تحت مسمى العادات والتقاليد

7.8K 111 24
                                    

كنت صغيرة جدا , في سن بين طفولة ونضج , أنتظر الصباح بفارغ الصبر كي أحمل ألعابب واتجه الى بنات الحي . اشاطر صديقاتي في المدرسة ,كان أكبر همي.. ألعاب ..سكاكر.. أرجوحه .. مدرسة ..
.
صحوت يوما على أشعه الشمس الذهبية التي داعبت وجهي بسحرها .. انتفضت من مكاني حين رأيت دما عليه!.
.
سارعت بالركض إلى أمي أهم صارخه أنني أنزف !,لعلي سأموت ! لعل الوحش الذي تحت سريري طعنني وانا نائمة!

. ضحكت أمي من براءتي , نعم كنت بتلك البراءة .
.
" لا لقد أصبحتي إمرأة ياصغيرتي".
.
. بقيت شاردة مع نفسي ,مامعنى الكلام الذي قالته أمي.
.
هل يعني أنها ستسمح لي بأكل الآيسكريم في عز الشتاء , أم أنها ستسمح لي بإرتداء الكعب العالي حين اخرج ,أم بوضع مساحيق التجميل ولبس الحرير.
.
. هذا ماكنت اظنه ,أنه إذا نضجت الفتاة واصبحت إمرأة ,ستتمتع بالحرية ستبني حياة جديده خاليه من الأوامر المحتمه ..
.
.

بقيت يومها أتألم بشدة في فراشي حتى أنني لم استطع النهوض , شربت بعض السوائل الساخنه الني أعدتها لي أمي ,قالت أنني سأبقى على هذه الحال أسبوعا .
.
.
بقيت انتظر بفارغ الصبر هذا الاسبوع الممل الذي يملأه الألم والقرف ,فأنا أكره الدم وأكره البقاء في الفراش .
.
اخيرا إنتهى الأسبوع واختفى الدم, جمعت ألعابي وانا اهم للخروج ,ولكن أمي منعتني من ذلك وحبستني في غرفتي لا أرى أحدا من صديقاتي.
.
تساءلت عن السبب ولكنها لم تجبني ,كل ماقالته أنه سيزورنا اليوم اقارب ويجب أن ألبس اجمل مالدي فسأكون عروسا قريبا
.
."عروس!"
هل هذا يعني أنني سألبس البذلة البيضاء , وأكل السكاكر في الحفل واشرب العصير واركض مع الصغيرات أمثالي .
.
.في مساء ذلك اليوم الذي تلبدت فيه غيوم السماء وهطل المطر بغرازة معلنة الطبيعه غضبها بما يجري وانا الغافله التي لا أعلم مايجول حولي كنت في سن العاشرة من عمري .
.
.
جاء أناس كثيرون من بينهم إبن عم لي يناهز عمر الأربعين سنه قصير القامة قد بدأ الشيب بمداعبة رأسه وذقنه
.
.تمت الخطبة وقدم لي الصداق الذي هو مبلغ مالي قد ذهل والدي من حجمه واخفاه بين طنايا جيوبه مسرورا فرحا . هل هي صفقة بيع ,أم خطه للتخلص مني .
.
."هل يا أمي أصبحت عبئا ثقيلا عليكم. هل يا أمي اصابتني لعنه فأبعدتموني عنكم , الم تعودوا تريدونني?".
.
هذا ماقلته حين رأيت أمي تجمع ملابسي في تلك الحقيبة وقالت لي أن اكون مطيعه لزوجي .
.
البستني الثوب الابيض فلم اشعر بتلك السعادة التي يتحدثون عنها .
.
.

تعرضت للاغتصاب من قبل الرجل الذين يدعون انه زوجي ,فقد حاول الاقتراب مني  وانا تلك الصغيرة البريئه الني لا اعلم مالذي يحصل ولا لما انا هنا

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تعرضت للاغتصاب من قبل الرجل الذين يدعون انه زوجي ,فقد حاول الاقتراب مني  وانا تلك الصغيرة البريئه الني لا اعلم مالذي يحصل ولا لما انا هنا.
.
.
نمت  تلك الليله في المشفى فقد قييل انه حدث معي تمزق في عنق المهبل ,لحادثة اغتصاب شنيعه تحت مسمى الزواج التقليدي مما ادى الى تولد التهابات عندي . فاضطروا أن يخلعو الرحم من مكانه كي لا يزداد تولد الإلتهاب في باقي أعضائي التناسلية الى باقي الجسم ,ولأنني في سن صغير لا اعلم ما حصل لي كنت فقط انتظر العودة لامي وابي واخواني وصديقاتي والعابي
.
.
.ها أنا اليوم في عقدي الثاني من العمر , من يرغب في إمرأة مطلقة , او من يرغب بإمراة لاتنجب .
.
حرمت رؤية اطفالي وحرمت من طفولتي وحياتي الزوجية بل من الحب او الوقوع فيه .

.
.
نعم هذه هي العادات التي هي عبارة عن قواعد كتبها الموتى وعاش على اثرها الاحياء .

إغُتٌـصّـآبً شُـرعٌيِّ!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن