Part -2-.

104 8 0
                                    

-قبل سنتان-
8:34pm
صوت الموسيقى الكلاسيكيه تندمج مع اصوات كؤوس النبيذ نتيجة ألتصاقاها ببعض لتتعالا اصوات الحاضرين لتغطي عليها الضحك والفرحه.
تدخل سونغ جي هيو بكل ثقه ليندهشوا الحاضرين بجمالها الذي يخطف الانفاس!، شعرها المنسدل الحريري وبياض وجهها وتلك العينان العسليتان التي تجعل من يراها يغشي عليه! انفها الحاد وشفتاها الورديه، فستانها الذي يلتصق بجسدها النحيل ذا اللون الازرق الجميل! وكعبها العالي وتلك اليد اللطيفه التي تمسك بالحقيبه الصغيره..
وبعد ان تأملوا بها تخرج تلك الفتاة المدعوه سونغ بورا من ورائها ليبدأو بتحدث عنها بكل سوء! ولماذا؟ بسبب انها ليست جميل مثل اختها!.
اتجهت جي هيو إلى والدها الذي يقف بجانب صديقه صاحب الحفل، انحنت بدرجة ١٨٠ درجه! وبكل ادب ورقه ترفع من انحنائها وتقول "انا سونغ جي هيو ابنة السيد الذي يقف بجانبك، سعيدة لأنني من ضمن الحاضرين ومتمنية لك طول العمر ولشركتك ايضاً واهنئك على شركتك التي دامت الثلاثين سنه" ، رجعت لتنحي وما إن رفعت ضهرها رأت ضحكة السيد كيم الذي ضرب كتف السيد سونغ ليتكلم قائلاً:
"ياه يا صديقي انا اتمنى ابنةٌ مثلها، اتسآل كيف ربيتها لتصبح بهذا الجمال والاخلاق الرفيعه؟!! اهنئك كثيرًا كثيرًا"..
حسناً اما عن سونغ بورا اكتفت بالانحناء وذهبت فا اختها لم تدع لها شيئًا!

انسحبت جي هيو من محادثة والدها وصديقه بكل ذكاء لتتوجه إلى صديقاتها.

جي هيو(بإبتسامه): "ياه كيم جي بوم! اليوم انتِ سيدة الحفل!"

تكلمت جي بوم بعد ان قهقهت: "شكرًا لاطرائك ولكن نعلم بأنه لأبي".

تكلمت صديقتهم الثالثه المدعوه بأوه سي را: "ولكن شركة غذائيه تكسب ارباحاً لمدة ثلاثين سنه واكثر! هذا شيءٌ عجيب! اهنئ والدك حقاً!"

جي بوم: "اشكركِ عزيزتي".

قطعت محادثتهم جي هيو بعد ان رأت اختها بورا لتقول: "انظروا لتلك الفتاة، هه انا اتسآل هل هي فقيره لتلك الدرجه؟ انني اشعر بالاحراج لانها اختي!"

سي را: "اتسآل انا الاخرى هل هي بخيله؟ لماذا لاتنفق المال على ملابسٍ جيده؟!"

جي هيو: "ارجوكٍ اسكتي، انها لاتبذر اي شيء! بخيله جدًا! في مثل هذه الحفلات حتى البخلاء يلبسون اغلى شيء! وهي عكسهم تمام التمام!"

جي بوم: "ألم تكلمك حتى الآن؟"

جي هيو: "تشه! ومع ذلك هي مغروره! ومتكبره لابعد درجه ووقحه جدًا!! هل تعلمون بأنها لم تنطق بأي شيءٍ لي منذ مجيئها إلى منزلي في هذا الشهران؟! دائماً اسمع بأن زوجة الاب هي من تكون متكبره ومغروره وقاسيه ولكن للاسف انهما تقاسما تلك الصفات، فالأم قاسيه وابنتها اخذت كل الجينيات الوقحه من امها!"

سي را بكل عجب: "هه بعد ان اغرت والدتها اباكِ لأجل المال لا يجب على ابنتها ان تصبح هكذا!"

جي بوم وهي تقهقه: "لا تقلقي سونغ جي هيو فهي لن تستطيع ان ترث قرشً واحدًا من والدك بتلك التصرفات والصفات هه".

