، حتى المعلمون، والمدير".

"ما سِرُّ هذا تسونا؟ أي خلطة تستخدم مع كونكَ عديم الفائدة؟" سأله طالب يجلس في الأمام بجانب الجدار ممازحًا مما جعل تسونا يضحك مرة أخرى "الإصرار... ربما؟" قالَ ممازحًا هو الآخر.

"أوه أيها المخترع العظيم!" سَخِرت إحدى الطالبات ليضحك الفصل فيسكتهم المعلم "حسنًا هذا يكفي، دعوه يحلها".

"لا فائدة لا فائدة، أنت تعلم هذا أستاذ"، قال طالبٌ ليقول تسونا "أستطيع فعلها، أنتَ اسكت فقط"

كتف يديه أمام السبورة بينما كان ممسكًا بالطبشور الأبيض، بدت وقفته كوقفة عالم رياضيات يحاول حل معضلة رياضية، الحقيقة أنه لم يفهم شيئًا "ما هذا الهراء يا أستاذ؟" سأل قاطبًا حاجبيه مما جعل الأستاذ يقطب حاجبيه كذلك، بدا الأمر وكأن تسونا لديه شيء ما.

سَمَـاءْ [KHR]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن