لم يستطع ايغو النوم في تلك الليلة و هو يفكر في مالذي ستفعله سمانثا و ان كانت تحاول التحرك ضده مجدداً و محاربته بإبنته ؟ و هل هي حقاً ابنته الحقيقية ام انها مجرد جاسوسة كاذبة تم ارسالها من طرف متعاون معها لضرب ايغو بها ...لكن , كلما فكر ايغو في احتمالية ان تكون مزيفة و ليست ابنته الحقيقية .. يقفز وجهها الغاضب و الباكي ذو النظرات الجريئة الى مخيلته , تلك النظرات .. التي كانت تحمل العديد من معاني خيبة الأمل بوالدها الذي لطالما كانت تبحث عنه ..
- لأكون صريحاً مظهرها كان مثالياً كأبنة لي , حتى عينيها كانت كعيناي تماماً , لكن ماذا لو كانت جاسوسة ؟ كيف يمكنني الوثوق بها لمجرد ان عينيها تشبهني ؟
في مساء اليوم الثانيقام استر بطرق باب حتى اخذ اذن الدخول منه
- زعيم , املك رسالة لك
- رسالة ؟
اعطى استر الرساله مسلماً اياها بين يدي إيغو
قام إيغو بقرائة الرسالة ثم اجاب بنبرة متعجبة وهو يرفع نظراته بإتجاه استر
- حفل ؟
- لا اعتقد انه حفل عادي !!
- بالتأكيد لا ايها الغبي , يقولون بأنه حفل للصلح بيننا و بينهم
- بينهم ؟ من الذين تتحدث عنهم يا زعيم ؟
- و من غيرهم ؟
- هل تقصد المافيا الالبانية ؟
- اجل , كانوا يحاولون طوال الوقت جهدهم ليكونوا نداً لنا
- لكن , مالذي حدث ليقوموا بحفل للصلح بشكل مفاجئ ؟
- ربما هم وصلوا اخر مراحل اليأس بسبب الحرب الطويلة بيننا علي مر السنين
- هل تعتقد انهم ينوون الصلح حقاً يا زعيم ؟
اشعل إيغو سيجارته البنية الفاخرة قائلاً وهو يمعن التفكير
- من يعلم ... و مع ذلك يجب ان نكون محتاطين , سيكون من الممتع الذهاب و رؤية مافي جُعبتهم
- و مالذي ستفعله بخصوص ابنتك ؟
حل الصمت في نظرات إيغو ثم قال بصوت هادئ
- اذهب و احضرها الى هنا
- امرك يا زعيم
ذهب استر ليحضر مانيا من غرفتها
في مكان اخرتمكنت مانيا من الهرب عبر النوافذ بعد كسر اقفالها مما جعل المنزل يُطلق صفارات الإنذار و بدأت الفوضى تعم ارجاء المكان
بينما كانت مانيا تركض هنا و هناك متجنبة من يركضون بعشوائية باحثين عن الدخلاء
- يالكم من مغفلين
بدأت مانيا تركض مستغلة تلك الفوضى لتخرج عبر البوابة الرئيسية
وهناك امسك بها استر الذي قال بإبتسامة غاضبة
- انستي .. مالذي تفعلينه ؟
- من .. انت ؟؟
امسك استر بمعصمها قائلاً
- انسة مانيا , ستأتين معي حالاً
- اتركني !!! كيف تجرأ علي امساك معصم انسة جميلة بهذه الطريقة !! اين الانسانية ؟ هل اصبحت المافيا تبيع انسانيتها ايضاً
بدأ استر يحاول سحبها من معصبها رغم مقامومتها الشديده حتى بدأ حذائها يُغرص ارضاً في العشب
- انت .. مهلاً تذكرت شيئاً !!!!!
- ماذا !!
- انه شيء مهم للغاية !!!
جعلت كلماتها استر يتوقف متعجباً قائلاً
- ماذا ؟
- انت الشخص الذي ناداني بالخادمة المثيرة و اردتني ان ...
اغلق استر فم مانيا مباشرة بكف يده ممسكاً برأسها من الخلف بيده الاخرى قائلاً بنبرة متوترة
- لننسى هذا الجزء نهائياً حسناً , و يفضل الا تقومي بذكره امام زعيم , سوف اعاملك معامله جيدة مقابل ذلك اتفقنا ؟؟
ابعدت مانيا يد استر بقوة قائلة
- ارجو ان تبدأ معاملتك الجيدة بعدم لمسي و ابعاد يدك عني حسناً ؟
- اه نعم
و ابعد استر يده مباشرة و حملقت مانيا في وجهه لدقائق بينما هي تخفي نيتها الحقيقية حتى جعلته يقوم بإرخاء دفاعاته و هربت تركض في الجهة الاخرى بينما هو صرخ خلفها وهو يلحق بها
- انتظري !!!!!
تابعت مانيا الركض وهي تدخل من ممر الى ممر حتى اصدتدمت بصدر ادريان الذي لم يهتز له جفن و كان يقف متصلباً كاللوح
امسك معصمها بقوة بيده اليمنى يصب عليه غضبه و نظراته الحادة قائلاً
- انتي .. من سمح لكِ بمغادرة غرفتك !!!!
كانت مانيا تتألم بسبب شد ادريان بقبضته علي معصمها و تبدلت ملامحها الى ملامح حادة وهي تحاول سحب يدها من يده المتصلبة
- ابتعد عني !!!!!
وصل استر وهو يلتقط انفاسه بقوة قائلاً
- ادريان , من الجيد انك امسكت بها !!!! لقد .. لقد كانت سريعة حقاً
- ماذا ؟ ومالذي تسبب بركضها في المقام الاول ؟ الم اخبركم ان لا تسمحوا لها بالمغادرة ؟
- مهلاً لما انت تمسكها بهذا الشكل !!! هل جننت !!! هل تود ان يقوم إيغو بقتلي !!! ابتعد عنها يا رجل !!!!!
قام استر بسحب معصم مانيا سريعاً حتى بدا الذهول علي وجه ادريان الذي قال بنبرة متفاجئة
- مالذي تقصده ؟
- و هل لما اقصده معنى اخر !!! ان اصابها اي اذى لا اعلم مالذي قد يفعله بنا الزعيم
- لماذا تقول هذا ؟ هل هي تعرف معلومات خطيرة ليتم معاملتها بحرص ؟؟؟
- معلومات خطيرة ؟
رفع استر احد حاجباه بإستغراب قائلاً
- اه يبدو بأنه لم يقم احد بإخبارك بعد ...
- عن ماذا ؟
- اتضح بأنها ابنة الزعيم و علي ما يبدو بأنها كانت تبحث عنه طوال الوقت لهذا الغرض
- ماذا ؟؟؟
كان ادريان لا يستوعب من الصدمة بينما غادر استر برفقة مانيا بسرعة قائلاً
- الزعيم ينتظرني لأحضارها لذا لنتحدث لاحقا ًحسناً ؟؟
أنت تقرأ
ابنة زعيم المافيا || 2019©️
Humorتبحث عن والدها و تكتشف انه اكبر زعماء المافيا , تخاطر بالذهاب لرؤية و هي تعلم انه سفاح قد يقتلها ان علم ان له ابنة Author/ Dr. Lilly