ميامي اتصلت بمجد لتخبره بقرار والدتها ولكنه لم يجيبها لذالك استأذنت من والدتها وذهب لمنزل عمها .تكلمت مع زوجة عمها وسألتها عن مجد واخبرتها انه في غرفته ويمكنها الذهاب له . عندما تقربت من غرفته سمعته يتكلم في الهاتف . فتحت الباب وكانت تنضر له ومن دخولها المفاجئة اقفل هاتفه بسرعة وسألها" شتسوين هنا "
ميامي وهي تغلي من الداخل " جنت تحجي ويا شمعة "
مجد " اي "
ميامي " يعني تحجي ويا شمعة واني ترفض مكالمتي "
مجد " ماريد اجذب عليج واخدعج بس علاقتي بشمعة رجعت مثل قبل واصلا قررت هي انو اسافر بعدها وهناك نتزوج ونخلي عمي كدام الامر الواقع "
ميامي " واني "
مجد " تدرين بيه احب شمعة "
ميامي " واني واني شنو ذنبي اني "
مجد " ذنبج انج حبيتيني وتعرفين بيه احب بنت عمج"
ميامي " انت خطبتني ترا "
مجد " امي خطبتج بدون علمي "
ميامي " مجد لتصير حقير بكلامك وتجرحني لان هاي مو طريقة علمود الواحد يكره بيها الي يحبهم . انت متتخيل شكد احبك اني ومستحيل اسمح لنفسي تسمع هيج كلام وبالاخص منك . تريد ترجع لشمعة ارجع الها وربي يوفقكم "
مجد " ميامي اتمنى تفهميني"
ميامي " الله يسعدك مجد مهما يكون انت ابن عمي واتمنالك الخير "
كانت ميامي تنضر للامطار الذي تتساقط وتتمنى ان تستمر بالسقوط لتغسل جسدها وذنبها . كانت تشعر بالذنب لانها كانت تحبه وهي تعلم انه يحب فتاة اخرى . وتعتقد ان هذا جزاء لها وهي تستحقه وايقنت انها فعلا ما تزال صغيرة وكلام والدتها صحيح ولكن كيف ستواجه اهلها بعد الان . كانت تتكلم مع والدتها بكل ثقة والان هي مكسورة وستنكسر امام نضرات والدتها . تذكرت اخر حديث لهم وهو اخبرها انه يحبها . هي مازالت تحبه حتى بعد ان خذلها وكسرها. تمتلك قلبا لا يستطيع ان يكرهه وكأنما خلق لينبض بأسمه . هو ابن قلبها وطفلها المدلل و في نهاية السنة حصلت على كابوس ديسمبر . وفعلا في ديسمبر تنتهي كل الاحلام . تتناثر معلنة انتهاء صلاحيتها وتطلب من الناس ان يبدوا في السنة القادمة في رسم احلام جديدة والسعي لتحقيقها او انتضار صدفة تساعدهم للمضيئ بها او قدر مكتوب ولا يمكن التراجع عنه . زادت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها وبدئت تبكي . هي تشتاق له منذ الان . تتذكر كلامه ورائحة عطره وصوته الحنون . " ديسمبر يا ملامح اخر هذا العام بربك كن لطيفآ ولو قليلا . هناك عشاق اتعبهم الاشتياق والانتضار والصبر . كن شهر الجامع بين المحبين وليس المفرق . زاد بكائها وخنقتها عبراتها كانها تغرق في وسط الماء ولا تعرف السباحة . ولكن شي ما انتشلها من هذا الوسط
"ليش تبجين " قال مجد
ميامي وهي تنضر له ولكن لا تستطيع ان تراه بسبب دموعها والامطار الاظلام " مجد !"
مجد " لا الشبح مالتة "
ميامي ابتسمت له وهي بأوجع حالاتها
مجد " ويسألوني ليش احبها ومااكدر اعوفها "
ميامي وهي تمسح دموعها " شتسوي هنا "
مجد " عمي اتصل علية وخبرني هو موافق على الخطوبة وكلت لازم اكلج "
ميامي " اي الله يسعدك ويهنيك "
مجد " تسلمين عيني "
ميامي " مجد روح منا "
مجد " ليش "
ميامي " ماتحمل وجودك بجانبي بهذي الحالة "
مجد " ليش بيه جرب لو كمل "
ميامي وهي تبكي وتضحك كالمجنونة
مجد امسك وجهها بكلتا يديه ومسح دموعها " اي احجيلي "
ميامي " مجد روح "
مجد " ميامي ترا هواية طولنا ولازم نتزوج بما انو ابوج وافق "
ميامي " هاا "
مجد " ثولة ابوج وافق على الخطوبة مالتنة "
ميامي " بس انت مو راح تسافر ويا شمعة "
مجد " ماكدرت اروح . ماكدرت ابقى وياها لان اكو شي بداخلي منعني وكلي ارجع الج"
ميامي " يعني مراح تعوفني "
مجد " احبج "
ميامي شعرت بالخجل واحنت رئسها
مجد " يعني بهاي السوالف الة تخليني اتهور . كومي يابنت الناس روحي لغرفتج وباجر نتفق ويا ابوج علمود نجهز لكلشي "
ميامي " وشمعة !"
مجد تنهد طويلا وقال " اكتشفت انو اني احبج اكثر منها وانتي تستاهلين وجودي بجانبج اكثر منها . انتي تحملتي هواية ولازم هسة اعوضج . وراح احبج اكثر مما تحبيني "
ميامي " مامصدكة تدري "
مجد " احبج "
ميامي " اموت بيك "
في ديسمبر تنتهي كل الاحلام تاركة خانة المستحيلات والامنيات لتصبح واقع جميل وحياة جديدة مليئة بالسعادة التي حلمنا بها طوال تلك الايام .
النهاية
أنت تقرأ
ديسمبر والاحلام
Romansaفي ديسمبر تنتهي كل الاحلام تاركة خانة المستحيلات والامنيات لتصبح واقع جميل وحياة جديدة مليئة بالسعادة التي حلمنا بها طوال تلك الايام .
