مرحبا..
انا في الثامنة عشر من عمري عندي اخ يدعى سليم ، فارقت والدتي الحياة عندما انجبتني ،أبي لم يتزوج بعدها وهو ذو منصب حكومي راقي،والدي متشدد بطريقة كارثية فأيّما رجل طرق بابي طالبا الحلال رفض والدي بقوله :ليس عندنا بنات للزواج ..
وانا!؟ ألست فتاة يجب عليها الزواج ؟؟ وبناء مستقبل؟ مابال أبي؟هل يكرهني لهذا الحد؟؟مرت السنين والاعوام،وتقدمت في العمر ،قل الخطاب على بابي، نعم تحسرت كثيرا ،ولكنني لم افقد الأمل يوما .
-في صباح باكر قدم لزيارتنا أبن عم لي يدعى خالد قد إسودّ ملفه في عالم الجرائم رحب به أبي وفاجئني بقوله :قدمي القهوة لخطيبك يا ابنتي
خالد..هو شاب عديم الاخلاق قد تبرى منه والداه لافعاله السيئة ويملك اموالا لاتلتهمها ألسنة النيران ، انصدمت صدمة كاد قلبي أن يقف وعارضت قائلة : نعم؟؟هل ساعيش مع مجرم؟ ماهذا الهراء يا أبي هل تستهزء بي؟ ماذا عن اولادي ؟هل سيربون على يدي مجرم عديم رحمه؟! ..نعم رفضت فكرة زواجي من ابن عمي خالد ولكن والدي اغصبني على ذلك وقام بتهديدي ان يجعلني اعيش حياة مريرة سوداء ان لم اقبل ،لم أجد حلا ابدا فانا في ورطه ،لجأت لصديقتي مريم فستساعدني ..
مريم.. صديقتي منذ الصغر حكيمه في تصرفاتها واقوالها ستساعدني في ورطتي حتما ..ذهبت الى منزل مريم، قدمت لي الضيافه وقامت بواجبها معي ،نظرت الى عينيها ببريق حزن نظرة مليئة بالهموم ،سردت لها قصتي فجلست تستمع الي بهدوء وحين اتممت قالت كلمات رسخت في سجل ذاكرتي ..قالت:
اسمعي يا صديقتي اسماء
كانت هناك امراة في عهد الرسول تدعى الخنساء
وقد جبروها على الزواج وهذا غباء
لجئت الى محمد وابطل سيدنا هذا الهراء
لذا عليك يا اسماء باللجوء الى القضاء
وهذا ليس عقوقا بل حق من حقوق النساء
انقذي مستقبلك قبل ان يذهب من بين يديك هباء .قمت من فورها من مجلس مريم متجهه بمشية مهروله الى المحكمه وبدون تفكير في الامر دخلت غرفة كبيرة واصبحت بالصراخ .،تقدم الناس نحوي ليهدأو من روعي ،هدات قليلا وسردت قصتي والدموع تذرف على خدي الى احدى القضاة
وهكذا رفعت قضية على ابي عنوانها هتك حقوقي وساندتني المحكمة وجعلت الولاية بيد اخي سليم وأبطل زواجي من ابن عمي كليا .،فرحت فرحا لايوصف والشكر لصديقتي مريم فهي من حفزني ودفع مشاعري وجرأتي للدفاع على نفسي .
أكملت دراستي مطمئنة على مستقبلي واصبحت محامية من اشهر المحاميات في مدينتي وهدفي الدفاع عن حقوق النساء فلن اسمح بهتك حقوقهن ،واثناء مسيرتي المهنية تعرفت على شاب في العمل قد اعجب بي وتطورت علاقتنا بصفته زميلا لي في العمل ،الى ان تقدم لاخي واصبح زوجا لي وابا لاطفالي وهكذا اختم لكم قصتي ،
لاتسمحي ان تهتك حقوقك ،لاتجعلي الخوف من ابيكي واهلك يمنعك من الدفاع عن نفسك ،كوني جريئة فالله معك.
القصة مختصرة جدا وبلغه مبسطة الهدف منها توعية الصغيرات على ان لا تأخذ حقوقهن ببساطة بسبب استغلال آباء جيل الأموال والطمع والجشع، اكثر الضحايا هن من فئة المراهقات او القاصرات بشكل خاص ,اتمنى توصل الفكرة لعقولهن..
#سونيا_رشيد
أنت تقرأ
إغُتٌـصّـآبً شُـرعٌيِّ!!
ChickLitقصص مختصرة تحمل رساله لجميع الآباء في العالم، رسالة كانها صرخه من قلب فتيات اعتقد آبائهن أنهن سلع للبيع مقابل مبلغ تافه من المال او الثروة او ماشابه ذلك .. اتمنى تعجبكم *