جي هيو: "وهل تضنون بأنها تستطيع؟ تلك العاهره ابنة العاهره الملعونه الشمطاء."

ضحكتا كليهما لترفع بورا رأسها بكل ثقه وتتجاهلم، هي ليست بعيده لتلك الدرجه فا أصواتهم حتى الحائط يستطيع ان يسمعها! تلك الكلامات الجارحه! حتى الشخص البارد! سوف يجرحه!..

وهذه كانت حياة جي هيو سابقاً، مغرورة ومتكبرة ولسطيه لسان، وبالطبع صديقتاها كذلك!.
كان قد تزوج والدها من السيده سونغ هاجي بدافع انها كانت الحب الاول له، ولكن افكار جي هيو وصلت لأبعد شيء! فا كل ما كانت تفكر به بأن تلك السيده اغرت والدها لتنقذ شركة زوجها المتوفى الصغيره من الافلاس!.
وان ابنتها تحاول ان ترث كل شي من جي هيو!.

كانت جي هيو بتلك الايام في سن التاسعة عشر واول سنة لطلاب الجامعة ولكن حياة تلك الفتاة المغروره ليست إلى بأنها تغير قسمها في كل اسبوع! اختارت التمريض تضن بأنه تخصص سهل؟! ولكن بعد اسبوع لم تستطع ان تتحمل رؤية الدماء والامراض لتنتقل إلى قسم تصميم الازياء، وما إن مرت عدة ايام حتى انسحبت منه بحجة انها لا تستطيع الرسم ولديها لعنة مع الإبر فكلما حاولت ان تدخل إبرة في الخيط تجرح نفسها بالغلط!، وبعدها تذهب إلى قسم التغذيه لتنسحب منه بعد مرور يومان وهي تفكر بأنها لا تحتاج إلى معلوماتٍ غذائيه لان الشيف ومساعديه الذين في قصر والدها يهتمون بهذه الاشياء، ولا ننسى بأنها ذهبت إلى تخصص التاريخ، والشيء العجيب بأنه اعجبها! لانهم كل يوم ينتقلون من متحف إلى متحف! ولكن الذي منعها هو ذلك البريفسور المتفلسف الذي لا يتوقف عن الحديث ما إن بدأ، لتفكر لماذا لم يدخل علم الفلسفه بدلاً من التاريخ؟! وهكذا مرا شهرين وجي هيو تنتقل من تخصص لتخصص ليس لديها اي هدفٍ يذكر! الجامعة؟ كانوا بالفعل سوف يطرودنها ولكن ما بيدهم حيلة لأن والدها يدفع لهم تبرعاتٍ كثيرة كثيرة! ..
وأخيرًا وبعد محادثةٍ مع والدها اختارت تخصص الادارة والاعمال! لأجل ان تعمل بشركة والدها وترثها منه ولا تصبح مثل زوجة ابيها تملك تلك الشركه الصغيره ولا تعرف شيئًا واضعتاً المسؤليه على مدير اعمال زوجها المتوفي! ..

-في الحاضر-
6:11am
أستيقظت جي هيو متأخره كالعاده، غسلت وجهها واسنانها، ارتدت ملابس العمل بعد ان شدت على صدرها لتخفيه ولم تنسى شعرها بالتأكيد، رفعته على شكل كعكه وارتدت القبعه لتخفي هويتها، فا منذ ان هربت من قصرها اخفت هويتها بكل ما استطاعت، حسنًا كل ما فعلته هو ارتداء قبعه دوماً لتخفي شعرها وتشد على صدرها وعندما يسألها احدٌ ما اسمها؟ تجيب "ريو هي جين" وكالعاده الآخرين يصدقون انها فتى!..

نزلت إلى الاسفل لتفتح الاضواء وتنزل الكراسي وتمسح الطاولات، فتحت قفل باب المقهى لتخرج وتمد يداها بأقصى درجه وهي مغمضة عينيها لتطلق ذلك الصوت "ااه"، بعد ان فتحت عيناها فزعت بالوجه الذي امامها!!.


...

The cocky, who cried!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن